5 طرق تبني بها الحكومات المحلية مستقبلًا أفضل للشباب

5 طرق تبني بها الحكومات المحلية مستقبلًا أفضل للشباب

تمكين الشباب وتنميتهم هي برامج مدعومة عالميًا منذ عقود. لكل دولة برنامجها الخاص الذي يستهدف تحسين نوعية حياة الأطفال والمراهقين والمساهمة في تطورهم كأفراد وأعضاء في المجتمع.

من الأهداف المنشودة لهذه البرامج توفير نوعية حياة أفضل للشباب، وتمكينهم من التغلب على تحديات المراهقة والبلوغ، وبذل أقصى إمكاناتهم.

في أغلب الدول، تتولى الهيئات الحكومية المحلية والقومية زمام المبادرة في تخطيط وتنفيذ برامج تمكين الشباب وتنميتهم. وتدعم منظمات خاصة وغير ربحية عديدة هذه الأجندات بطرق مختلفة.

كما تساهم مؤسسات حكومية دولية عديدة في تنفيذ هذه البرامج على المستويين المحلي والعالمي.

دور الحكومات المحلية في تمكين الشباب وتنميتهم

ولأن المؤسسات الحكومية المحلية تتحمل المسؤولية الأكبر عن تمكين الشباب وتنميتهم، نتناول فيما يلي بعض الخطوات والعناصر الأساسية التي يجب تضمينها في البرامج وتنفيذها:

  1. إتاحة التعليم للشباب

للتعليم أثر كبير في مساعدة الشباب على الاستعداد لمستقبل واعد. عندما يلتحق الفرد بالمدرسة، يكتسب ويصقل المهارات التي يحتاجها لإيجاد وظيفة، وتحقيق مصدر دخل ثابت، وفي النهاية، إنجاز أهدافه الشخصية والمهنية والمادية.

ولهذا، من الجيد أن تركز الهيئات الحكومية على إتاحة التعليم للشباب، بغض النظر عن مواقعهم وخلفياتهم ووضعهم الاقتصادي.

يتعين على مؤسسات الحكومة المحلية إعطاء الأولوية لتحسين مستوى الشباب المحرومين في المجتمع عبر إلحاقهم بالتعليم الأساسي. سيساعدهم ذلك في ترسيخ دعائم قوية لحياتهم المهنية وتطوير الصفات المناسبة المطلوبة لتمكينهم من النجاح في المستقبل.

كذلك، على الهيئات الحكومية أن تبادر بمساعدة الطلاب الموهوبين والمؤهلين للالتحاق بالتعليم العالي.

على سبيل المثال، في الشرق الأوسط، تقدم الحكومة والمنظمات غير الربحية منح دراسية للطلاب في الكويت. تقدم العديد من الشركات الخاصة أيضًا منح تعليمية للطلاب الصغار المستحقين.

من خلال إتاحة التعليم، يمكن لشباب المجتمع زيادة فرصهم في تحقيق مستقبل أفضل.

 

  1. رفع جودة التعليم

السماح للشباب الالتحاق بالتعليم دون عوائق بداية جيدة. ومع ذلك، تعليم الأطفال والمراهقين الأساسيات فقط وتزويدهم بمعلومات خاطئة أو عفى عليها الزمان ليس أمرًا جيدًا.

لذلك، يجب على المؤسسات الحكومية أيضًا مراجعة نظامها التعليمي وإجراء التغييرات اللازمة للتأكد من أنها على نفس مستوى نظيراتها في الدول والبلدان الأخرى.

يجب أن يساهم تعليم الشباب في تشكيلهم ليكونوا مواطنين أفضل ويمكنهم مؤازرة أنفسهم وزملائهم والعالم بأكمله، وبالتالي يكونوا ناجحين في المستقبل.

تمكّن الأنظمة التعليمية الجيدة الطلاب من تطوير المعرفة الأساسية والمهارات والسلوكيات والقيم التي يحتاجون إليها للتكيف مع عالم سريع التغير، بالإضافة إلى أنها تقدم خبرات تعليمية تتخطى الطرق التقليدية المتمركزة حول الفصول الدراسية.

ومن الأفضل أن تشجع المؤسسات الحكومية المدارس على منح الطلاب فرصًا لتطبيق ما تعلموه في مواقف الحياة الواقعية. يمكن أن يشمل ذلك التدريب في بيئة العمل (OJT) والرحلات الميدانية والتعلم الانغماسي.

 

  1. توفير الفرص لمشاركة الشباب

يساهم السماح للشباب بالمشاركة في المجتمع من خلال طرق هادفة في نموهم وتمكينهم في الوقت الحاضر وكذلك إعدادهم للمستقبل.

إحدى الطرق المبتكرة لتعزيز المشاركة بين الشباب وضع برامج تمكين الشباب التي تتيح للطلاب فرصًا تقدمية للتعلم وصقل مهاراتهم في حل المشكلات واتخاذ القرار.

بإمكان المؤسسات الحكومية مشاركة المدارس والمجتمعات والمنظمات غير الربحية والشركات المحلية في تطوير برامج تسمح للشباب بالعمل في مشاريع تطور بعض النواحي أو العناصر داخل الحي.

على سبيل المثال، قد يبحث الطلاب عن جدران عامة مهدمة أو عن مناطق يمكن تحويلها إلى حدائق أو مساحات مفتوحة. بعد ذلك، يمكن للحكومة أو المنظمات الخاصة رعاية هذه المشروعات.

ومع ذلك، من المهم السماح للطلاب بتولي زمام الأمور في هذه المشاريع. إلى جانب السماح لهم باختيار الجوانب التي يعملون عليها، شجعهم على مقابلة الرعاة ومناقشة أهدافهم وخططهم.

من خلال هذه البرامج، يتمكّن الشباب من الوصول إلى فرص التدريب التي تهيئهم للأدوار القيادية. بالإضافة إلى أنهم سيدركون أهمية أن يكونوا أعضاء نشطين في مجتمعهم.

 

  1. تشجيع ريادة الأعمال

يحتاج العالم إلى رواد الأعمال في الوقت الحاضر وفي المستقبل. إعداد الشباب ليكونوا قادة ورواد صناعة حاليًا يمكن أن يهيئهم لأدوار أكبر.

يمكن للمسابقات والمكافآت أن تحفز روح المبادرة بين الشباب. لهذا السبب، يمكن للهيئات الحكومية والمنظمات الخاصة وغير الربحية إجراء مسابقات وتقديم جوائز للأفراد والجماعات المشاركين.

يمكن أن تتنوع هذه المسابقات ما بين وضع خطط عمل إلى تقديم حلول لمشاكل معينة وطرح أفكار تجارية.

على الرغم من أن المسابقات والجوائز ليست الإجابة الكاملة لتهيئة أصحاب المشروعات الشباب، إلا أنها قد تمنح الطلاب الدافع الذي يحتاجون إليه للعب هذا الدور؛ فهي عناصر موثوقة يمكنها وضع أساس لريادة الأعمال في المجتمع.

توفير فرص التدريب والتوجيه للشباب أيضًا استراتيجية مهمة تساعدهم في اكتشاف اهتماماتهم وقدراتهم في عالم الأعمال.

 

  1. إظهار الدعم لشغف الشباب

يساهم تشجيع الشباب على السعي وراء شغفهم أيضًا في أن يكونوا أعضاء ناجحين في المجتمع في المستقبل.

يمكن للهيئات الحكومية العمل مع الأفراد والشركات الخاصة لاستضافة الفعاليات حيث يمكنهم دعوة المتخصصين وقادة الفكر والمؤثرين والمثقفين. يمكنهم بعد ذلك الحديث عن شغفهم ومشوارهم وخططهم المستقبلية وأهدافهم الأخرى.

هذه الفعاليات أيضًا فرص رائعة للشباب لمقابلة المدربين المحتملين، والأشخاص الذين يمكنهم مساعدتهم أو إسدائهم النصيحة حول كيفية تخطيط شغفهم وتنفيذه ومتابعته بالطريقة المناسبة.

أيضًا دعم الأفراد والمجموعات المتحمسين لشيء ما طريقة أخرى لإظهار الدعم وتمكينهم. عندما يوجد طلاب مهتمون بالفنون أو يشاركون في العمل التطوعي بانتظام، وفر لهم الفرص لمتابعة اهتماماتهم

كذلك، تقديم برامج التدريب عبر الإنترنت للطلاب الذين يرغبون في صقل مهاراتهم في الفنون وريادة الأعمال وغيرها من المجالات استراتيجية جيدة لتشجيع الشباب على متابعة شغفهم.

هناك طرق أكثر لمساعدة الشباب في بناء مستقبل أفضل لأنفسهم وللمجتمع. يساعد العمل مع المنظمات والأفراد الآخرين المؤسسات الحكومية في اكتشاف هذه الاستراتيجيات وتنفيذها.

 

Related posts

Leave a Comment