كتب الجمهورية اليوم
انقسم خبراء الصحة العامة في المملكة المتحدة بشأن خطورة السلالة الهندية من فيروس كورونا المستجد والتي أطلقت عليها منظمة الصحة العالمية اسم “دلتا”.
يجادل البعض بأن المتغير دلتا يمثل تهديدا متزايدا بشكل كبير للمملكة المتحدة، وحثوا على تأخير إزالة القيود الاحترازية كاملة والتي من المزمع أن ترفع يوم 21 يونيو الحالي، حسبما أفادت صحيفة “الغارديان”.
يقول علماء أن متغير دلتا الذي اكتشف للمرة الأولى في الهند يملك قابلية أعلى للعدوى وأكثر عرضة للتسبب في أعراض حادة لكوفيد-19، ولهذا يجب توخي الحذر وتأجيل موعد رفع القيود.
في المقابل، يرى علماء آخرون أن ليس هناك مبررا لتأجيل رفع القيود في 21 يونيو بسبب استمرار حملة التطعيم في المملكة المتحدة وشح البيانات المؤكدة المتعلقة بهذه السلالة.
يقول العلماء إنه يجب أن يتضح قريبا جدا إذا كان متغير دلتا أكثر تسببا للأمراض من السلالات السابقة.
البروفيسور رولاند كاو من جامعة إدنبرة، حذر من رفع القيود باعتبار أن الفيروس لا يزال في المراحل الأولى، على الرغم من قوله إن الفيروسات تصبح أقل إمراضا بمرور الوقت.
ويرجح كاو خلال حديه لصحيفة “الأوبزرفر” أن يتلاشى خطر الفيروس في غضون عامين.
في هذا الاتجاه، يذهب أستاذ الطب في جامعة إيست أنجليا، بول هانتر، ويقول إنهم “بحاجة إلى توخي الحذر قليلا في افتراض أن متغير دلتا هو في جوهره أكثر ضراوة من متغير ألفا”.
ومتغير ألفا هو السلالة التي اكتشفت للمرة الأولى في المملكة المتحدة.
في المقابل، يرى عالم الفيروسات من جامعة ليستر، جوليان تانغ، خلاف ذلك باعتبار أن البيانات لا تزال غير مؤكدة عن متغير دلتا.
يقول تانغ: “كان هناك اعتقاد مبدئي بأن متغير ألفا كان أكثر قابلية للانتقال، وتبين أنه صحيح، وأكثر خطورة إكلينيكيا، وتبين لاحقا أنه خاطئ”.
في الأسبوع الماضي، قال متحدث باسم الحكومة إنه “لم يتم اتخاذ أي قرار” بشأن ما إذا كان سيتم تخفيف جميع قيود فيروس كورونا في 21 يونيو، وسط تقارير بنية رئيس الوزراء بوريس جونسون بتأجيل الخطوة لمدة أسبوعين على الأقل.