متابعة .. دكتور / علي إسماعيل
التوجيه الأسري بين مؤيد ومُعارض ، أصبح هدفاً لا غنى عنه لتفعيل حياة أُسرية أفضل في متطلبات التنمية المستدامة 2030 ، بهذه الكلمات كانت بداية إنعقاد الدورة التدريبية ، وكان هدف الدورة في يومها الأول تنمية مهارات العاملين بمكاتب التوجيه الأُسري المقامة بالجمعية النسائية لتحسين الصحة بطلخا محافظة الدقهلية .. والتي بدأت تمام الساعة العاشرة والنصف اليوم 17-10-2021 ، والتي أطلقها قطاع الشئون الاجتماعية بوزارة التضامن الإجتماعي ..
حيث قامت الدورة المنعقدة بتوجيهات وبرعاية دكتور وائل عبد العزيز مدير مديرية التضامن الاجتماعي ووكيل وزارة التصامن الإجتماعي بالدقهلية ، نيابة عن وزيرة التضامن الدكتورة نفين القباح ، والسيد محافظ الدقهلية محافظة الدقهلية ، والسيد رئيس الجمهورية ، وكان هدف الدورة في يومها الأول تنمية مهارات العاملين بمكاتب التوجيه والاستشارات الاسرية بحضور السيدة الاستاذة نادية دياب مديرة ادارة الاسرة والطفولة والأستاذة نجلاء موافي ، رئيس قسم التوجيه الأُسري بالمديرية بمحافظة الدقهلية ، والأستاذة حنان السيد عبد الغفار ، رئيس قسم المسنين ومديرات واخصائيات مكاتب التوجيه الاسري بمراكز الدقهلية – طلخا وغرب المنصورة وميت غمر وتمي الأمديد وبلقاس والاستاذة أسماء رمضان ممثلة عن مركز دكرنس ..
وذلك لرفع كفاءة العمل بالمكاتب ولمواكبة كل جديد ومناق المشاكل والمواقف التي تواجههم اثناء العمل والتعامل مع مختلف الثقافات والحلول العلمية الممكنة من وجهة نظر المتخصصين اجتماعياً ونفسياً وديناً وقانونياً وتكنولوجياً .
التوجيه الأسري في ظل العولمة الاجتماعية والتحول الرقمي من تداعيات الفرص نحو حياة أُسرية أفضل في ظل إنتشار وسائل التواصل الإجتماعي ، كانت هذه هي الكلمات الإفتتاحية لليوم الأول للدورة المنعقدة أيام 17 , 18 من شهر أكتوبر 2021 والتى كانت مُحاضرتها الرئيسية بعنوان ” الإعداد السلوكي في ظل التحول الرقمي ”
للدكتور / علي إسماعيل – مُحاضر وخبير التجارة الإلكترونية والعلوم السياسية ..
حيث كان محور المحاضرة الأساسي الإعداد السلوكي بدلاً من التعديل السلوكي في التوسع الرقمي الالكتروني في مرحلته الحالية المتزايدة التطوير ، بمبدأ الوقاية خير من العلاج ..
فكان للهدف الاساسي للمحاضرة في تمثيل مخاطر الادمان الالكتروني وتأثيره على أفراد المجتمع في نقاط :-
١- التعرض للإنحراف . ٢- فقدان الثقة بالنفس .
٣- متلازمة الإنهاك المعلوماتي . ٤- تغيير السلوكيات .
٥- الإرهاق والتعب . ٦- الوحدة والانطواء .
ومن خلال النقاط السابقة كان لابُد من إتخاذ وسيلة الإعداد السلوكي ، وتم تقسيمها منذ نشأة الطفل حتى سن الثالثة ومن سن الثالثة حتى سن الخامسة ومن الخامسة حتى سن الثامنة عشر ومن سن الثامنة عشر وما بعدها ..
حيث تم التعرض لفوائد الأجهزة الالكترونية بعد التعرض مخاطرها المذكورة سابقاً بعنوان مخاطر الإدمان الإلكتروني وأعراضها .
حيث تكمن فوائدها في نقاط :-
١- تقديم معلومات وأفكار جديدة لتنمية مهارات الأفراد بإختلاف مراحلهم العُمرية وتوسيع مداركهم .
٢- تزايد الوعي بالأحداث الراهنة ، وتطلع النشئ على ما حوله ، مما يسهم في فتح آفاق جديدة أمامه .
٣- توفر وسائل إعلام تفاعلية لتعزيز المشاركة الإجتماعية ، وتعزيز الشعور بالإنتماء .
وتكمن أعراض الادمان الالكتروني في نقاط :-
١- الشعور الدائم بالقلق والتوتر عند الفصل ، أو تعطل الإنترنت .
٢- يكون الفرد في حالة ترقب دائم لبرامج ومواقع التواصل المشارك بها ، فيس بوك يوتيوب تويتر وغيرها .
٣- عدم الشعور بالوقت مروره وأهميته ، وعدم السعور بالآخرين من حوله .
٤- الميل إلى العزلة ، حيث قلة التواصل مع الآخرين ، وكثرة المكوث في المنزل .
٥- قلة وإنعدام الأنشطة الرياضية ، أو الإجتماعية التي يُمارسها الغرد المجتمعي ، لإنشغاله بالأجهزة الإلكترونية .
وكانت في النهاية أبرز الإرشادات والحلول في الإعداد السلوكي قبل الوصول الى مرحلة التعديل السلوكي للفرد ، الإرشادات في نقاط :-
١- الحد من إستخدام الهواتف والأجهزة الإلكترونية فبل النوم بساعتين إلى ثلاث ساعات كحد أدنى .
٢- المحافظة على شاشات الأجهزة لتجنب إجهاد العين .
٣- القيام بالرمش المتكرر ، للترطيب الطبيعي للعين .
٤- ضبط إضاءة الغرفة وتنجنب الإضاءة الساطعة والتوهج على العين مباشرة .
٥- ضبط إعدادات شاشات الأجهزة فيما يتعلق بتمبير الخط وضبط التباين والسطوع الى المستوى المناسب حفاظاً على إجهاد العين .
الحلول في نقاط :-
١- التشجيع على ممارسة هواية الرسم ، والتلوين ، بالإضافة إلى حل الألغاز من الألعاب والمنارسات الغير تكنولوجية .
٢- التردد على المكتبات ، وممارسة القراءة لأعمار الأطفال الى ينن ما بعد الطفولة الى مرحلة الشباب وما بعدها .
٣- ممارسة الرياضة وإكتساب خبرات جديدة .
إرشادات عامة في نقاط :-
١- المراقبة والمتابعة المستمرة من الآباء والأفراد التربويين .
٢- إستخدام برامج المراقبة الأمنية للأبناء .
٣- تحديد ساعات معينة للطفل والفرد ، بمعدل دون الثلاث سنوات يمنع استخدام الهراتف والاجهزة الالكترونية ، من سن الثالثة الى الخامسة بمعدل لايزيد عن نصف ساعة يومياً ، ومن سن الخامسة الى ين الثامنة عشر لا يزيد عن أربع ساعات يومية ، مع مراعاة التوقف عن الاستخدام قبل النوم من ساعتين الى ثلاث ساعات كحد ادنى .
٤- في حالة الادمان الشديد لابد من تقليص عدد الساعات إجبارياً .
٥- عدم استخدام الأجهزة الإلكترونية بوصفها وسيلة لاهدأة الطفل .
٦- تشجيع الطفل على فتح باب الحوار في مختلف المواضيع التي تثير إهتمامه .
٧- تجنب البرامج والتطبيقات والفيديوهات التي تحتري على محتوى عنيف .
٨- حث الطفل والفرد على ضرورة التحدث عند التعرض لاي وسيلة تهديد او مواقف مريبة .
ولابد في النهاية من تذكرة أن من ضروريات الاعداد السلوكي هو إعداد الفرد التربوي من ثم الآباء مما يوضح آثارة على الأبناء في مختلف مراحلهم العُمرية ..
حفظ الله مصر وشعبها وقادتها إلى خير العمل والفلاح ..