بقلم الشاعر/ سيد محمد رطب
إشتقت إليك أيها الحبيب الساكن بسكن بعيد …
أراك بعيدآ وهيامى وفؤادي منك قريب …
سألت عنك حبيبتى الساحر والشاعر والأديب …
فكان ردهم لى دعك منها إن أمرها عجيب …
البحث عنها غوص في بحر أمواجه قاتله وعميق …
لن تحصل عليها و لو كسى رأسك المشيب…
و إن حصل و اقتربت منها أحترقت باللهيب…
وفقدت عقلك اللبيب بقربك من الحبيب…
إن شئت وتريد التأكيد أسأل العاشق الكئيب…
فالحب مؤلم وخاصه لو كنت عن الحبيب بعيد …
ففى أوله لقاء و ترحيب ثم موعد عذب مذيب…
وإن لم تحقق حلمك بقربك وحصولك على الحبيب ويصبح لك بدنياك شريك …
فسيصبح أخره بكاء و نحيب وندم على الحبيب…
فأحذر وترقب فأن الحب ليس سهل ولا بسهوله ستحصل على الحبيب …
وستعيش فيه وقتآ كثيرآ مؤلمآ عصيب …
فالكثير في زماننا هذا يراه مؤلم ويبقى عنه بعيد …
وأخيرآ قلت لمن سألتهم جميعآ :
صدقتم وأقتنعت برأيكم ورأيكم فعلآ مصيب …
فقد أتعبني النداء على الحبيب ليل نهار وبلا مجيب…
حبيبتى يا ملاك مرسل من السماء وأجمل ما أنجبت حواء سامحينى معشوقتى لقد أيقنت أن كل شيء قدر وقسمة و نصيب …
فوداعا أيها الحبيب الساكن فى مسكن بعيد …
لقد تأكدت بعد كل صبرى إن مفيش أمل ومفيش نصيب …
ورغم حزنى وهزيمتى ممن يسمى النصيب …
فستبقى بداخلى وتسبح بدمى ولن يسكن بقلبى غيرك ولن ينال شرف وجوده مكانك ويصبح لى حبيب …