بالاتفاق مع زوجته.. شاب يطرد والديه في الشارع: «قاعدين في بير السلم»
على سلم إحدى العمارات القديمة في طنطا، تجلس أسرة مكونة من أب وأم وابنهما، بعد طردهم من شقتهم التي كانوا يقطنوها، جالسون يفكرون أين سينامون تلك الليلة، بعدما تمكن ابنهم الآخر من إخراجهم من الشقة، بعدما حصل على حكم قضائي، نظرًا لوجود زوجته الحاضنة بالشقة.
الأسرة كانت لديها شقتين
القصة بدأت عندما كانت الأسرة لديها شقتين، الأولى كانت تعيش فيها بطريقة طبيعية، والثانية كان يعيش فيها الابن العاق، رفقة زوجته، فاضطر الأب إلى بيع الشقة التي يسكن فيها بسبب تراكم الديون عليه، والذهاب إلى شقة الابن ليعيشوا معًا، وأثناء وجودهم حدث كثير من المشاكل بين الأم وزوجة ابنها، فقام الابن بطرد الأسرة كاملة تنفيذًا لرغبة زوجته.
قاعدة على السلم وماليش مكان أنام فيه، عشان ابني اللي ربيته وعلمته طردني منها أنا وأخوه وأبوه، ومش عارفين نروح فين وأنا مريضة سكر وقلب، ومش عارفين نعمل إيه مع إن الشقة باسم أبوه، بس هو اتفق مع مراته إنها ترفع قضية تمكين وكسبتها»، من على سلم العمارة، تحكي إحسان قطب، 60 عامًا، مآساتها مع ابنها الذي دبر مؤامرة رفقة زوجته، ليتمكن من الحصول على الشقة بطريقة قانونية، وطرد عائلته كاملة من البيت، متجردًا من كل أنواع الإنسانية.
وقبل تنفيذ قرار التمكين، وإخراج الأسرة من البيت، عرض الابن على أبيه وأمه، أن يكتبا الشقة باسمه، مقابل أن يستأجراها منه، ولكن الأسرة حالتها المادية صعبة، فالأب صاحب الـ 60 عامًا، ترك عمله بسبب مرضه.
تقول «إحسان»: «عمري ما اتخيلت في حياتي إن ابني يعمل معانا كدة، ده أنا عطيته الدهب بتاعي عشان يبيعه ويتجوز بيه، وفي الآخر يطردني أنا وأبوه وأخوه في الشارع، ومافكرش هنروح فين ولا هنعمل ايه».