بقلم رويده عبدالمنعم المرسي
في إحدى اللقاءات الثقافيه في المملكه المتحده سألنى أحدهم : -هل تحبين مصر ؟ إلتفت إليه وقلت بيقين ثابت لا يتزعزع : -بل أنا متيمة بها . فضحك بإستخفاف وقال : -هل متيمة بالأرض أم الأشخاص ؟ فنظرت إليه فوجدته متهكما بعدما قال السؤال فقلت له : لولا الأرض ما كانت الأشخاص فالحب لهم مقرون بهما ولا يصح أن أترك الأرض أو أترك الأشخاص وعن الأرض أفتديها بحياتي وعن الأشخاص هم كيان تلك الأرض فلولاهم ما عمرت الأرض . فنظر نظرة قاتلة وتركنى دون كلام . فإبتسمت وتركت مكانى وأستأذنت ووقفت علي المنصه فأمسكت الميكروفون لأنني تيقنت أن بلدى هي في تفكير الكل والكل يريدها لا أعلم كيف يريدها لكن بفطرتى البسيطه تيقنت أنها تشغلهم وتشغل تفكيرهم فقلت لهم أن مصر ثلاثة حروف لعظيمة أبيه الميم ملحمة منذ فجر التاريخ بها شرف وعزه والصاد صلابة وبأس ولا يؤثر بها أي هزه والراء روح وريحان يملأ الوجدان من مشرقها لمغربها وستظل بلدى مصدر فخرى وعزة نفسي وأفتديها بفؤادى. فضحك من سألنى وقال : -إذا كان فيها كل هذا لما ترتكبها وهاجرتى . فقلت له بثقه : -أنا لم أهاجر كي لا أعود هجرتى هجرة مؤقته لدواعى عملي وليست دائمه فالوطن روح لا يمكن الإستغناء عنها . فقال برياء: – عذرا سأج.