بقلم رويده عبدالمنعم
تتهادى بخطواتها ببطئ وتمهل وهو يفرد ذراعيه لها لترتمى بأحضانه فيقبلها ويقول لها وهي لا تدرك ماذا تفعل ذات العام الواحد تنصت إليه وتبتسم حين ينظر إليها فيقول لها لترتمى بأحضانه
– أنت ملكتى ومهجة فؤادى شريان قلبي الذي لا يقدر بثمن
تبتسم وهي لا تفهم ماذا يقول والدها لها لكنها تعلم أنها كلمات غزل أبوى لمهجة فؤاده لا تصدر سوى من أب حنون يعلم قيمة درته المكنونه بين ذراعيه وزهرة حياته التي يرويها بدمائه لتكبر وتترعرع أمام ناظريه تقدم الكثيرون لأخذ تلك الزهره وبالغ في ثمنها له ولكنه كان يرفض يريد من يرعاها في غيابه او في حضوره فتقدم له شخص تيقن أنه سيراعى زهرته ويرعاها فطلب منه أن يعطيها ثمن لتلك الزهره فأغرورقت عيناه بالدموع ونظر إلي زهرته وقال لها
-لم أجد في الدنيا ثمن يثمنك ياإبنتى الحبيبة فأنت أغلي ما أملك وكنزى المدفون بداخلي وزهرتى النادرة فنظر إلي من أراد أخذها وقال له بحنين
– من يؤتمن علي العرض لا يسأل عن المال إتق الله في كريمتنا
راجت ما راجت الكلمه من مؤيد ورافض لها ولكن أقول كلمتى البنت زهره وكنز دفين فعلا لا يقدر بثمن وإن لم تجد من يحافظ علي تلك الزهره وذاك الكنز فلا تضعه في يد تضيعه بل ضعه في يد تراقب الله فيها وتحفظه وتحميه