كتب_ الشريف أحمد
قال تعالى فى الآية الكريمة: “أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ” الغاشية:17 .
دعوة من الله للتأمل فى هذا المخلوق العجيب .
وإن فى خلق الإبل (أو الجمال)، دلالة على عظمة الخالق سبحانه وتعالى وكمال قدرته وحسن تدبيره.
وسوف نرى أن ما كشفه العلم حديثاً عن بعض الحقائق المذهلة في خلق الإبل يدل على سبق القرآن الكريم في الإشارة إلى هذا المخلق المعجز الذي يدل على عظمة خالقه سبحانه وتعالى .
وللإبل فوائد متعددة كثيرة بخلاف فوائد (البانه ولحومه) نتطرق اليوم فى واحدة (فائدة) قد تبدو جديدة مضافة إلى فوائده للإنسان .. وهو العلاج من سموم الأفاعي .
من المعروف ان الجمل يأكل العشب ، ولكن في بعض الأحيان قد يضطر إلى أن يأكل أفعى في حالات نادرة ، فيشعر بالعطش الشديد بسبب حرارة السم ، فيقف على الماء لكنه لا يشربه لئلا يسري السم في جسده ويموت ويبقى متحملا الظمأ لثمان ساعات حتى تفرز عينه عصارة الدمع فيخزنه في خور (كيس صغير) داخل جفن العين يخزن دموع العين المتكونة من حرارة أكل الأفعى ،
هذا الدمع يختلف عن كل الدموع ، حيث جعل الله فيه خاصية طبية ، فقطرة واحدة من هذا الدمع تعالج لدغة الأفعى .
لذا دمع الإبل أصبح ترياق جديد لعضة الأفعى .
الخاتمة:
سبحان من ألهم الجمل هذا الإلهام التكويني البديع والعجيب .
لتثبت لنا الآية الكريمة كل يوم علينا التأمل وننظر إلى الإبل كيف خلقت .