صفات الزوج ضعيف الشخصية
تقرير : محمد صبري الشامي
هل يُمكن تمييز صفات الزوج ضعيف الشخصية بسهولة؟ تحرص المرأة على أن يكون الرجل الذي ترتبط به رجلًا ذو شخصية قوية في المجتمع، وبعيدًا كلّ البعد عن الضعف وعدم الثقة، خاصة أنّ الزوج ضعيف الشخصية يجلب الكثير من المتاعب لأسرته عمومًا ولنفسه خصوصا ,واخواته ولحمه ودمه يبيعهم في اقرب المواقف ارامل كانو ام ايتام غير مدرك لافعاله حين يسيطر عليه الاخرين على حساب حتى والديه لينالو من بطشه خسر الدنيا والاخرة .
يتصرف معك بمراهقة
يتصرف الزوج ضعيف الشخصية بمراهقة واضحة بعيدة كل البعد عن النضج والرجولة، فهو غالبًا يتصرّف كالأطفال، وتتسم ردود أفعاله بالضعف، وتغلب عليه صفات المراهقين الذي يُغيرون رأيهم في كلّ وقت، وليس لديهم رأي ثابت أو قول يُعتمد عليه، كما أنّ مشاعره مختلطة، ولا يستطيع أن يكون ثابت المواقف، حتى في طريقة تصرفه مع زوجته، فهو متقلب الشخصية، وتغلب عليه تصرفاتالمراهقة، ويُسبب التعب لمن هم حوله وليس فقط لزوجته، مما يُعرضه للاستغلال في كثير من الأوقات.
لا يفكر بمستقبل عائلته
الزوج ضعيف الشخصية ليس من الأشخاص الذين يُتقنون مهارة التفكير بمستقبلهم أو مستقبل عائلاتهم، بل يترك كل شيء للصدفة، أو يجعل غيره يُفكر عنه، أو يُسلم أمر التفكير بالمستقبل لزوجته دون أن يُفكر في مشاركتها الخطط، وهذا أمر طبيعي لأنّه شخصية غير قيادية، وهو دائمًا تابع لغيره ليس فقط في بيته وأسرته، وإنما في العمل والحياة الاجتماعية أيضًا، فهو يُنفذ ما يُطلب منه فقط، ولا يُحاول أن يتصرّف بأسلوب قيادي مفكر، حتى أنّ عائلته تعتبر رأيه مهمشًا ولا يُعوّل عليه، وهذا يُسبب العديد من المشاكل الاجتماعية له ولزوجته ولأسرته.
لا يحترم أحاديثك عند النقاش
مع الزوج ضعيف الشخصية في مواضيع جادة أو حتى مواضيع عادية، فإنّ من أهم صفات هذا النقاش أنّه لا يحترم الرأي الآخر، وخاصة رأي زوجته، ويعتبر أنّها مخطئة في جميع الأحوال، وهو يفعل هذا ليُغطي على ضعف شخصيته، كما أنّه لا يعرف كيفية الدخول في نقاش جاد وإعطاء حلول لأي مواضيع أو مشاكل، وإذا كان الموضوع متعلقًا به فإنّه يخشى المواجهة ويبتعد عن النقاش، ويُلصق جميع أخطائه بزوجته ولا يحترم رأيها، وقد يعتبر أنها السبب في الوصول إلى نقاش عقيم، وهذا ينعكش سلبًا على جو الأسرة وعلى العلاقة بينه وبين زوجته وأبنائه.
لا يناقشك بشكل جدي
تُلاحظ الزوجة مدى ضعف شخصية زوجها عندما تجد أنّ نقاشه في معظم الأمور هو نقاش من باب السخرية والتهكّم، وليس نقاشًا جديًا أو مثمرًا، وبعيد كل البعد عن الواقع، كما أنّه لا يملك في نقاشاته وجهة نظر ثابتة، ويُمكن أن يُغير رأيه في أي لحظة، ولا تصده أي مبادئ أخلاقية أو قيم، لأنّه رجل بلا مرجعية واضحة وشخصيتة متذبذبة الرأي، وهو أيضًا لا يملك القوة الكافية للدفاع عن رأيه، وليس لديه الشجاعة في حرية التعبير.
لا يتحمل المسؤولية الزوج عندما يكون ذا شخصية ضعيفة فإنّه يكون عاجزًا عن تحمّل المسؤولية، ولا يستطيع أن يتحمل حتى مسؤولية أفعاله وأقواله، ويبحث دائمًا عن الأعذار التي تُزيح المسؤولية عن كاهله، لرميها على الآخرين، وهو حاضر دائمًا لرمي أصابع الاتهام على غيره، ويرى في نفسه أنه بريء من المسؤولية بشكل كامل، ولا يستطيع أن يكون مصدرًا لثقة زوجته لأنها تعلم أنّ المسؤولية أكبر منه ولا يستطيع تحمّلها أبدًا، ويتعمد الهرب في المواقف التي تتطلب الشجاعة، ويتملّص من واجباته تجاه الأبناء بحيث يترك كل هذه المهام على عاتق الزوجة وحدها.
عاق لوالدية قاطعا للرحم:
نجد الرجل عديم الشخصية مسلوبا للادارة وكانه لا يدركماذا يفعل غير اجتماعي الا في نطاق محدود يعادي كلا من ينصحه او يعدل من سلوكه غير جدير بالثقة عاقا لوالدية حتى في ادني واشد اوقات الاحتياج اليه يحلل الربا ويقبل غير حقه في سبيل الاستفادة باقصى حد من المواقف لا يعتمد عليه اطلاقا ومتغير المذاج حسب من يسيطر على ارادته وريثما لو كانت من تجره الى الهلاكط إمراة.
يتصف بالأنانية الأنانية
صفة سيئة، فكيف إن كانت في الزوج فإنها تُصبح أكثر سوءًا، وتُعبر عن ضعف شخصيته، لأنّ الزوج ذو الشخصية القوية يكون رجلًا معطاءًا يُؤثر زوجته وعائلته على نفسه، ويحرص أولًا على تلبية جميع احتياجاتهم، ومن ثم ينظر في احتياجاته، أما الرجل ضعيف الشخصية فهو رجل أناني يُحب نفسه فقط، ويسعى فقط في تلبية رغباته بكل أنانية ودون أن يسأل عن حاجات غيره، وفي الوقت نفسه يُهمل جميع المناسبات التي تتعلق بزوجته ويتناساها كي لا يُكلف نفسه أي شيء، كأن ينسى عيد ميلادها كي لا يُحضر لها الهدايا، وفي الوقت نفسه يحرص أن يحتفل بنفسه في عيد ميلاده.
كيفية التعامل مع الزوج ضعيف الشخصية
كيف يُمكن التقليل من ضعف شخصية الزوج والتعامل معه بطريقة مناسبة؟
للتعامل مع الرجل ضعيف الشخصية لا بدً من استخدام عددٍ من الوسائل التي تُحاول أن تخفف من ضعف شخصيته، وتقليل الأثر السلبي لهذا الضعف على الزوجة والأسرة والأبناء، خاصة أنّ كلّ شيء يُمكن إصلاحه بالتعلّم والتدريب في حال امتلاك الإرادة والعزيمة، وأهم النقاط الواجب معرفتها عند التعامل مع الزوج ضعيف الشخصية ما يأتي:
معرفة السبب: معرفة السبب الذي أدى إلى ضعف شخصية الزوج، ومحاولة حلّه أو إصلاحه، خصوصًا أنّ بعض هذه الأسباب قد تتعلق بطفولة الزوج أو تعرضه المتكرر للفشل، أو توبيخه المستمر من قبل الأبوين أو المعلمين، أو تعرضهللتنمر من أشخاص لسببٍ ما.
تعزيز نقاط القوة: محاولة تقوية نقاط الضعف فيه، والبحث عن نقاط قوته، ومعالجته سلوكيًا من خلال تعزيز ثقة الزوج بنفسه، وإرشاده إلى كيفية التعامل مع الأحداث، وتشجيعه على ردود الأفعال الصحيحة، ويُمكن طلب المشورة من أي شخص متخصص يمكنه تقديم المساعدة، بشرط أن يكون محل ثقة. توفير الدعم: اكتشاف طرق تُمكن الزوج من تقليد المواقف القوية والصحيحة التي يقوم بها الآخرون، وتشجيعه على أن يُغير من شخصيته نحو الأفضل، ومساندته وتوفير الدعم له بكافة الطرق. المساعدة في وضع خطة: ربط تحقيق الأهداف الخاصة بالزوج بتحقيق أهداف الزوجة والعائلة، والعمل معًا على تحقيقها بكل جد واجتهاد لتشجيع الزوج على أن يُغير من طبيعته الكسولة الرافضة للتطور، ومساعدته في وضع خطط للوصول إلى هذه الأهداف بكل حماس وثقة ودون ضعف.
التحدث بإيجابية: التقليل من الرسائل السلبية التي يتم بثها للزوج بين موقف وآخر حتى لا يغرق بالطاقة السلبية، واستبدالها برسائل إيجابية للبحث عن نقاط قوته وتشجيعه على القيام بما يقوي شخصيته ليعتمد على نفسه أكثر. التوجه نحو المشكلة: التركيز على الحلول وليس على المشاكل، وتوجيه اللوم إلى الفعل وليس إلى الزوج مباشرة، وتجنب العصبية في معالجة المشاكل كي لا يزداد الأمر سوءًا، وتوضيح عواقب ضعف الشخصية للزوج كي يُحاول أن يكون قويًا.
المساعدة على تقبل النصيحة: تحديد المسار الصحيح للأشياء، ومساعدة الزوج في وضع الخطط، وتشجيعه على اتخاذ القرار، ومحاولة تجنب المواقف التي تُظهر ضعف شخصيته أمام الناس، وتشجيع الزوج على تقبل النصحية وأخذها بصدر رحب، والعمل بها قدر المستطاع. عكس صورة إيجابية للأبناء: تشجيع الزوج على أن يتصرف بعفوية، ووضعه في مواقف تستفزه لتكون شخصيته قوية أمام زوجته وأينائه والآخرين، خصوصًا فيما يتعلق بالأبناء، لأنّ الأبناء لا يُحبون أن يروا ضعف شخصية الآباء، فهذا يُشعرهم بالإحباط.