كتب:صلاح القماش:
فرضت مبادرة جديدة في أفكارها وأسلوبها وأهدافها، نفسها علي ارض الواقع كقيمة اجتماعية وإنسانية تتبناها جمعية الشباب للتنمية والبيئة ببني سويف ومؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية حيث بدأت أول فعاليات مشروع ” مسار” لتشغيل الشباب في أعمار 18- 35 عاما في وظائف ملائمة بما يجعلهم قادرين علي التعامل مع الاحتياجات الحقيقية لسوق العمل من خلال توفير مجالات مختلفة من برامج التدريب في القطاعات الصناعية والإنتاجية والخدمية في محافظتين( بني سويف- قنا) . مشروع ” مسار” يتناول العديد من المشكلات التي يعاني من الشباب الذين لا يستطيعون الحصول علي فرص للعمل لأسباب ضعف المهارات والقدرات وعدم وجود وظائف ملائمة أو مبتكرة لبعض الفئات مثل السيدات والمعاقين من حيث بعدها ومواعيدها وطبيعتها الصعبة.
والجديد أيضا في هذا المشروع هو انفراده بتعليم الشباب علي منهج المهارات الحياتية حيث يمكن للفتاة أن تدير مشروعا يدر لها ربح بعد تأهيلها وتدريبها من قبل مشروع” مسار” علي صناعة الخيامية والمشغولات الجلدية والاكسسوارت وغزل النحاس بالأحجار وتصميم صناعة الملابس والمنسوجات والمفروشات، كما يتيح المشروع وتدريب الخيامية بالتحديد تدريب الفتيات علي كيفية عمل الغرزة السحرية والغرزة العمياء وإتقان العمل بالإبرة في عدة أشكال هندسية مع استخدام المقص وتنفيذ أشكال زخرفة مختلفة وكيفية تنفيذ الديزاين الإسلامي والفرعوني والهندسي وكيفية التسعير وأماكن البيع للمنتجات وكيفية الترويج لها وتعليم طرق التقفيل والتشطيب النهائية وإدارة المشاريع الصغيرة وعناصر التسويق وحساب التكلفة .
وأشار ” توني توني محمد رئيس مجلس إدارة جمعية الشباب للتنمية والبيئة أن المشروع يهدف علي المدى القصير إلي تأهيل وتوظيف 325 شاب وفتاة تتراوح أعمارهم من 18- 35 عاما ممن هم اقل حظا في الحصول علي فرص عمل مناسبة لأسباب عدم توافر المؤهل والخبرة المناسبة .
ويضيف أن المشروع يوفر تدريب وتأهيل ذو جودة لعدد 150 شاب وفتاة وتوظيفهم في مصانع وورش النسيج والملابس الجاهزة خلال 18 شهرا وتدريب وتأهيل 175 شاب وفتاة ومساعدتهم لإقامة مشاريع حرة ذاتية في مجال الحرف والمشغولات اليدوية خلال 18 شهر أيضا .
*وتقول مشيرة سعد الدين زيدان مديرة البرامج التنفيذية لجمعية الشباب للتنمية أن مشروع ” مسار”يهدف علي المدى البعيد التي تمتد إلي ما بعد المشروع إلي استحداث فرص العمل والتأهيل الجيد وتنمية المشاريع الصغيرة للخروج من دائرة الفقر وخاصة بين النساء والفئات الأكثر احتياجا.
كما أشارت عبير سيد محمود مديرة المشروع ان من أهداف جمعية الشباب للتنمية والبيئة توجيه ولفت أنظار المجتمع دائما إلى العمل على تحسين وضع الفئات المهمشة والأكثر فقرا وتمكينهم من الحصول على حقوقهم (مثل الفقراء والأطفال والشباب)والتي لا تستطيع أن تعبر عن احتياجاتها الأساسية والعمل على تقديم خدمات تعمل على الحد من المشكلات التي يواجهونها لضمان عيش تلك الفئات في مستوى معيشي لائق بهم بالتركيز على كل الفئات وتحقيق الحماية الاجتماعية والسلام الاجتماعي في الأماكن الفقيرة .
يشارك في تنفيذ المشروع الجمعية المصرية العامة للدفاع الاجتماعي بمحافظة بني سويف– جمعية نداء للتنمية الاجتماعية والتكنولوجيا ببني سويف – جمعية تنمية المجتمع المحلى بالمحروسة بمحافظة قنا ويسعي المشروع أيضا الي العمل على التشبيك مع مؤسسات الأعمال( جمعيات المستثمرين- الغرف التجارية – أصحاب الأعمال- جمعيات رجال الأعمال) والجمعيات الأهلية وإدارة الاستثمار بالمحافظات وأصحاب مراكز التسويق للأعمال الحرفية لضمان جودة المشروع .
ويري الإعلامي” نعيم حماد” رئيس مجلس جمعية الدفاع الاجتماعي ورئيس مجلس الأمناء بمحافظة بني سويف أن المشروع يعد من المشروعات الرائدة في مجال تأهيل وتدريب الشباب وتشغيلهم وسيعالج أهم المشاكل التي يتعرض لها الشباب وأولها التكاسل وعدم رغبة بعض الشباب في بذل جهد في العمل والاهتمام به كقيمة اجتماعية وإنسانية ويتيح المشروع فرص عمل ملائمة ومبتكرة للنساء والمعاقين.
وأوضحت نصره محمود احمد (26) سنة متزوجة من مركز ببا بمحافظة بني سويف أن انتظامي في التدريبات جعلني أتقن أعمال الخياطة ويتيح لي هذا إيجاد دخل إضافي يساهم في تغطية نفقات الحياة الضرورية للأسرة .
وتضيف شيماء محمود جابر( 300 سنة ) أنها استطاعت من خلال التدريبات التي حصلت عليها في المشروع من المدرب حسن قدري حسانين مدرب خيامية بالدرب الأحمر والذي استعانت به جمعية الشباب في تدريبنا لتنفيذ الكثير من النماذج المتميزة كما انها تعلمت كيفية البيع وحساب الخامات وتعلمت إنتاج المنتجات الخيامية الفرعونية واللوتس والخط العربي والمناظر الطبيعية وغيرها والتعرف علي أنواع الجلود والأدوات المستخدمة وكيفية التصميم علي الباترون وقص الاسطمبة علي الجلد وكيفية تجميع الموديل والجدل اليدوي.
