الغربية..عبدة البربري
أن الزراعة هي القطاع الأهم والضروري فى الدولة وخاصة الدول الزراعية لان من يملك قوت يومه ملك مقادير الأمور وهى أيضا من القطاعات الأكبر توفيراً لفرص العمل في العالم وهي اكبر مصدر للدخل و فرص العمل للأسر الريفية فقد كانت بداية النهضة الحديثة في عهد محمد على عندما اهتم بالزراعة و شق الترع و المصارف و توسع في زيادة الرقعة الزراعية .لذا فقد نظم مركز إعلام زفتى ندوة إعلامية تحت عنوان ” رؤية الدولة 2030للتنمية المستدامة منظومة التنمية الزراعية.بمقر الإدارة الزراعية بزفتى
استهدفت التوعية بجهود الدولة في التنمية .
تحدث فى الندوة المهندس حسن الداهس مدير عام الإدارة الزراعية بزفتى عن المقصود بالتنمية المستدامة و التي تهدف لإحداث تطوير و زيادة في الأرض والمدن والمجتمعات وكذلك الأعمال التجارية بشرط أن تلبي احتياجات الحاضر بدون المساس بقدرة الأجيال القادمة على تلبية حاجاتها.
وتحدث عن وثيقة “رؤية مصر 2030”، أعدتها وزارة التخطيط، بمشاركة أكثر من 2000 خبير ومتخصص في مجالات التخطيط والاقتصاد القومي والإدارة والسياسات العامة و تشتمل على اثني عشر محورًا رئيسيًا وهى محور التعليم، والابتكار والمعرفة والبحث العلمي، والعدالة الاجتماعية، والشفافية وكفاءة المؤسسات الحكومية، والتنمية الاقتصادية، والتنمية العمرانية، والطاقة، والثقافة ، والبيئة، والسياسة الداخلية، والأمن القومي والسياسة الخارجية والصحة .
وأضاف أن هناك تطوير مستمر في مجال البحوث الزراعية ويتم حالياً تطبيق الأفكار الحديثة لمراكز البحوث من قبل الإرشاد الزراعي الذي يقوم بتعميمها على المزارعين وتدريبهم و متابعتهم للحصول على أعلى إنتاج زراعي للأرض .
ثم شرح أهم أهداف التنمية المستدامة الزراعية” إقامة منظومة زراعية مستدامة والتى تؤدى الى رفع الإنتاجية الزراعية من اجل تحقيق الأمن الغذائي الاقلميى والتصديري .تحسين الإنتاجية لتحقيق الربح من الزراعة الصغيرة . ضمان الأمن الغذائي المنزلي وأكد انه تم الموافقة على قانون لتطبيق الزراعة العضوية و الاستغناء عن استخدام الأسمدة المعدنية والكيميائية والمبيدات و الهرمونات المختلفة والتى تتلامس مباشرة مع النبات أو التربة أو الأملاح الطبيعية سريعة الذوبان مثل أملاح نترات البوتاسيوم والصوديوم لإنتاج غذاء صحى وأمن بدون إضافات كيميائية، وذات عائد اقتصادي كبير وتحافظ على خصوبة التربة وتحد من الاحتباس الحراري، كما يعمل القانون على وقف استيراد الصادرات الزراعية العضوية لدول السوق الأوروبية بحلول 2018 ثم تحدث عن مشروع البيوجاز وعن أهميته وأعطى مثال بقرية كفر نواي الذى يستخدمه أهلها و يٌعتمد عليه في إنارة مزارع الدواجن كما يتم حالياً زراعة الأرز على مصاطب و توجد محاولات لزراعة القمح مرتين و على مصاطب والستارة و خط لتوفير مياه الري و زيادة الإنتاجية .
وأشار الى مشروع استصلاح المليون و نصف فدان الذى يوفر فرص عمل للشباب وخلق مجتمعات عمرانية جديدة ويساعد على زيادة الرقعة الزراعية بنسبة 20% مما يزيد في إنتاجية المحاصيل الزراعية ويساعد على تحقيق الاكتفاء الذاتى ويؤهل مصر للوصول الى مصاف الدول المنتجة و المصدرة للمنتجات و المحاصيل الزراعية. وتحدث أيضا عن متطلبات التنمية المستدامة . والطرق الجديدة لزراعة القمح و الأرز لتوفير مياه الري و تحقيق أعلى إنتاجية . وعن طريقة اختيار العروات المناسبة للمناخ و المقاومة للفيروس وطرق زراعة أسطح المنازل .
ثم دار حوار نقاشى حول زراعة القطن الى أين و لماذا لم يتم الاهتمام به فقد كان سبب في نهضة مصر.وفى الختام طالب الحضور بضرورة التوسع في زراعة محصول الكتان كمحصول استراتيجي بديلاً عن القطن فالطن يتم تصديره بـ35 ألف جنية و يتم الاستفادة من المحصول كاملاً يتم إنتاج ( زيت ـ خشب ـ قماش) حتى التراب يستفاد منه وإنشاء مصانع لنسيج الكتان و تطبيق الأفكار الجديدة و الحديثة لمراكز البحوث و تعميمها على المزارعين للحصول على إنتاجية أفضل للفدان و عودة برنامج سر الأرض الذي يخاطب الفلاح .وجود شرطة للزراعة للحفاظ على الأرض الزراعية أسوه بشرطة المسطحات نظراً للروتين الذي يؤدى لفقدان الأراضي الزراعية .
إنشاء جهاز تسعير يومي للمنتجات الزراعية والالتزام بها و إنشاء نقطة شرطة بالأسواق الكبيرة مختصة بضبط الأسعار و تلقي الشكاوي . تطوير المادة الإعلامية في المسلسلات و الأفلام و الإعلانات بحيث تزرع بعض القيم و السلوكيات الحميدة في ترشيد الاستهلاك و الحفاظ على البيئة و بيان أهمية زراعة أسطح المنازل والعمل على زراعة الأشجار الخشبية على الترع و المصارف فهي لا تحتاج لمياه . و كذلك استبدال أشجار الزينة بالشوارع بأشجار فاكهة و نخيل. شارك فى الندوة موظفو الإدارة و الطب البيطري و الإرشاد الزراعي.دار الندوة الأستاذ فاطمة محمد عبد الفتاح ـ اخصائى الإعلام. تحت إشراف الأستاذ محمد صلاح رضوان مدير مجمع الاعلام.