بقلم دكتور/خالد الجندي…
تتعدد وظائف وأهداف التنشئه السياسيه لأي نظام سياسي ويمكن توضيح ذلك على النحو التالي؛ :
1/ وظائف التنشئه السياسيه
تتعدد الوظائف التي تؤديها عمليه التنشئه السياسيه لأي نظام سياسي وتتكامل هذه الوظائف من أجل تشكيل مجتمع سياسي متكامل فهناك من يرى أن المؤسسات التربويه القائمه على التنشئه السياسيه تؤدي أدوارا رئيسيه هي :
1/ نقل مكونات الثقافه السياسيه للأجيال القادمه للحياه حتى تبدأ عمليه التنشئه من حيث ما توصلت اليه الاجيال السابقه وتنقله للأجيال اللاحقه
٢/ تكوين ثقافه سياسيه مدنيه جديده ومتحضره في ضوء التحديات المجتمعية التي تواجه الحياه السياسيه في المجتمع والمتغيرات العالميه المؤثر فيه
٣/. تصحيح الأفكار والمفاهيم الخاطئه في محتوى الثقافه السياسيه السائد في المجتمع للعبور بالمجتمع من حاله التخلف الي حاله التقدم
وهناك من يرى ان من أهم وظائف التنشئه السياسيه انها تؤدي أدوارا رئيسيه وهي :
أ/ نقل الثقافه عبر الاجيال
ب/ خلق ثقافه سياسيه جديده
ج/ تغيير الثقافه السياسيه السائد حتى تلائم النظام السياسي الجديد
ويمكن اجمال بعض وظائف التنشئه السياسيه فيما يلي :
١/ التعبير عن الايد لوجيه السياسيه للمجتمع
فالخلافات الإقليمي بين بعض الدول قد تفرض على كل دوله منها تبني ايدول جيه فكريه أو ايدولوجيه سياسيه معينه وقد تفرض هذه الايدولوجيات على كل دوله تبني تربيه سياسيه معينه لابنائها وتعني الايدولوجيه بصفه عامه ( الأفكار المثاليه الموجهه للمجتمع وللافراد وتعني التصور الاعتقادي للمجتمع الأفضل او النهج الذي يمكن لادراك هذا المجتمع
وعلى ذلك يمكن القول بأن الايدو لوجيه السياسيه هي عباره عن مجموعه الأفكار والقيم والمعارف المثاليه والسياسية الموجهه لجميع أفراد المجتمع والتي يمكن نقلها للأفراد من خلال عمليه التنشئه السياسيه عبر مؤسسات التنشئه المختلفه لبناء مجتمع أفضل
٢/. التجنيد السياسي واختيار الصفوه :
حيث يؤكد الكثير من العلماء انه لايمكن الفصل بين وظيفه التجنيد السياسي وعمليه التنشئه السياسيه
ويتأكد هذا المعنى من خلال ما هب اليه مورفيك MURVICK حيث يرى ان مظاهر الارتباط بين التربيه والنظام السياسي هي عمليه تحديد الأفراد للمواقع السياسيه الهامه او اختيار وانتقاء الصفوه السياسيه والتي يقصد بها على وجه التقريب تقلد الأفراد للمناصب السياسيه سواء كان وصولهم إليها بدوافع ذاتيه أو توجيها من الأخرين
٣/ التكامل السياسي وبناء الأمه :
ويقصد بالتكامل السياسي هنا تحقيق التجانس والانسجام داخل الجسد السياسي والاجتماعي وتخطي الولاءات الضيقه وغرس الشعور بالولاء للدوله ومؤسساتها المركزيه وايجاد إحساس مشترك بالتضامن والهويه الموحده
ويؤدي عدم تحقيق التكامل السياسي بين أفراد المجتمع الي انعدام الرابطه بينهم واعاقه الاتصال فيما بينهم
٤/. تشكيل وعي الفرد وإدراكه السياسي :
ونظرا للأهميه الوعي السياسي فإنه يعد ضروره انسانيه فكما هو معروف فأننا نعاني من وجود وعي سياسي مزيف وحتى إذا وجد فذلك الوعي اما مدافع عن ممارسات السلطه بما فيها من احتكار وإستبداد نظرا للانتهازيه السياسيه لدي البعض
او ان لم يكن ناطقا باسم السلطات الاستبداديه في الشرق الأوسط فهم مدعوم ن من قبل السلطه بشكل أو بأخر نظرا لتخلف المجتمع المدني ومؤسساته المتعدد والمختلفه
وأهميه الوعي السياسي هو اعاده ترتيب وصياغه الأفكار والمعتقدات التي سادت في حياه الشعوب
في البلدان المتخلفه خلال العقود الماضيه وماتزال عن طريق نشر المعرفه وثقافه الحوار وقبول الاخر
ولن تتحقق تلك المعرفه والثقافه إلا من خلال تنشئه سياسيه سليمه
تعد الطفل إعدادا سليما لأن يكون واعيا بأمور وطنه مدركا للتطورات المختلفه التي يمر بها المجتمع
٥/ تحقيق الاستقرار السياسي :
يشير الاستقرار السياسي الي قدره النظام على أن يحفظ ذاته عبر الزمن اي يظل في حاله تكامل وهو مالا يتأتي له إلا إذا إضطلعت أبنيته المختلفه بوظائفها على خير وجه ومن بينها وظيفه التنشئه السياسيه
والتنشئه السياسيه لها بعدان :
باعتبارها وظيفه ضروريه لاستمرار النظام
أ ولهما : البعد الأفقي ومضمونه أن الجيل القائم ينقل ثقافته الي الجيل اللاحق
ثانيهما : البعد الرأسي ومؤداه أن يوجد اتساق بين قيم واتجاهات وسلوكيات أفراد الجيل السائد بما يضمن للجسد السياسي قدرا من التلاحم والترابط
٦/ العمل على استقرار العلاقه بين النظام الحاكم والشعب :
كان هناك خلل في فهم العمل السياسي وتخوف من السياسه بوجه عام ولازال حتى الآن وحتى بعد ثورات الربيع العربي
وعدم الاهتمام بها نظرا للواقع السيئ الذي خلفته السلطات السياسيه التي حكمت المنطقه خلال العقود الماضيه
ويمكن إيجاز الوظائف السابقه التنشئه السياسيه في ثلاث وظائف رئيسيه
١/ وظيفه تعليميه:
تنتهي بتكوين وبلوره الشخصيه السياسيه للفرد والمجتمع
٢/ وظيفه حضاريه :
تنتهي الي تحقيق الاندماج القومي والانتماء
٣/ وظيفه المسانده :
والتي تقود الي رفع مستوى المشاركه السياسيه
مما سبق يتضح ان التنشئه الاجتماعيه في مراحل التعليم المختلفه عامه وفي مرحله ماقبل المدرسه خاصه وظائف عديده تعمل مجتمعه على تحقيق مستقبل سياسي أمن وكيان سياسي وهويه وطنيه لدي أبناء المجتمع
الوضع الذي نستطيع أن نقول انه عاد الي صوابه واتخذ الطريق السليم في عهد الرئيس الحالي الرئيس عبدالفتاح السيسي ومايبذله من مجهودات جباره في سبيل تحقيق التنشئه السياسيه فهو يريد أن يعي ويدرك ويفهم كل مواطن في مصر أهميته كمواطن له حقوق وعليه واجبات هذا بالاضافه إلى أن سيادته يريد أن يجعل من كل مواطن رئيس فلو أصبح كذلك حافظ على وطنه وحمل على اكتافه مسئولياته ومتطلباته وساهم وعاون في اجتياز العقبات بدلا من انتظار الحلول فقط