جمال البرنس
قررت الدائرة السابعة بمحكمة جنايات المنصورة اليوم الاربعاء برئاسه المستشار مجدى على قاسم وعضويه المستشار وائل صفوت راشد والمستشار محى الدين محمد الكنانى والمستشار محمد احمد شعبان احاله اوراق كلا من احمد حسن فتحى عبد الحميد و نور الدين احمد عطيه عرفه و محمد بكر محمد عبد السلام الى فضيله مفتى الديار المصرية لأخذ الرأى الشرعى وحدد جلسه دور مايو للنطق بالحكم وذلك في الجنايه رقم 1876 لسنه 2020 كلى جنوب المنصوره حيث قاموا المتهمين جميعا بمعاونه المتهم احمد محمد رمضان محمد عبد المحسن “طفل” بخطف الطفله أروى عبد النبي حمدى حمدان ٥ سنوات بالتحايل والإكراه فأقصوها بعيدا عن ذويها حيث اتجهت إرادتهم وقتلوا المجنى عليها عمدا من غير سبق إصرار أو ترصد .
وتعود الواقعة الى شهر. يونيو من العام الماضى عندما تلقى اللواء رأفت عبد الباعث، مساعد وزير الداخلية لأمن الدقهلية، إخطارا من اللواء مصطفى كمال، مدير المباحث الجنائية، بورود بلاغ لمأمور مركز شرطة ميت غمر بالعثور على جثة طفلة مجهولة ملقاه بالأراضي الزراعية بقرية بشلا دائرة المركز.
وبانتقال ضباط المباحث لمكان البلاغ وتبين العثور على جثة طفلة يتراوح عمرها مابين 4 أو 5 سنوات بالأراضي الزراعية بقرية بشلا بالقرب من الطريق الرئيسي “المنصورة – بنها” والجثة حديثة الوفاة ويديها مربوطة بسلك كهرباء متصل بفيشة.
ولأهمية الواقعة شكل اللواء مصطفى كمال مدير المباحث فريق بحث برئاسته ويضم ضباط فرع البحث الجنائي بجنوب الدقهلية، والأمن العام لكشف غموض الواقعة وتحديد هوية الطفلة والقبض على الجناة كما قررت النيابة ندب الطبيب الشرعي لتشريح الجثة وبيان سبب الوفاة وتكليف المباحث بكشف غموض الواقعة وأكد تقرير الطبيب الشرعي المبدئي أن سبب الوفاة الخنق وان الطفلة حديثة الوفاة وبها آثار تقييد بسلك من اليدين.
وأكدت تحريات المباحث ان الطفلة من محافظة الشرقية وتدعى “أروى عبد النبي حمدي”، 5 سنوات، وتقيم مع والدتها “إسراء. ج. م” بقرية التل بمحافظة الشرقية، وأنها أبلغت باختفائها قبل العثور على جثتها بيوم واحد وبتكثيف التحريات تبين أن وراء اختطافها وقتلها أحد أقارب والدتها ويدعى “أحمد. م. ر”، 19 عاما، نجار، مع باقي المتهمين كما كشفت التحريات أن المتهمين اتفقوا فيما بينهم على خطف أحد الأطفال وطلب فدية من أسرته وعندما فشلوا قرروا خطف قريبة الأول ولكن بعد خطفها لم يتمكنوا من تنفيذ مخططهم بسبب تعرف الطفلة على قريب والدتها وصراخها المستمر وخوفا من افتضاح أمرهم كتموا أنفاسها حتى توفيت ثم اصطحبوا الجثة في سيارة وألقوها بجوار الطريق وسط الزراعات بنطاق محافظة الدقهلية.
وبالتنسيق مع مديرية أمن الشرقية جرى القبض على المتهمين الأربعة وأحيلوا للنيابة العامة بميت غمر للتحقيق وبمواجهة المتهمون أمام النيابة العامة اعترفوا أنهم لم يقصدوا قتل الطفلة وقالوا “مكناش نقصد قتلها إحنا كنا عايزين نخطف أى طفل ثانى وحاولنا 3 مرات لكن فشلنا فقررنا نخطف أروى علشان قريبة أحدنا لكن البنت اتعرفت عليه وقعدت تصرخ لما انحركنا بالعربية فكتمنا نفسها حتى لا تفضح أمرنا فماتت وقررنا ناخدها محافظة ثانية ونرميها بعيد علشان محدش يوصل لنا لكن للأسف المباحث كشفت أمرنا واتقبض علينا”.
فيما احال المستشار علاء السعدني، المحامي العام الأول لنيابات جنوب المنصورة الكلية بالدقهلية المتهمين إلى محكمة الجنايات ووجهت النيابة العامة للمتهمين وفقا لما أورد بأمر الإحالة بأنهم في يوم 27/ 6 /2020 بدائرتي مركز أبو كبير بمحافظة الشرقية، ومركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، قتلوا المجني عليها المجني عليها “أروي عبد النبي حمدي” عمدا من غير سبق إصرار أو ترصد واستغل الأول نقص نضج الطفلة وتستر خلف معاني الأخوة، وحتى تمكن المتهم الثاني منها وكمم فاهها بقطعة من القماش، ووثق حوله رباط ” حزام حقيبة” وكذا يديها إلى جسدها بواسطة ” سلك كهرباء”.
وأكد أمر الإحالة أن المتهم الثالث وضع الطفل مقيدة على هيئتها بحقيبة معرضين إياه للخطر تاركين إياها تسارع أنفاسها بداخلها وقصدا المتهمين الثالث والرابع بمكانهما فوضعوها بهذا الشكل داخل الحقيبة الخلفية للسيارة، إلى أن فاضت أنفاسها محدثين بها الإصابات الموصوفة في تقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياتها على النحو المبين بالتحقيقات.
كما اقترنت تلك الجناية بجناية أخري بخطف الطفلة بالتحايل والإكراه فأقصوها بعيدا عن ذويها، كما أحرزوا أدوات “حزام حقيبة، سلك كهرباء” دون حاجة إلى الضرورة المهنية أو الحرفية.