بقلم جهاد ابو زيد
ولد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فى يوم الثانى عشر من شهر ربيع الأول فى عام الفيل ،حيث أضاء بحسنه مكة المكرمه التي ولد فيها، بشرى لأمه امنه بنت وهب ،
يترقب المسلمون يوم ميلاد سيد الخلق والبهجة فى جميع الدول العربية والإسلامية وتتعقد حلقات الذكر لميلاد الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم فى المساجد والبيوت ويعلو بعض المدائح النبوية العذبة وتنصب الخيام التى يعرض فيها جميع أصناف الحلويات وفى هذا اليوم العظيم يستحسن الذكر والإكثار من الصلاة على الحبيب المصطفى كما يجب أن تستغل هذه الذكرى بكل ماهو مفيد من عمل الخير فتقدم الصدقات وستذكر الأحاديث النبوية الشريفة والسنن ويجمع الأطفال على فيض من المواقف النبوية السمحة ليتعرفوا على نبيهم وهادي أمتهم ويتلمسون حلاوة أخلاقه بقلوبهم ويتمثلون بطباعه الجميله فى معاملاتهم ،
ومن حكمة اقدار الله تعالى ،انه فى اليوم نفسه الذى صادق المولد النبوي الشريف أنقذ الله الكعبة من الهدم الذي كان يسعى إليه أبرهة الأشرم ومن معه ،وحدث معجزة الطيور الأبابيل التى قضت على الفيلة التي أرادت هدم الكعبة ،فالمولد النبي الشريف يعطي الأمل بالتغيير فكما تغيرت الدنيا والحياة بولادة سيد البشر ثم بعثته ،وفى ولادته أيضاً الكثير من المعجزات التى تحتاج إلى التفكير والتأمل ،فالنبي ولد يتيم الأب ، ورغم ذلك هيا الله له من يحتضنه ويحتويه ثم مالبثت أن ماتت أمه وهو فى السادسة من عمره إلا وهيا الله تعالى الأسباب ليجد من يرعاه وهذا كله دليل على رعاية الله له ، فاليتم الذي عاشه لم يمنعه من أن يكون شريفاً فى قومه ومعروفا بالصدق والأمانة والأخلاق العاااليه والتربية السليمة حتى قريش كانت يضربون المثل فى أخلاقه وقال فيه عز وجل(انك لعلى خلق عظيم) عليه افضل الصلاه والسلام،،
إن كان مقالى هذا عن المواد النبوي الشريف ماهو إلا محاولة خجولة لوصف حدث عظيم لا يمكن أن تحتويه الكلمات ،اذا كيف يمكن للمرء أن يصف ولادة الخير ،فالخير كله فى وجهه عليه افضل الصلاه والسلام كانت له طلعة كطلعة البدر وسماحه لامثيل لها فالمولدة يحمل البشرى الكبيرة والأمان والسكينة وفى يوم ولادته نور لا يأتيه الظلام أبدا صلى الله عليه وسلم،
عليك افضل الصلاه والسلام يارسول الله
