كتب محمد الشامي
حالة من الحزن انتابت كافة أهالى مدينة اشمون بالمنوفية؛ بعدما اختفت الطفلة “هدى” قبل العيد ببضعة أيام أثناء ذهابها لشراء متطلبات المنزل؛ ليتبادر إلى أذهانهم أنها اختطفت أو تاهت فى شوارع المدينة الواسعة؛ لكنهم لم يتوقعوا أبدًا أن يعثروا على جثة الفتاة الباردة داخل “شوال” بالمنزل الذي تقطن فيه الطفلة وأهلها؛ لتتشح كافة بيوت المدينة بالسواد حزنًا على الطفلة المقتولة.
الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة الماضية، كانت الفتاة ذات الـ8 سنوات فى طريقها إلى شراء بعض متطلبات المنزل بناء على طلب والدتها، ولكن فى طريق عودتها شاهدتها زوجة عمها وأخبرتها أن ترافقها بابتسامة مصطنعة قائلة: “تعالى متخافيش”، ولكنها لم تبالي وتوجهت إلى زوجة عمها وهي تدندن ببعض الأغاني وتمشي بخطوات بريئة نحو نهايتها المؤلمة التي أفزعت الكافة.
ذهبت الطفلة إلى زوجة عمها ولكنها لم تتخيل أنه خلال بضع ثوانِ ستتحول السيدة المبتسمة إلى وحش كاسر بعدما أعمتها نيران الانتقام من أهل الطفلة بسبب خلافات بين الأسرتين وستنقض على ضحيتها ولن تتركها إلا وهي جثة هامدة، وتخفيها داخل “شوال” داخل شقة تحت الإنشاء أمام شقة أهل الطفلة، وتذهب للبحث عن الطفلة مع أهلها فى شوارع مدينة المنوفية كأن شيئ لم يحدث.
4 أيام مضت وكل ما جاء فى أذهان أهل الطفلة والجيران أنها مختطفة أو تائهة؛ ولكنهم فوجئوا برائحة كريهة تنبعث من الشقة المواجهة لشقة أهل الطفلة؛ ليدخلوا تباعًا ويجدوا “شوال” ملقى على الأرض بإهمال؛ ويفتحوه ليصعقوا بجثة الطفلة الباردة ممدة داخله فى حالة تعفن لتدخل والدتها فى حالة صدمة ويصبح كافة أهالي مدينة أشمون فى حالة حداد ومتشحين بالسواد حزنًا على الطفلة.
وتلقى اللواء أحمد فاروق القرن، مدير أمن المنوفية، إخطارًا يفيد بالعثور على جثمان الطفلة “هدى”، فى المنزل المواجهة لمنزلها، وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية إلى محل البلاغ وتبين وفاة الطفلة التى تغيبت عن المنزل منذ ظهر يوم الجمعة الماضى، وتم نقل الجثمان إلى مستشفى أشمون.
وألقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن المنوفية القبض على قاتلة الطفلة، بعدما اتهم أهلها زوجة عمها بقتلها ووضع جثتها داخل “شوال” بسبب خلافات عائلية بين الأسرتين.