«هو اللي مات لوحده.. أنا آه خطفته عشان سرقني وكل شقى عمري بس لما جه يهرب وقع مات، وأنا دفنته»، بهذه الكلمات اعترف «م . أ»، 37 سنة، حاصل على بكالريوس، بتفاصيل قيامه بمشاركة 5 من عائلته بخطف رجل أعمال ومحاولة إكراهه على توقيع إيصالات أمانة بسبب استيلاء المجني عليه على مليون و250 ألف جنيه منه بزعم توظيفها، وشدد المتهم خلال التحقيقات على أنه لم يقتل المجنى عليه: «عمره انتهى كده أعمل إيه هو اللي اضطرني لكده».
روى المتهم عن بداية تعرفه بالمجني عليه؛ حيث قال إنه كان يعمل خارج مصر وعندما قرر عدم السفر مرة أخرى بحث عن طريق لاستثمار أمواله، فتعرف على المجني عليه «بلدياته»: «وقال لي هات الفلوس اللي معاك اشغلهالك وهديك في الشهر فايدة 17%»، وافق المتهم وأعطاه تحويشة عمره على حد قوله وكان مطمئنا له تماما.
مضت الأمور بشكل جيد وعلى ما يرام لعدة أشهر قبل أن يتوقف المجنى عليه عن دفع الفائدة، مبررا ذلك بتعرضه لخسائر كثيرة فقرر إرجاع أمواله مرة أخرى لكن المجني عليه ماطله وظل يعطيه مواعيد للسداد ولا يلتزم بها فاتصل به وهدده لكن المجني عليه لم يهتم فقرر الانتقام منه، خاصة بعد أن قال له المجني عليه «هات لي إثبات إني خدت منك فلوس وأنا أرجعهالك».
استدرج المتهم المجني عليه إلى شقته بزعم حل المشكلة والتغاضي عن جزء من المبلغ وعندما وصل المجني عليه شاهد 5 أشخاص مع المتهم أوثقوه بالحبال وحاولوا إجباره على توقيع إيصالات أمانة لكنه رفض، فانصرف المتهمون وهم نجل عمه، حاصل على ثانوية عامة، 34 سنة، وشقيق الثاني حاصل على معهد فني تجاري، 37 سنة، ونجل شقيق الأول حاصل على دبلوم، 23 سنة، وشقيق زوجة الأول حاصل على دبلوم، 28 سنة، وحارس العقار محل إقامة الأول، 38 سنة، بينما بقي المتهم الأول معه.
خلال وجوده بالشقة تمكن المجني عليه من فك القيود وحاول الهروب من شرفة الغرفة محاولاً النزول لشرفة بإحدى الشقق بالطابق الخامس فاختل توازنه وسقط أرضا ما أسفر عن وفاته بالحال؛ وأضاف المتهم أنه وضع جثة المجني عليه بحقيبة السيارة وتوجه بها لباقي المتهمين ودفنوا المجني عليه داخل منزل «غير مأهول بالسكان» بمنطقة زراعية بذات القرية مؤجر لابن عمه وعقب الانتهاء من الدفن صبوا كمية من الأسمنت على مكان الدفن لمنع تسرب الرائحة وإخفاء معالم الجريمة؛ مشيرا إلى أن القتيل ارتاح: «وأنا هموت بحسرتي على فلوسي