✍?:شهاب احمد عبد
إن المراة العربية بوجه عام تعاني من التناشز الاجتماعي أكثر مما يعاني الرجل وذلك لأن القيم الاجتماعية التي تحيط بالمراة هي أكثر تشديدًا و صرامة من القيم المحيط بالرجل .إن المراة العربية أخذ وضعها الاجتماعي يتغير تدريجيًا منذ بداية تشكيل الدول العربية عقب الحرب العالمية الاولى فقد بدأت تدخل المدراس و تتعلم و اتخذت السفور الحديث و دخلت في مجال الوظيفة فق عددت دول و كذلك العمل خارج البيت و المشكلة في هذا التغير الكبير أنه يصحبه تغير مماثل في القيم و التقاليد التي تخص المراة.
وإن المراة العربية بعد أن تعلمت و خرجت من البيت أصبحت تطمح أن تكون كالمراة الغربية في تحررها و هنا يمكن القول بأن المراة العربية الحديثة تقف بين تيارين متضاربين فتيار الحضارة الحديثة يدفع بها نحو الأمام بينما تيار القيم القديمة يجرها الى الخلف و ما أكثر الضحايا من النسوة اللواتي قضت من جراء هذا الصراع بين هذين التيارين .
ولا حاجه بنا هنا إلى قول إن هذا التناشز الاجتماعي لا ينحصر في مجتمعنا وحده بل هو يشمل جميع مجتمعات العالم و كلما كان التغير في المجتمع أسرع كان التناشز فيه أشد و تلك هي سنة الله في خلقه في كل زمان و مكان .
و عندما تجد الزواج عند المراة العربية في الماضي يقوم على أساس ” الخطبة ” و اما في وقتنا الحاضر يقوم الزواج على ” الحب ” و هنا قد أصحبت المراة العربية في مشكلة ذات حدين فهي بعد أن تعلمت أضحت تطمح الى أختيار زوجها على أساس الحب بينما يريد أهلها إن يزوجوها على طريقة ” الخطبة” ولكن بعد دراسات علمية أتضح أن ” الحب ” لا يصلح وحده لإن يكون أساسًا للزواج الناجح فأن له عيوب كمثل ” الخطبة” لما كان بها من عيوب و لكن تجد دائمًا المراة العربية الحديثة لا تفرق ذلك بل تحاول دائمًا تقليد المراة الغربية في الزواج الذي يقوم على أساس الحب ولذلك نجدها اغلب الفتيات يحلمن في زوج يحمل في شخصيته صفات ( دون جوان) في غراميات و لكن تجد في الحقيقة مثل ( حاج عليوي) .