كتب محمد الشامي
فرضت الحكومة الأمريكية اليوم الاثنين، قيودا واسعة النطاق على المساعدات الاقتصادية والأمنية لإثيوبيا بسبب الجرائم التي حدثت في إقليم تيجراي ، وحظرت تأشيرات لعدد من المسؤولين الإثيوبيين الحاليين أو سابقين.
حيث كشفت التلغراف البريطانية إن عددا من الإثيوبيين أصيبوا بحروق مروعة في الهجمات العسكرية على إقليم تيجراي، مما يشير إلى وقوع جرائم حرب محتملة.
اتهامات بارتكاب جرائم حرب في تيجراي
أشارت الصحيفة البريطانية إلى أن الحروق المكتشفة خلال اللقطات التي حصلت عليها تتفق مع استخدام مادة الفسفور الأبيض الحارقة في حرب تيجراي، وهو ما يمثل جريمة حرب محتملة ارتكبتها الجيشين الإثيوبي الإريتري.
والفسفور الأبيض مادة تحترق عند تعرضها للهواء وتتفاعل مع الأوكسجين لتكون نارا ودخانا بحرارة تصل إلى 2700 درجة مئوية، إذ يمكن أن يحرق ويذيب جلد الإنسان.
وقالت الصحيفة إنها طلبت من الحكومتين الإثيوبية الإريترية التعليق، لكن لم يستجب أي منهما، مشيرة إلى أن القوات الإثيوبية حصلت في هجومها على دعم قوات من جارتها الشمالية إريتريا، ومن قوات منطقة “أمهرة” الإثيوبية المحاذية لـ تيجراي من الجنوب.
وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن إن الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة الهدف منها الضغط من أجل حل الأزمة، وأوضح هذا وقت تحرك المجتمع الدولي”.
وعلقت الحكومة الإثيوبية، اليوم الاثنين على بيان العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة، على مسؤولين إثيوبيين بسبب انتهاكات حقوق الإنسان في إقليم تيجراي.
إثيوبيا تصنف جبهة تحرير تيجراي وأوروم كمنظمتين إرهابيتين
وقالت الخارجية الإثيوبية في بيان؛ نشرته عبر موقعها، إنها تأسف لقرار الولايات المتحدة بمواصلة الضغط على إثيوبيا عبر فرض قيود لإصدار التأشيرات على المسؤولين الإثيوبيين، مطالبة الإدارة الأمريكية بعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
وذكر البيان؛ أن العقوبات الأمريكية تأتي تباعًا لقرارات سابقة لتقييد المساعدات الاقتصادية والأمنية إلى إثيوبيا.
وأضاف البيان أن فرض العقوبات الأمريكية يدل على إشارة خاطئة في وقت تستعد فيه إثيوبيا لإجراء الانتخابات، حيث شددت حرصها الشديد على الحفاظ على العلاقات مع واشنطن.