سها جادالله…
بعد تردد أنباء عن طلب السلطات التركية إغلاق قنوات معارضة لمصر، أو طرح ملف تسليم المعارضين المصريين المقيمين في تركيا لمصر في ظل محاولات التصالح بين البلدين.
نفي ياسين أقطاي، مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في حزب “العدالة والتنمية” الحاكم، هذه الأنباء المتداولة.
ووصف أقطاي، في مداخلة مع قناة “الجزيرة مباشر”، مساء الخميس، تلك الأنباء بأنها “نباح”، وقال إن كل “الأخبار المتداولة بشأن تسليم المعارضين مفبركة ولن تحدث”، مضيفا: “مستحيل أن تسلم تركيا أي شخص لا لمصر ولا لأي دولة تنفذ عقوبة الإعدام”.
وأضاف أقطاي بالقول إنه “لم يتم طرح مسألة تسليم المعارضين خلال الحوار الدائر حاليا بين تركيا ومصر”، مشيرا إلى أن هناك الآن محاولات لفتح “صفحة جديدة” للحوار والتقارب بين تركيا ومصر، ورأى أنه “لا يُنتظر من مصر أيضا أن تطلب ذلك”.
كما نفى أقطاي أن تكون السلطات التركية قد طلبت إغلاق القنوات المعارضة لمصر التي تتخذ من بلاده مقرا لها، وقال: “تركيا لن تقوم بإغلاق القنوات”. وأضاف: “تركيا ستظل داعمة للديمقراطية والحريات وحقوق الإنسان”. وأضاف أقطاي: “الموقف التركي من الانقلابات وملف حقوق الإنسان لن يتغير”، وتابع بالقول: “لا أتوقع أن يلتقي أردوغان بالسيسي ولا أرى أن هناك ضرورة لذلك”.
وبدوره، صرح المعارض المصري أيمن نور، رئيس قناة “الشرق” التي تتخذ من تركيا مقرا لها، في مداخلتين مع قناة “الجزيرة مباشر” وقناة “مكملين” المعارضة لمصر التي تتخذ من تركيا مقرا لها أيضا، إنه جرى لقاء تم بين مسؤولين أتراك وممثلين عن المعارضة المصرية في تركيا نوقشت فيه التطورات الأخيرة في العلاقات بين مصر وتركيا، بالإضافة إلى أداء القنوات المصرية التي تعمل في تركيا.
وأضاف أيمن نور أن ممثلي المعارضة المصرية فهموا من المسؤولين الأتراك وجود رغبة في تعديل خطاب هذه القنوات بما يتسق مع مواثيق الشرف الإعلامية والصحفية و”تقليل التجاوزات التي قد تقع بين وقت وآخر”.
ونفى نور أيضا أن تكون تركيا قد طلبت إغلاق قنوات معارضة للنظام المصري أو إلغاء برامج سياسية، مضيفا أن الحوار مع المسؤولين الأتراك بشأن “لغة” الخطاب وليس “طبيعة” القنوات. كما نفى نور ما تردد عن اتجاه السلطات التركية لترحيل معارضين أو إعلاميين مصريين، قائلا إنه لم يتم طرح ذلك على الإطلاق.
وكانت قناة “الشرق” التي يرأسها نور قد اعتذرت عبر حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي، مساء الخميس، عن بث حلقة برنامجي “ابن البلد” و”الشارع المصري” السياسيين، دون أن توضح أسباب ذلك، فيما كتب أيمن نور في تغريدة عبر حسابه على تويتر: “تضيق ثم تضيق ثم تضيق ثم تفرج وبشر الصابرين”.