كتبه:محمد صبري
قضت، محكمة الإسماعيلية بمعاقبة “أحمد محمد منصور”، بالسجن 6 سنوات في القضية رقم 338 لسنة 2011 التل الكبير والمقيدة برقم 192 لسنة 2011.
وزكرت التحقيقات إن المتهم استغل عمله كمحفظ للقرآن بالمسجد المتواجد بالمحسمة القديمة بمنطقة التل الكبير، ومنذ 10 سنوات ذاع صيته في علاج أهل القرية من أعمال السحر بالقرآن دون أجر بشكل مباشر، حيث يطلب منهم التبرع للمسجد، واحترف المهنة وبدأ يجذب السيدات ويتمتم عليهن أقوال تجعل السيدات تحت سيطرته، ثم يقدم لهن مشروبا به مجموعة من الأعشاب تسبب لهن هبوطا بالدورة الدموية فيفقدن الشعور تماما.
في البداية عندما ذهبت “م.ح.” ربة منزل، وزوجها للمتهم، بالمسجد لعلاج ابنتهما 19 عاما، حيث إنها مصابة بحالة اكتئاب وانهيار عصبي بعد فسخ خطبتها، وأقنعهم المتهم بقدرته على علاج المريضة بمنزلها بمفردهما، فوافقا الأبوان وترك له والد الفتاة 11 ألف جنيه كتبرع منه للمسجد، وطلب المتهم ألا ترتدي الفتاة أي ملابس داخلية سوى جلباب أبيض.
وبالميعاد المحدد ذهب المتهم لمنزل الفتاة، وسيطر عليها تماما بأعماله السحرية، وعندما حدث هبوط بالدورة الدموية للفتاة اصطحبها والدها للمستشفى، وعندما تم شفاؤها ذهب بها مرة أخرى للمنجم لاستكمال علاجها، فطلب منه أن تقابله ابنته مرتدية قميص نوم فقط، وبالموعد المحدد وفي نهار شهر رمضان ذهب لمنزل الفتاة، واستخدم البخور في أعماله، فطلب من الفتاة ممارسة الأعمال المنافية للآداب فرفضت، ولكنه أقنع والداها بذلك، وأقنعهما أنها سوف يتم شفاؤها في خلال أسبوع.
وعندما مر أسبوع وساءت حالة الفتاة أكثر، ذهب والدها للمتهم وتعدى عليه واسترد مبلغ التبرع، وتم تحرير محضر بالواقعة، وتم القبض على المتهم.
وأنكر المتهم كل التهم الموجهة إليه، مؤكدا أنه يعالج باستخدام القرآن، لكن وباستدعاء شهود الإثبات خلال التحقيقات وأمام المحكمة، تبين أن المتهم كان متزوجا عرفيا من سيدة اعتدى عليها وانفصلت عنه بعدما أكد لها أنه ينوي الاعتداء على الفتيات بادعاء علاجهن.