فيديو مسرب – فنان يعاشر بطلة الفيلم في الكواليس والمخرج يواصل التصوير رغم صراخها الشديد!- الجمهوريه
عندما عرض فيلم “Last Tango In Paris” في باريس عام 1972، أثار ضجة كبيرة حول العالم، واصطف عشاق السينما أمام القاعات في فرنسا لمشاهدة هذا الفيلم الصادم الذي تضمن مشهد اغتصاب حقيقي لم تعرف الممثلة أنه حقيقي وذلك لأن المخرج والبطل اتفقا عليه دون علم البطلة وكشفت عن رد فعلها بعد عرضه.
فرواد السينما لم يشهدوا قطّ مشهد اغتصاب وحشي كذاك الذي ظهر في فيلم “Last Tango In Paris” (التانجو الأخير في باريس) وكان يجمع بين الممثل مارلون براندو والممثلة ماريا شنايدر.
كان براندو آنذاك في ذروة نجاحه بعد صدور فيلم “The Godfather” قبل بضعة أشهر، لكن عرض فيلم “التانجو الأخير في باريس” أثار صدمة وذهولا وغضبا لدى الجماهير السينمائية بسبب احتوائه على مشهد اغتصاب “حقيقي” وفقا لما صرح به مخرج الفيلم الإيطالي برناردو برتولوتشي.
وكانت ماريا آنذاك تبلغ من العمر 19 عاما وبراندو 48 عاما عندما شاركا بالفيلم حيث كان مشهد الاغتصاب واقعيا جدا، وأوضح نجوم العمل السينمائي أنهما كانا تحت ضغط المخرج مضطرَين لتنفيذ المشهد تنفيذا فعليا وواقعياً على الرغم من رفضهما.
وعاد مشهد الاغتصاب هذا ليجتاح مواقع التواصل الاجتماعي من جديد بعد التصريحات التي أدلى بها المخرج برتولوتشي، قائلا إن الاغتصاب كان حقيقيا وبالاتفاق مسبقا بينه وبين وبراندو من دون علم وموافقة ماريا شنايدر.
وظهر الفيديو الذي يتحدث فيه برتولوتشي عن هذه الواقعة مجددا على مواقع الإنترنت بعد أن قامت المؤسسة الإسبانية الغير ربحية “El Mundo de Alycia” بتاريخ 25 نوفمبر الموافق لليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، بإعادة نشر التصريح من جديد على الرغم من أن الفيديو الأصلي كان قد نُشر في العام 2013.
وكانت ماريا شنايدر التي توفيت في عام 2011 بعد صراع طويل مع مرض السرطان، قد صرحت لصحيفة دايلي ميل البريطانية في عام 2007 بأن المشهد “لم يكن موجوداً في السيناريو الأصلي” وكان براندو هو صاحب الفكرة، إلا أنه قيل لها أن المشهد تمثيلي فقط”.
وأضافت: “كنت غاضبة جدا، لأني أجبرت على أن أكون جزءاً من المشهد من دون علمي أو موافقتي” وكان على أن أتصل بوكيل أعمالي أو المحامي الخاص بي ليحضرا إلى مكان التصوير، لأنه ليس من المفترض أن يُجبَر الممثل على فعل شيء لا يعلمه ولم يُكتب في السيناريو، لكنني لم أكن أعي ذلك آنذاك”.
وأيّد برتولوتشي ما صرحت به شنايدر قائلا إن “فكرة مشهد الاغتصاب حضرتني أنا ومارلون براندو في صباح يوم التصوير، كنا نريد أن يظهر رد فعل ماريا كفتاة عمرها 19 عاما وليس كممثلة”.
وأوضحت الممثلة الراحلة إنها شعرت “بالإهانة والاشمئزاز والغضب من برتولوتشي وبراندو عقب تصوير المشهد”.
يذكر أنه وبعد إصدار الفيلم، رُفعت عدة دعاوى قضائية جنائية في إيطاليا ضد الفيلم بسبب «شموليته الجنسية غير المبررة والمستفحلة» وأمر الحكم النهائي الصادر عن محكمة الاستئناف الصادر في 29 يناير 1976 بأن يُصادر الفيلم من قبل الرقابة وأن تُدمر جميع نسخه.
حُكم على كل من كاتب السيناريو فرانكو أركالي والمنتج ألبرتو جريمالدي والمخرج برناردو بيرتولوتشي ومارلون براندو بالسجن لمدة شهرين مع تعليق الحكم.