بقلم المستشار الدكتور
جاب الله أبوعامود
عقب خروج الإنجليز من مصر وإنهاء الحماية البريطانية عليها مرت مصر بفترات عصيبة لتصبح دولة مستقلة كاملة السيادة وخاضت تحديات وصعوبات من عدة دول ولكن صلابة شعبها وقوة حكامها وقبل ذلك كله الثقة والإيمان بالله تعالى الذي حفظ مصر كان لذلك عظيم الأثر في قيام مصر بعد كل تحدي أقوى من الأول .
فحين رفض جمال عبد الناصر أن يكون خير قناة السويس للغير المصريين على الرغم إنها على أرضها وحفرت بأيدي شعبها إتخذ قرار تاميم القناة في 1956 ضارباً بكل التهديدات عرض الحائط فكانت القناة لمصر .
وحين قرر السادات خوض الحرب ورد الأرض رغم كل الصعوبات والظروف التي جعلت من الحرب في نظر الجميع مُستحيلة وأن الهزيمة أمر واقع كانت تلك الظروف بمثابة تحدي خاضه الرئيس السادات بعبقرية وشجاعة فكان النصر من عند الله نصر تحتفل وتحتفي به الأمة وليست مصر فقط .
وهذه الأيام تعود التحديات وتتوحد المشكلات أمام مصر وشعبها لتحبط من عزمها وتحط من قوتها فمن تحديات إقتصادية وإزمات تكاد تهوي بمصر لأفلاس لحرب على الإرهاب تدفع ثمنها غالي من دماء أبنائها لتحدي أكبر حول مياهها ونهرها الخالد وتعنت من قبل الدول المعادية لتتكتل المشاكل أمام مصر .
فيحاول العدو إستغلال ضعف وفقر دول المنبع للضغط على مصر لتحقيق مخطط صفقة القرن محاولا التفاوض أما الأرض أو الماء .
إلا أن الإرادة المصرية لم ولن تلين أو تنكسر فحين يحين الوقت سنجد شجاعة عبد الناصر وعبقارية السادات تعود في شخص الرئيس عبد الفتاح السيسي لتخطي أي صعاب وتنجز كل مستحيل .