اولا : نرحب بسيادتكم
س : كما ذكرتم سيادتكم في احدى القنوات التليفزيونية , أن في خلدكم الكثير عن قضية التعليم وتوجهتم بنداء لفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي لتحديد لقاء مع سيادتة لعرض حزمة من من النقاط الهامة التي تخص عديد من القضايا التي تمر بها البلاد ومن ضمنها قضية التعليم
ج : بسم الله الرحمن الرحيم
قضية التعليم هي من أخطر القضايا التي يمكن ان تغير مجرى الشعوب كاملة , فالتعليم هو غذاء للروح والعقل , ومن يملك عقلة ملك سيادتة
ولي مقولة هامة الا وهي ابني ابنك قبل ان تبني لأبنك , لأنك ان أعددت اطفال وشباب اليوم , أعددت جيل له القدرة علي قيادة عجلة البلاد الي الاتجاه السليم , لكن حين تهمل تأسيس النضج الفكري لجيل المستقبل تفقد معه دواعي الحياة المستقبلية للنهوض بالبلاد, وهذا ما نعانية الآن .
أهملنا قضية التعليم برمتها في كل مراحلة من تعليم اساسي وتعليم ثانوي ويلية التعليم الجامعي حتي الدراسات العليا لم تسلم من العبث والأخطر من ذلك مرحلة البحث العلمي والترقي لدرجة الأستاذية يشوبها عوار كثيف , فبداية التعليم مبنية علي اساس هيكلي هش من مادة علمية ونظم تربوية فاشلة لا تهدف إلا لتدمير العقول , فالمنظومة التعليمية من بدايتها لا تواكب التقدم العلمي المذهل الذي نراه الآن .
وكما ذكرتم في مقدمة السؤال بأنني توجهت بنداء لسيادتة رئيس الجمهورية لعرض خطة ومنظومة متكاملة لبرنامج تعليمي شامل بداية من فترة إعداد الطفل ( مرحلة الحضانة ) مرورا بالتعليم قبل الجامعي ثم التعليم الجامعي ويلية مرحلة الدراسات العليا من ماجيستير ودرجة الدكتوراه بل تتضمن الخطة المرحلة البحثية وهي من أهم المراحل لأنها تعد جيل من كبار العلماء
وعندي أمل أن يصل صوتي لسيادة الرئيس لعرض المنظومة كاملة علي سيادتة وانا بدوري قد عرضت جزء من التفاصيل من خلال إحدي البرامج الهادفة علي قنواتنا الفضائية وكنت أود التوضيح اكتر لكني حرصت علي عدم التوضيح كاملة لإن احد السادة الأفاضل من سياق حديثي معة أخذ جزء من كلامي وطار بة يعلن ان لدية خطة عاجلة للتعليم وانها من ضمن برنامجة الأنتخابي المقبل .
أما بخصوص المناهج التعليمية التي تقدم بداية للطفل فهي عبارة عن حشو يملأ عقول الأطفال بلا فائدة , فنظرية التلقين قد انهت منذ زمن بعيد إلا أننا مصرين علي أن نغمض أعيننا عن طرق البحث العلمي الحديثة.
فحين تلقن التلميذ أو الطالب بالمادة العلمية فإنة يحفظها لحينها وسرعان ما تتبخر لكن حين يتدرب التلميذ أو الطالب علي كيفية الحصول علي المادة العلمية وتجمعها وفهمها فلا يفقدها ابدا . فالغرب يعلم الطفل الصغير كيفية عمل بحث علمي تماما يا سادة كما نعلمة نحن الآن لطلبة الدراسات العليا نهيك علي ان غالبية القائمين علي العملية التعليمية غير مؤهلين لذلك , فللأسف الكبير أن معظم المدارس الخاصة واللغات القائمين علي العملية التعليمية دون المستوى ومرتباتهم متدنية ومعظمهم غير معين ويعمل بعقد ويعتمد في دخلة علي الدروس الخصوصية ويهمل تماما الشرح داخل الفصل وهنا يفقد المعلم رونقة وكرامتة لإنة أصبح يعمل بل هو أجير عند التلميذ ليتقاضي ثمن الدروس الخصوصية ليعوض النقص في دخلة وتمادت هذة الظاهرة الي انها اصبحت من الضروريات في كل بيت , فلا يخلوا بيت من اخطبوط الدروس الخصوصية , وهنا يطرح السؤال نفسة : لماذ نلحق ابناءنا بالمدارس طالما اننا نعتمد علي الدروس الخصوصية ؟
كنت أود أن أشرح تفصيليا كيفية الخروج من الأزمة الراهنة في التعليم لكن حفاظا عليها من العبث ومن أعداء النجاح أفضل أن أعرضها مع باقي مشاريعي التنموية لمعظم المشاكل التي تواجهها البلاد علي فخامة رئيس الجمهورية واتمنى ان يحدث ذلك في القريب العاجل .
س : هل من وجهة نظركم المسئول عن الفشل التعليمي في مصر يرجع الي الوزارة بما فيها وزير التعليم وان كان الجواب بالإيجاب فما رأيكم بالتعديل الوزاري الأخير _ هل ذلك سيحل الأزمة؟
ج : التعديل الوزاري لا يغير من الأمر بشيئ – فوزارة التعليم بل الحكومة بأكملها أشبهها بخرقة هالكة مهلهلة لا ينفع معها الترقيع , لابد من التغير الجذري والبناء علي اساس سليم وإلا سيبقى الوضع كما هو علية وسيذداد الأمر سوءا .
س : ماذا عن التعليم االجامعي – هل هو يمشي بخطة سليمة أم ماذا من وجهة نظركم ؟
ج : ما بني علي باطل فهو باطل – فالطالب يدخل الجامعة بناءا علي المجموع المتحصل علية وليس علي قدراتة المؤهلة لنبوغة في تكوين مستقبلة العلمي , نهيك عن عدم الآمكانيات وعجز المنظومة التعليمية علي مواكبة ما هو جديد في العالم الذي أصبح قرية صغير مفتوح للجميع لكننا مصرين علي الجدار العازل بيننا وبين التقدم رغم العقول البشرية المصرية الفزة التي ان راعيناها تبدع بدرجة تفوق أي عقل بشري والدليل علي ذلك علمائنا الكبار الموجودين في شتى البقاع حين توفر لهم الأمكانيات يعطيك الكثير والكثير – هذا بخلاف ان المنظومة التعليمية في إتجاه والتطبيق العملي علي أرض الواقع في اتجاه آخر – فخريج الجامعة يحصل علي شهادتة الجامعية وهو غير مؤهل للعمل بها لعدم خبرتة , فلا يوجد ترابط بين الجهة النظرية والعملية .
س : هل تتفق معي سيادتكم ان منظومة الدراسات العليا لطلبة الماجيستير وطلبة الدكتوراة تمشي في الإتجاه السليم ؟
ج :لا اتفق لإن المبدأ المقام علية التعليم برمتة واحد – فمثلا بالنسبة لعملية اختيار المشرف ليست مبنية علي اسس
فالمفروض ان يتم تحديد المشرف حسب تخصص الرسالة وتخصص الأستاذ الدكتور المشرف فبالتالي ان كان المشرف غير ملم بمضمون الرسالة فلا يمكنة ان يفيد الطالب – ايضاعد اختيار المواضيع البحثية المطلوبة لحل المشاكل الموجود فعلا بالمصانع لكن كما قولنا من قبل التعليم في وادي والتطبيق العملي في وادي آخر ومعاكس لة تماما .
بالله عليك كيف يحل طالب الدراسات العليا مشكلة قائمة في صناعة ما وهو اصلا لا يعرف شيئ عن هذة الصناعة هو ومشرفة للأسف الشديد – ارى نماذج عديد وكثيرة جدا تقوم بعمل بحث ونتائج لا تمط بصلة للواقع . وما هو أخطر من ذلك العلاقات الشخصية في تسهيل الأمور أو تعقيدها امام الطالب من قبل الدكتور المشرف وهذة بالطبع غير مقبول فالبعض يتقي الله ويعامل ضميرة في العملية التعليمية والبعض الآخر يستغل نفوزة في استغلال الطالب للأسف. وهذا يرجع الي ان الدكتور المشرف يملك القرار بان يحصل الطالب علي الدرجة العلمية أو يحرم منها وذلك بمساعدتة في عملة او عدم الأهتمام بة فما يدور خلف الكواليس كثير جدا .
والسبب في ذلك ان الدكتور المشرف هو الذي يختار الممتحنين بعلاقاتة الشخصية وتكون المناقشة بمثابة تمثيلية لان الممتحن يحضر الي المناقشة وهو مجهز التقارير الفردية والجماعية ويوقع عليها قبل المناقشة , اذا ما يحدث داخل المناقشة تحصيل حاصل .
فالمفروض ان يكون هناك لجنة منظمة لموضوع المناقشة وهي التي تقوم باختيار الممتحن وترسل لة الرسالة للتحكيم دون معرفة صاحب الرسالة ويكتب التقرير ويرسلة للجنة قبل القيام بالمناشة حتي نقفل باب المجاملة لانة يلاحظ ان طلبة مميزة جدا علميا لكن بالخلافات الشخصية مع المشرف يتعطل كثيرا , العملية ليس لها ضوابط واضحة فتجد مثلا طالب يحصل علي الدرجة العلمية او يناقش بعد عامان واخر قد يكون اكثر نشاطا واعلى علما ويحصل عليها بعد ست سنوات مثلا , فلابد من وضع معايير واسس لذلك .
س : نود من سيادتكم ان تعطينا فكرة عن ما يدور بالبحث العلمي للترقي للحصول علي درجة الأستاذية ؟
ج : حدث ولا حرج وقل ما شئت
الطالب حين يحصل علي درجة الدكتوراة ان كان يعمل بالجامعة أو في المراكز البحثية يكون بدرجة مدرس ولابد له ان يقوم بعدد من الابحاث العلمية منها الفردي ومنها الجماعي , للحصول علي درجة استاذ مساعد في فترة لا تقل عن خمس سنوات ويقوم بمثلها ايضا للحصول علي لقب استاذ دكتور .
والمهزلة هنا تحدث بالمجاملات علي حساب المجتهدين
فتد مثلا باحث يقوم بعمل ابحاث ويضع معة شخص اخر لم يعمل معة بالبحث كل ما يعملة هو الانفاق علي البحث فقط , اذا هنا من معة هو الذي ينتج ابحاث ويترقى ومن لا يملك المادة يملك بأن يتأخر عن دورة لعدم وصولة لعدد الآبحاث المطلوبة , فكثير من الباحثين يحصلوا علي الترقية دون ان يعرف شيئ عن مضمون البحث في حين ان المجتهد يتأخر , فلابد من تغير هذة المنظومة العقيمة ووضع اسس جديدة للترقي .
س : أخيرا هل تود ان توجه كلمة لسيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي ؟
ج : أحب ان أقول لسيادة الريس ان الحمل كبير جدا وقدرك انك تتحمل دفع فاتورة الأنظمة السابقة بأكملها , فالكل معك بعون الله , لكن المواطن البسيط يطلب منك ان توفر له تعليم جيد ورعاية صحية ولقمة عيش نظيفة , حينها لا يعنيه شيئ أخر لا سياسة ولا خلافة فلابد من سيادتكم بحرصكم الشديد ومحاولاتكم الدئوبة برفع المعاناه عن المواطن الفقير بأن توجه الحكومة بالنظر بعين الرحمة للمواطن البسيط , فكل الناس تلاحظ ان سيادتكم تعمل والحومة تهد ولا ندري لمصلحة من هذا
وفقكم الله وحمى مصر وحماكم وقدركم علي النهوض ببلدنا العزيز
حابب اقولك يا سيادة الرئيس أنظر للأمور البسيطة التي ترضي المواطن البسيط وستجد الشعب كلة معك ويفديك بروحة ووقتها لا يجرأ أي حاقد أو عابث سواء علي مستوى افراد أو فصائل أو حتى دول ان تفكر مجرد التفكير ان تعبث بمقدور مصر .