حرائق غامضة اشتعال النيران داخل المنزل بشكل مفاجئ»، حيرة وقلق ورعب بين عائلة داخل أحد منازل قرية دمشير بمركز المنيا، وسط اتهامات عديدة لـ«الجن» أنه وراء تلك الحرائق المفاجئة، خاصة أنها تزداد يومًا يلو الآخر دون فائدة.
عندما تطأ قدميك إلى قرية دمشير بالمنيا، تجد مأساة ورعب بين أهالي القرية وروايات وحكايات يرويها أهالي القرية منذ شهر أكتوبر من العام الماضي حتى يومنا هذا، عن القلق الذي يسيطر عليهم بسبب النيران التي تشتعل داخل أحد المنازل يقطنه إحدى العائلات، وتزداد بكثرة دون معرفة مصدرها.
النيران بدأت بتآكل «دولاب» وقضت على جميع محتويات المنزل
«المأساة بدأت في أكتوبر الماضي».. أحد المقيمين في المنزل، ويدعى فتحي عبدالرحمن حسن، روى كواليس وتفاصيل الواقعة التي هزت عرش القرية، مؤكدًا ملاحظتهم المستمرة منذ بداية الواقعة باشتعال النيران داخل المنزل دون معرفة مصدرها، خاصة أنه ذات مرة فوجئت عائلته بالنيران تشتعل وتزداد داخل «دولاب» إحدى الغرف، حتى تناثر في كل أرجاء المنزل وتفحم أثاث المنزل كاملًا الذي امتد في أشياء كانت لا توجد داخل الشقة من الأساس.
وعن اتهامهم لـ«الجن»، أوضح أن كل ما يحدث يفسروه بأن الجن عندما لا يجد شيئًا داخل المنزل يشعل فيه النيران «كان بيحضر أي شيء قابل للاشتعال من خارج المنزل في الداخل وفوجئنا بأشياء كثيرة أشعل النيران فيها وكانت لا توجد داخل المنزل».
«مشايخ» عن الحرائق المستمرة: لن تتكرر.. ولكنها عادت من جديد «دمرت المنزل»
«تواصلنا مع مشايخ وقساوسة لتفسير ما يحدث، البعض أكد أن الجن الذي حضره أحد الأشخاص وفشل في صرفه هو ما يتسبب في كل ما يحدث داخل المنزل، وتوقفت الظاهرة بعد فترة، وعندما أحضرنا أثاثًا جديدًا، أكد لنا أحد المشايخ أن الحرائق لن تتكرر ولم تأتي مجددًا ولكن فوجئنا بعودتها مجددًا»، وفقًا لما رواه أحد أفراد العائلة.
«صنبور مياه» يغرق المنزل ويعمل تلقائيا دون أي تدخل بشري
المأساة لم تتوقف بعد، خاصة بعد اشتعال الحرائق مجددًا التي بدأت منذ ما يقرب من 5 أشهر، واكتشف أهالي المنزل أن «صنبور المياه» يعمل تلقائيا، ويتسبب في إغراق المنزل، فضلًا عن أن أبواب المنازل تم إزالتها من أماكنها دون أي تدخل بشري، هكذا قال أحد المقيمين بالمنزل، خلال رواياته وتفاصيله عن الواقعة المثيرة للجدل.
10 أكتوبر.. بداية «النيران المرعبة»
وعن بداية الواقعة الغريبة التي تسببت في رعب أهالي المنزل، فإنه في 10 أكتوبر من العام الماضي، كانت تعد ربة المنزل الطعام داخل المطبخ، ففوجئت بأدخنة تتصاعد بكثافة من منزل شقيق زوجها، فأسعرت لإخبارهم في الحال، ولكنهم فوجئوا بتآكل النيران في أثاث «غرفة النوم» فضلًا عن اشتعالها في مبلغ مالي أيضًا، وانتقلت لغرفة والدة زوجها، واكتشفوا عن اشتعالها في مواعيد غير محددة، بعدما كانت تشتعل فبل فترة في منازل مجاورة لهم ثم توقفت، وأصبحت الآن تشتعل في منزلهم فقط، وقال عدد من المشايخ الذين حضروا للمنزل إن السبب «جن طائر»، وفقًا لروايات زوجة أحد المقيمين بالمنزل، مها محمود.
«الجن» يشعل النيران في كافة أرجاء العقار من سطح المنازل حتى الأسفل
وعن كواليس النيران التي تتطاير داخل المنزل، أوضحت إحدى سيدات العائلة وتدعى منى جمال، أنهم اشتروا عقب الحرائق أثاث جديد لـ«غرفة النوم» ولكنهم فوجئوا بتفحمهم بسبب النيران التي ضربتهم من جديد، مؤكدًا أن البداية كانت النيران أعلى سطح المنزل ثم انتقلت إلى داخل المنزل، حتى امتدت للنوافذ والأبواب والأسلاك الكهربائية وتفحمت بأكملها، خاصة أن الجن لا يكتفي بإشعالها في الشقة من الداخل فقط، بل يشعلها في «عشش الفراخ» أعلى سطح المنزل.
النيران تلتهم المنزل في أوقات مختلفة.. «توقفت 27 يوما وجاءت من جديد بعد تطويره»
«ليلا ونهارًا».. الوقائع معظمها لا يقع في وقت محدد يوميًا، خاصة أن الحرائق توقفت لمدة تصل إلى 27 يومًا، وبمجرد إحضار أثاث جديد للمنزل، وجدوا النيران تشتعل فيه من جديد مرة أخرى حتى امتدت والتهمت جميع محتوياته، ولم يعدوا يملكون أي شيء، وفقًا لما قالته إحدى السيدات قاطني «العقار المرعب».