كتب رانيا ماهر
سجلت محافظة الدقهلية أول حالة وفاة لمصابة بالفطر الأسود في مستشفيات جامعة المنصورة، بعد معاناة مع أورام سرطانية تسببت في إصابتها بالفطريات، وظلت بالمستشفى لمدة 10 أيام للعلاج بها، قبل أن تلفظ أنفاسها في وقت سابق أمس الأول الأحد، وهي لسيدة من مركز قلين بمحافظة كفر الشيخ، وتعتبر أول حالة وفاة بالفطر الأسود بمحافظة الدقهلية.
المريضة كانت تعاني سرطان الثدي
وكشف مصدر مسئول أن المريضة كانت تعاني من ورم سرطاني في الثدي وانتشر في كافة أنحاء الجسم، وحصلت علي جرعات علاج كيماوي، ووصلت المستشفي حالتها متأخرة، وتم توفير الرعاية الطبية اللازمة لها، إلي أن توفيت أول أمس.
الشعراوي: الوفاة بالفطر الأسود ليس لها علاقة بكورونا
وقال الدكتور الشعراوي كمال، مدير عام مستشفيات جامعة المنصورة، إن مستشفيات جامعة المنصورة استقبلت المريضة، وهي من محافظة كفر الشيخ، وتوفيت متأثرة بإصابتها مؤكداً أن إصابتها بالفطر الأسود لم يكن له علاقة بفيروس كورونا، وإنما كانت مصابة بالسرطان، وكانت تعالج من الأورام، وتوفيت أول أمس متأثرة بإصابتها.
وقال مدير عام مستشفيات جامعة المنصورة، في تصريحات للجمهورية اليوم »، اليوم الثلاثاء، إن المستشفى الجامعي يوجد به حالياً 6 إصابات بالفطر، منهم حالة واحدة تأكد إصابتها بالفطر الأسود، بعد عمل التحاليل الطبية اللازمة، مشيراً إلى أن حالتين بدأتا تتماثلان للشفاء بقسم الأنف والأذن والحنجرة، ومن المتوقع خروجهما من المستشفى قريباً، كما يجري حاليا تحضير حالتين لإجراء عمليات لاستئصال الفطر من مناطق الإصابة، بالإضافة إلى حالتين تخضعان للعلاج بوحدة العناية المركزة.
وأشار مدير عام مستشفيات جامعة المنصورة إلى أن جميع حالات الفطريات التي وصلت المستشفى هي لأصحاب أمراض مزمنة، أو فشل كلوي، أو مرضى أورام، ويعانون من ضعف شديد في المناعة، مؤكداً على أهمية علاج الحالات فور الشعور بأي أعراض.
ودعا «الشعراوي» إلى عدم القلق من وجود الفطر، فهو معروف علمياً، ويتم تشخيصه وعلاجه متوافر، كما أن الفطر الاسود مرض لا ينتقل عن طريق العدوى، ونادراً ما يصيب مصابي كورونا، وإنما يحدث نتيجة ضعف المناعة الشديدة، وهو من أسوأ أنواع فطريات الأنف والجيوب الأنفية، فهو نوع متغلغل يتسبب في تجلطات الأوعية الدموية، وبالتالي غرغرينا بالأنسجة، وتحول الجلد أو العظام أو الغشاء المخاطي أو الاعضاء إلى اللون الأسود مع الرائحة الكريهة جداً، التي يشعر بها المخالطون للمريض، وليس المريض نفسه.