ندوة حول اسباب الطلاق المبكر وطرق علاجه بجامعة قناة السويس

تقرير/ عبدالحميد شومان

نظمت ادارة الاتصالات والمؤتمرات بجامعة قناة السويس يوم الاحد ١٩فبراير الحالى ندوة علمية حول الطلاق المبكر اسبابه وعلاجه بكلية التربية بالجامعة الجديدة تحت رعاية الدكتور ممدوح غراب رئيس جامعة قناة السويس واشراف الدكتور عاطف ابو النور نائب رئيس جامعة قناة السويس لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة حاضر فيها نخبة من الاساتذة المتخصصين فى مجال علم النفس والاجتماع لدراسة المشكلة من جميع جوانبها والوصول الى اسباب المشكلة ومحاولة الحد من تفاقمها من خلال التوعية السليمة وهم الدكتور صلاح مكاوى عميد كلية التربية و الدكتورة اعتدال عباس حسانين وكيل كلية التربية لشئون البيئة والدكتور حسين انور جمعة استاذ علم اجتماع والسكان والتنمية عبد المعبود محمد عبد الرسول مدرس علم اجتماع السكان بكلية الآداب و بحضور الدكتور مدحت صالح وكيل كلية التربية لشئون التعليم و الطلاب و الدكتورة زينب وكيل كلية التربية لشئون الدراسات العليا و البحوث و اعضاء هيئة التدريس بالكلية هذا و بحضور زينب سراج مدير إدارة الاتصالات و المؤتمرات بجامعة قناة السويس و طلاب كلية التربية و قد اكد الدكتور عاطف ابو النور نائب رئيس الجامعة لشئون البيئة و خدمة المجتمع على سعادته لوجودة فى الندوة و اشار الى اهمية الموضوع و الاحصائيات التى تشير ان مدينة الاسماعيلية هى الاعلى فى نسبة الطلاق مؤكدا على اهمية تحليل المشكلة و الوقوف على اسبابها حتى نحافظ على الاسرة المصرية بشكل عام و مجتمع الاسماعيلية بشكل خاص وقد اشار الدكتور عاطف ابو النور ان هذه اول زيارة لكلية التربية بالمقر الجديد و هى من اعرق الكليات الجامعة و تمنى ان يكون طلاب الكلية سفراء للجامعة فى الخارج فنحن جامعة من المجتمع و تتوجة الى المجتمع و تمنى نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع و تنمية البيئة ان تكون الندوة ناجحة و تخرج بنتائج مثمرة تحد من انتشار هذة الظاهرة فى مجتمع مدينتنا الام الاسماعيلية و قد بدأ الدكتور صلاح مكاوى كلمته عن اسباب الطلاق المبكر و قد حرص على الاشارة الى حالات واقعية عن الطلاق المبكر و ذلك من داخل العيادات النفسية و اهم اسباب الطلاق المبكر هو عدم الاختيار الصائب من البداية و قد اكد الدكتور صلاح مكاوى عميد كلية التربية ان جودة التعليم تتطلب البعد عن التلقين و التطور فى اسلوب التعليم و ذلك عن طريق عرض للحالات العملية و النزول الى المجتمع المدنى و من العرض الذى قدمه الدكتور صلاح مكاوى اكد ان عدم التكافئ الاجتماعى او الاقتصادى او التعليمى تعد الاسباب الرئيسية لعدم الاختيار الصائب كما اكد الدكتور صلاح مكاوى ان التربية الخاطئة من البداية و التفرقة فى المعاملة بين البنات و البنين داخل الاسرة الواحدة يجعل هناك شعور كامن داخل الانثى بالتفرقة و التحيز مما يخلق داخلها نوع من العنف فى التعامل مع الزوج و على الجانب الاخر حاضر الدكتور حسين انور استاذ علم الاجتماع بكلية التربية على اهمية التوعية و التواصل مع قضايا المجتمع و ها ما يوفرة لنا قطاع شئون البيئة تحت رعاية الدكتور ممدوح غراب رئيس الجامعة و اشراف عام الدكتور عاطف ابو النور نائب رئيس الجامعة لشئون تنمية البيئة و خدمة المجتمع و الذى اشرف على سلسلة مهمة من الندوات التى تناقش قضايا مجتمعية هامة مثل التحرش و ختان الاناث و الهجرة الغير شرعية و ذلك فى إطار الخدمات المجتمعية التى تقدمها الجامعة و اساتذتها من الخبراء فى هذه القضايا الاجتماعية التى تؤثر بصفة مباشرة على مجتمعنا و قد اكد الدكتور حسين انور ان اعلى نسبة طلاق فى جمهورية مصر العربية فى محافظة الاسماعيلية يليها محافظة بورسعيد ثم السويس يليها القاهرة ثم الاسكندرية ثم دمياط و تأتى مدن الصعيد فى المرتبة الاخير فى نسبة الطلاق بها و بعرض لاحصائيات الجهاز المركزى للتعبئة و الاحصاء ان مصر ها ٢ مليون و ٤٥٩ الف مطلقة ٥٥٪ فى محافظة الاسماعيلية طلاق فى العام الاول او الثانى من الزواج و الاشارة الى الفئات العمرية اكد الدكتور حسين انور ان اعلى نسبة طلاق تقع من سن ال٣٠ الى ٤٠ فى الرجال و من٢٠ الى ٢٥ فى الاناث و قد ارجع اسباب الطلاق بالاضافة الى ما ذكرة لدكتور صلاح مكاوى الى نقص الثقافة الدينية و الخوف من العنوسة و اختتمت الندوة بمحاضرة للدكتور عبد المعبود محمد عبدالرسول موكداً ان الاحصائيات العالمية تشير الى ان بلجيكا تحتل المركز الاول فى عدد حالات الطلاق ثم المجر ثم التشيك ثم فرنسا اما عن الاحصائيات الخاصة بالوطن العربى فاشار الدكتور عد المعبود ان دولة الامارات تأتى فى المرتبة الاولى يليها الكويت ثم قطر ثم السعودية و قام الدكتور عبد المعبود عبد الرسول بتحليل هذة الاحصائيات و التى تؤكد ان ظاهرة الطلاق ظاهرة انسانية اجتماعية عالمية ليست مختصة بمجتمع ما تتغير بتغير الوقت اما ان افتقاد الثقافة العامة و الأسرية و البطالة و الفقر و عدم صبر الزوجة بالاضافة الى انتشار ظواهر مثل الدراما التركية و النت و المواقع الاباحية فلابد للرجوع للدين و التربية و التعليم و قد اضاف الدكتورعبد المعبود عبد الرسول ان الاحصائيات من محكمة الاسماعيلية خلال الثلاث سنوات الاخيرة تشير الى ان حالات الطلاق عام ٢٠١٣ ” ٣١٠٥ ” حالة زواج و “٢٢٤٩” حالة طلاق اى ٣٨٪ اما فى عام ٢٠١٤ فكان عدد حالات الزواج ٣٠٣٠ و ١٥٠٠ حالة طلاق اما فى ٢٠١٥ فبلغت النسبة ٥٦٪ و قد ارجع الدكتور عبد المعبود اسباب حالات الطلاق الى افتقاد معنى الحياة و نظرة المنفعة المتبادلة و عدم توافر سبل التعبير العاطفى ومن جانبها اوضحت الدكتورة اعتدال عباس وكيل كلية التربية لشئون خدمة البيئة و تنمية المجتمع و التى تحدثت عن العواقب التى تحدث بعد الطلاق و اثر ذلك على الاطفال و بالتالى يصاب الاطفال بالتشتت بين الاب و الام و يصاب بسوء التكيف الاجتماعى و الفشل الدراسى مما ينعكس بدورة على المجتمع ككل و عدم الشعور بالامن الى جانب الاحباط و الحقد و تنامى شعور عدائى للمجتمع

Related posts

Leave a Comment