كتب / رضا محمد حنه
امين مركز فارسكور
لحزب الحرية المصري
عندما نريد أن نقول
ان الامر مستحيل نقول ( في المشمش )
و عندما نريد أن نرمز لشيء ( متخلف )
نقول ( في البطاطا )
او إلى شيء تافه نقول كله في ( البطيخ )
و اليوم نقول شيء جديد الا و هو ( في البسكويت ) اه و الله زمبؤلك كده
لقد تعاقدت وازرة التربية و التعليم مع مصنع وطني ممتاز و رائع و بيقدم منتج في منتهى الروعة و الجودة على صرف وجبة بسكويت لكل تلاميذ و طلبة المدارس
و الي هنا الأمر ممتاز و رائع
و لكن اللي مش ممتاز و لا رائع أن تتعاقد الوزارة على عدد الوجبات بما يساوي عدد التلاميذ و الطلبة الموجودين في المدرسة دون النظر إلى نسب الحضور و الغياب
مثلا
مدرسة التعداد بها أربعمائة و خمسين طالب و طالبة
و لكن نسبة الحضور وفق النظام الجديد خمسون فقط
يتم صرف لهذه المدرسة وجبات أربعمائة و خمسون وجبة و ذلك لأن الوزارة قامت بالدفع مقدما لهذه الوجبات فـ المصنع يقوم بالصرف و لا يريد أن ينقص من الطلبية وجبة واحدة و مدير المدرسة حائر بين عدم الاستلام فيُهدر مال الوزارة و الاستلام فيهدر المال العام و يعطيه لم لا يستحق
و لو فرضنا أن هذه المدرسة التي تحصل على أربعمائة وجبة زيادة و لو كل وجبة تكلف ثلاث جنيهات لكان المُهدر من المال العام الف و مئتان جنيه و لو فرضنا أن مركز فارسكور به ثلاثمائة مدرسة جميع المستويات لكان المُهدر من المال العام كل صباح ثلاثمائة و ستون الف جنية يوما في بند واحد رغم أن هناك مدارس تئن إدارتها من عجز الأدوات و الوسائل التعليمية من ماكينات تصور و أوراق و خلافه ذد على ذلك رواتب العمال
أليس من الأولى أن يتم حصر بعدد الطلاب الذين يداومون على الحضور و رفع العدد إلى المصنع لتوريد العدد فقط و يكون عند المصنع رصيد دائم للعام الدراسي القادم ؟
أليس من الأولى أن يتم استغلال هذا المبلغ في تطوير التعليم و تحسين حال المُعلم و المناهج و المدرسة ؟
أليس من الأولى أن يكون هناك ترتيب و تنظيم بين الإدارات أكثر من ذلك و محاسبة كل من تُسول له نفسه أن يُهدر و لو جنيه واحد من مقدرات البلد؟
و لكن نقول ايه ؟!!!؟
كله في البسكويت