بقلم الداعيه الاسلامي الشيخ وائل ابو جلال
سأل رجل الامام الحسن البصري يوما فقال يا امام الى من ازوج ابنتي قال الي من يتقي الله فيها فان احبها اكرمها وان كرهها لم يهنها ومن هذا المنطلق فقد اوجب الشرع على الاباء ان يختاروا لبناتهم الزوج المناسب على اساس من التقا والدين ::فقال صلى الله عليه وسلم ان جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه الا تفعلوا تكن فتنه في الارض وفساد كبير :::واليك ايها القارئ الكريم هذه القصه ولا اعلم ان كانت من نسج الخيال ام من الواقع الموجود في هذا الزمان ولكن اوجدتها على سبيل ضرب الامثال ففي ضرب الامثال تقترب الافهام يحكى أن رجلا أراد الزواج من ابنة رجل تقي ،
فوافق الأب ، وبارك الزواج مقابل مهر لابنته عبارة عن كيس من البصل ..!
مر عام .. اشتاقت الفتاة لأهلها ، و طلبت من زوجها ، أن يرافقها لزيارتهم ، خاصة أنه قد أصبح لديها طفلا رضيعا .. كان لابد أن يعبرا نهرا يقطع بين بيتهم وبيت أهلها ،
فحمل الرجل طفله ، وتركها وراءه ، تقطع النهر وحدها ،
فزلت قدمها وسقطت ..
وعندما استنجدت به ، رد عليها :
– أنقذي نفسك فما ثمنك إلا كيسا من البصل ..
إلا أن الله سبحانه ارسل إليها من أنقذها ، لتعود إلى أهلها تحكي لأبيها ما حصل معها ..
عندها قال الأب لزوج ابنته خذ طفلك ولاتعود إلينا إلا و معك كيسا من الذهب ..
مرت الأيام والطفل بحاجة لأمه ، و كلما حاول الزواج بثانية كان الرفض يسبقه لأن زوجته الأولى وأهلها ذوي سمعة طيبة ، و ماحصل من سوء تفاهم سيكون حتما هو سببه .. ..
لابد له أن يجمع كيسا من الذهب ليستطيع استرجاع زوجته .. و فعلا مرت سنة اشتغل ليل نهار حتى استطاع أن يملأ الكيس ذهبا ..
عندما قدم كيس الذهب لزوجته و أهلها ، وافق الأب ان تعود ابنته إلى بيت زوجها ..
في طريق العودة و عندما أرادت أن تضع رجلها في الماء لتعبر النهر قفز سريعا ليحملها على ظهره ،
و يعبر بها قائلا : –
حبيبتي انت غالية ، و مهرك يقصم الظهر ، فقد دفعت فيك ذهبا..!
.. عندما سمع الأب بذلك ضحك و قال : – عندما عاملناه بأصلنا خان ، و عندما عاملناه بأصله صان
فعلا اذا اكرمت الكريم ملكتهُ
واذا اكرمت اللئيم تمردا
سأل رجل الامام الحسن البصري يوما فقال يا امام الى من ازوج ابنتي قال الي من يتقي الله فيها فان احبها اكرمها وان كرهها لم يهنها ومن هذا المنطلق فقد اوجب الشرع على الاباء ان يختاروا لبناتهم الزوج المناسب على اساس من التقا والدين ::فقال صلى الله عليه وسلم ان جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه الا تفعلوا تكن فتنه في الارض وفساد كبير :::واليك ايها القارئ الكريم هذه القصه ولا اعلم ان كانت من نسج الخيال ام من الواقع الموجود في هذا الزمان ولكن اوجدتها على سبيل ضرب الامثال ففي ضرب الامثال تقترب الافهام يحكى أن رجلا أراد الزواج من ابنة رجل تقي ،
فوافق الأب ، وبارك الزواج مقابل مهر لابنته عبارة عن كيس من البصل ..!
مر عام .. اشتاقت الفتاة لأهلها ، و طلبت من زوجها ، أن يرافقها لزيارتهم ، خاصة أنه قد أصبح لديها طفلا رضيعا .. كان لابد أن يعبرا نهرا يقطع بين بيتهم وبيت أهلها ،
فحمل الرجل طفله ، وتركها وراءه ، تقطع النهر وحدها ،
فزلت قدمها وسقطت ..
وعندما استنجدت به ، رد عليها :
– أنقذي نفسك فما ثمنك إلا كيسا من البصل ..
إلا أن الله سبحانه ارسل إليها من أنقذها ، لتعود إلى أهلها تحكي لأبيها ما حصل معها ..
عندها قال الأب لزوج ابنته خذ طفلك ولاتعود إلينا إلا و معك كيسا من الذهب ..
مرت الأيام والطفل بحاجة لأمه ، و كلما حاول الزواج بثانية كان الرفض يسبقه لأن زوجته الأولى وأهلها ذوي سمعة طيبة ، و ماحصل من سوء تفاهم سيكون حتما هو سببه .. ..
لابد له أن يجمع كيسا من الذهب ليستطيع استرجاع زوجته .. و فعلا مرت سنة اشتغل ليل نهار حتى استطاع أن يملأ الكيس ذهبا ..
عندما قدم كيس الذهب لزوجته و أهلها ، وافق الأب ان تعود ابنته إلى بيت زوجها ..
في طريق العودة و عندما أرادت أن تضع رجلها في الماء لتعبر النهر قفز سريعا ليحملها على ظهره ،
و يعبر بها قائلا : –
حبيبتي انت غالية ، و مهرك يقصم الظهر ، فقد دفعت فيك ذهبا..!
.. عندما سمع الأب بذلك ضحك و قال : – عندما عاملناه بأصلنا خان ، و عندما عاملناه بأصله صان
فعلا اذا اكرمت الكريم ملكتهُ
واذا اكرمت اللئيم تمردا
نعم هناك بعض الاشقياء الذين لا يقدرون ما يهب اليهم الاباء والامهات من جواهر نفيسه لديهم وذلك لسو اخلاقهم ولكن هناك من يقدرون هذه الجواهر فليس كل الاصبع مثل بعضها فهناك المتقين الذين يعلمون حدود الله ولكن يجب عليك ايها الاب ان تفرز كل من يتقدم الى خطبه ابنتك حتى تكون في امان تام طوال حياتها .
