كتب / رضا محمد حنه
لا أدري كلما وردت انا على سورة النمل قراءة أو استماعاً و جاءت هذه الآيات اتذكر فوراً مدينتي الغالية على قلبي و الحبيبة إلى نفسي مدينة فارسكور فارسكور ذات الاسم العريق و التاريخ الحضاري الممتد في أهلها قبل التاريخ ليحكي رواية كعبقريات العقاد و أحياء الغزالي و لكن … رقم ضخامة المكانة و عراقة المكان الا ان هناك أخطاء ارتكبت عن قصد أو غير قصد تجاه هذه المدينة العريقة و من هذه الأخطاء السوق الجديد و الذي تم بناءه من أموال صندوق العشوائيات و الذي تم بناءه أيضا بأسلوب و نظام العشوائيات فلك أن تتخيل سوء التخطيط العمراني لهذا السوق فمساحة المحلات الداخلية للمحلات تقريباً ١.٨٠ م × ٢ م و مساحة الممر الداخلي ١.٢٠ م و مثله مساحة درج السلم و لك أن تدرك أن هذا الممر و السلم يخدم ثمانون محل من إدخال بضاعة و أصحاب محلات و عمال و الرواد لك أن تتخيل أننا على أبواب شهر رمضان و يجب تسكين المحلات في السوق ذو المبنيين و الثلاث طوابق أن تخطيط السوق و تجاوزاته و أخطاءه التي لا تُغتفر نظرا لجسامتها و رفض الشارع الفارسكوري له سواء تجار أو رواد لابد أن يتم إعادة تخطيط السوق من جديد و استغلال كامل المساحة بشكل حضاري فمثلا.
– ما موقف المساحة التي بين المبنين – لماذا تم عمل رصيف من جميع الجوانب أكبر مساحةً من الممر و السلم ؟
– لماذا لم يتم عمل المحلات في الطابق الأرضي بابواب مفتوحة على الشارع من جميع الجهات؟
– لما لم يتم عمل سلم و مدخل خاص لدخول البضائع ؟
– لماذا لم يتم البناء بشكل أفقي أكثر من الرأسي و استغلال كامل المساحة؟
– من المسئول عن إهدار ما يتخطى السبعة ملايين جنيهاً من أموال الدولة في مشروع فشل قبل أن يبدأ و سيساهم بشكل كبير جدا في انتشار التحرش و ما خفي كان أعظم؟
لكي الله يا فارسكور الحبيبة كشفتي عن ساقيكي و لكن الصرح غير لجي حسبتيه كصرح دمياط الجديدة و رغم فشله بجدارة في مدينة ميت ابو غالب أردنا أن نكرر الفشل في فارسكور و دمتم بالف خير.