الإهمال وغياب الأطباء عن وحدة الحميدات الصحية…معاناة يومية يعيشها عشرات آلاف المواطنين   

 

 

تقرير محمد صبري الشامي

 

معاناة يوميةيعيشها أهالي قرية الحميدات شرق التابعة لمركز ومدينة إسنا،جنوب محافظة الأقصر،بسبب إهمال والوحدة الصحية التابعة لقريتهم،حيث لا يوجد بها أى خدمات صحية يمكن تقديمها للأسرالتي تحتاج لمجانية العلاج والرعاية الطيبة،فبدلا من أن تكون ملجأ المرضى البسطاء،أصبحت عبارة عن هياكل ومباني خالية من الأطباء والخدمات.

 

ويقول “محمود بسطاوي” أحد شباب القرية،أن وحدة قريتنا لم يتوفر بها طبيب منذ أكثر من عام،وليس بها أنابيب أكسجين،أن الوحدة أصبحت الآن مقتصرةعلى إصدار شهادات الوفاة،والميلاد وإجراء حملة التطعيم للأطفال فقط،رغم تعدداها السكاني الذي وصل لأكثر من 19 ألف نسمة،متسائلا عن أسباب عدم دخولها منظومة التأمين الصحي الشامل.

 

ولفت”حمدي أحمد حسن “أحد أهالي القرية إلى أن الوحدة الصحية لا يتوافر بها أمصال مضاد للدغ الثعابين،والعقارب،وماشابهها،منذ7أشهر،موضحا أن أهالي القرية يذهبون إلى أقرب مستشفى إليهم والتي تبعد عنهم بمسافة 20 كم متر عند لدغ العقارب للعديد من أطفال وسيدات،أورجال،وشباب القرية،لكون قريتهم جبلية وأكثر عرضة للحشرات والحيوانات الضارة.

 

وتضيف”زينب محمد أحمد “إحدى فتيات القرية أن إهمال الوحدة التابعة لقريتهم،يسبب لها ولجميع طلبة الكليات الأزهرية المقيمين بالقرية،مشقة كبيرة عيلهم قائلة:” أننا عندما نقدم طلب الإلتحاق بالمدن الجامعية يشترط علينا ختم الإستمارة بختم شعار الدولة،وعدم وجود الطبيب بالوحدةيجعلنانلجأ للذهاب للوحدات الأخرى،بالقرى المجاورة،وندفع أكثر من عشرون جنيها على إمضاء إستمارة الجامعة،بإحدى وحدات القرى المجاورة،منا،إضافة إلى ما نتعرض له من تكدسات وازدحام فى ظل جائحة كورنا.

 

وعبر “سعيد حسنين”أحد أهالي القرية عن استيائه الشديد من إهمال المسئولين للوحدة، بقوله:”دي مبقتش وحدة صحية دي أصبحت خرابة،لم تقدم لنا أى خدمات

،وليست بها أى عقاقير لغياب الطبيبة الصيدلية التي لم تتواجد أيضا منذ عشرة أشهر،لقيامها بأخذ أجازة وضع حمل،ثم رعاية طفل،متعجبا من عدم وجود إسعافات أولية والتي هي أدنى حقوق المصاب الفقير،رغم اتساع الوحدة وضخامتها.

 

وطالب الأهالي المسئولين بسرعة توافر طبيب وعلاج وأمصال سم العقارب،وماشابهها،وتطوير الوحدة وجعل غرفةغسيل كلوي بها للتخفيف عن العديدمن المواطنين

،لافتين إلى أن القرية بها الكثير من مرضى الكلى الذين يعانون معاناة شاقة،غير صراعهم مع المرض،عند كل جرعة يأخذونها،حيث أنهم يقطعوا الكثير من الكيلو مترات،ويتحملوا الكثير من الآلام فى المواصلات رغم تعبهم،للوصول إلى أقرب مستشفى، والتي تبعد عنهم بمسافات طويلة،عند كل جرعة يأخذوها.

 

ومن جانبه أجاب الدكتور “زكريا الحداد” مدير الإدارة الصحية بإسنا،بأن وحدة الحميدات مربوطة فى التأمين الصحى على الهنادى،مؤكدا على أن جميع الخدمات ستؤدى بالهنادي باستثناء تطعيم الأطفال وتنظيم الأسرة.

Related posts

Leave a Comment