كتبت :رنا علام
إذا كان للتربية أدواتها لإحداث تغييرات جذرية في المجتمعات وصولاً لأفضل المخرجات التي تحقق أهداف أفراده، وبالتالي أهداف المجتمع كاملاً، فإن المناهج التعليمية -والتي تمثل نظاماً فرعياً من نظم التربية- تعتبر أحد أهم هذه الأدوات، لذلك يجب أن ينعكس عليها كل ما يصيب التربية من تغيرات لتقوم بالدور المنوط بها في الربط بين المتعلمين والحياة بكل مستجداتها وتعقيداتها.
وبما أن العصر الحالي يزخر بالعديد من المتغيرات المعرفية والتكنولوجية ذات إيقاع سريع الوتيرة، والتي لها انعكاساتها على الحياة الشخصية والمجتمعية والسياسية والفنية وكل الجوانب التي تكون مظاهر الحياة البشرية، فإن على المناهج التعليمية أن تتسم بسمات معينة تتفق ومتطلبات العيش في هذا العصر وأن تحدد معالم الطريق الى التعلم الذي يمكن الفرد من اكتساب صفات مواطن القرن الحادي والعشرين، مثل المنافسة والقدرة على الابتكار وعلى الاختيار والمرونة وغيرها من الصفات التي يرى التربويون أنها يجب أن تكون من أهم مخرجات التعليم، ومن ثم كان لابد من تحديد هذه السمات ليقوم المنهج التعليمي بدوره في دعم المجتمع للتعامل والاستفادة من معطيات التطور الرقمي والتكنولوجي.المناهج التعليميه الحديثه التي انتجتها الوزاره من مرحله كي جي إلي الصف الثالث الابتدائي والتي تهدف الي البعد عن نظام الحفظ والتلقين و استبداله بمهارات جديدة مكتسبه سواء مهارات الابداع والتفكير الناقد أو مهارات حل المشكلات ومهارات التواصل مع الاخرين واحترام الاختلاف بالاضافه الي مجموعه من القيم والمباديء الاخلاقيه الاساسيه في بناء شخصية الاطفالومن اهم مميزات المناهج الحديثة discover.. Connect هي طرق تطبيق هذه المناهج المتطوره والتي تعتمد بشكل كبير علي مهارات المعلم في اكساب الاطفال المعلومات والمهارات المطلوبه عن طريق الاستراتيجيات المختلفه واساليب المناقشه والحوار بالاضافه الي الانشطه والتجارب والمشروعات الخاصه بمنهج Discover
والتي تزيد من مستوي الادراك والفهم و تحث علي الابداعاما بالنسبه للتعليم الثانوي فقد اطلقت الوزاره مجموعه من مدارس STEM او ما يطلق عليها اسم المدارس التكنولوجيا التطبيقية والتي تعمل علي تطبيق مواصفات المدارس الدوليه عن طريق تدريس
Science العلوم
Technology تكنولوجيا
Engineering الهندسة
Mathematics الرياضيات
وذلك لتاهيل الطلاب وتزويدهم بمهارات و قدرات عاليه تسمح لهم بتلبيه احتياحات سوق العمل
و بناء علي أبحاث واستطلاعات عالميه أثبتت النمو الملحوظ في حجم الوظائف وفرص العمل المعتمده علي التكنولوجيا التطبيقيه مقارنة بغيرها من الوظائف التقليديه والمشاركه