وزيرة الصحة: لا إيقاف للدوري العام.. ووفود اليد عادوا لبلادهم “صفر إصابات
قالت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، خلال بيانها بالجلسة العامة لمجلس النواب اليوم، إن الدولة منذ بداية عودة وباء كورونا، كانت أمامها عدة خيارات قائلة: «كان أمامنا نفتح الدنيا ويزيد الوباء ويزيد عدد الوفيات، وأن يخرج الوباء عن السيطرة كما حدث في بعض الدول، أو نلجأ للإغلاق الكامل، ويتم تدقيق تام لكل الحالات، وإجراء تحاليل للجميع، وحصر الإصابات، لكن وجدنا أن هذا لم يقلل الإصابات».
وحول مصير البطولات المحلية لكرة القدم، ومنها بطولة الدوري، أكدت الوزيرة استمرارها وعدم اللجوء للإلغاء، وتابعت: «مصر لم تلجأ للقفل الكامل، ولم نقفل الدوري، ولن نقفل، ومصر نجحت في الموجة الثانية»، مشيرة إلى أن كل الوفود التي شاركت في بطولة كأس العالم لكرة اليد التي جرت في مصر الفترة الماضية، عادت بـ«صفر» إصابات كورونا، بينما هناك بطولات بدول بها إصابات 500 إصابة قبل أن تبدأ البطولة.
وأضافت الوزيرة أن مصر اختارت الخيار الثالث، وهو عمل تسطيح لمستوى الوباء، وأن أخذ الوباء على أقل فترة بالتدريج وليس مرة واحدة، حتى لا يؤدي ذلك إلى انهيار المنظومة الصحية، كل ذلك وعيننا على الاقتصاد، ومراعاة البعد الاقتصادي، لأن الإغلاق يؤدي لتوقف الوظائف وسوء الأوضاع، حتى لن أجد العامل للمستشفيات.
وأشارت الوزيرة إلى أن مصر نجحت في الموجة الأولى ونزل المنحنى في الموجة الأولى في شهر يونيو 2020 وتم إجراء امتحانات الثانوية العامة اعتمادا على ثقتنا في قوة القطاع الطبي وعملنا كتيبات استرشادية لكل القطاعات في مصر في الطيران والمطارات والتعليم.
وشددت الوزيرة في كلمتها، على أنه لا يوجد مشكلة ولا نقص فيغاز «الأكسجين الطبي» بجميع المستشفيات التي تستقبل مرضى فيروس كورونا المستجد بمحافظات الجمهورية، معلنة وجود مخزون استراتيجي يتجاوز مليون لتر أكسجين طبي، مشيرة إلى أن هناك جهازا إلكترونيا الآن لقياس الأكسجين بكل مستشفى.
وفي السياق نفسه أشاد وحيد قرقر، وكيل لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، بكل المبادرات الرئاسية ورعايته لملف الصحة وهو ملف يهم كل مواطن مصري.
جاء ذلك في تعقيبه على بيان وزيرة الصحة أمام الجلسة العامة للبرلمان، مشيرًا إلى أن قرار الرئيس بتقليل مدة تطبيق نظام التأمين الصحي الشامل من 15 سنة إلى 10 سنوات قرار في منتهى الأهمية.
وأشار «قرقر» إلى أزمة عجز الأطباء وكل الفرق الطبية في المستشفيات بمصر، مؤكدًا أن 40% من أطباء مصر هاجروا للخارج وهو ما يمثل عبئاً كبيرا على الأطباء العاملين في المستشفيات حاليا.
وأوضح أن نقص الإمكانيات يعرض الفرق الطبية سواء أطباء أو ممرضين لضغوط من الأهالي.
وتساءل وحيد قرقر عن خطة تحديث وتنمية القدرات للأطباء، قائلاً: لكن الإشكالية كيف يكون مرتب الطبيب 2000 جنيه وبعدين نطالبه بالتدريب والتنمية؟!.
وشدد عضو مجلس النواب على أهمية تفعيل بروتوكولات التعاون بين الجامعات والأطباء من أجل عمليات التدريب، وكذلك تفعيل بروتوكولات التعاون فيما يتعلق بالتخصصات النادرة.
وقال وحيد قرقر: ما حدث من الفرق الطبية في جائحة فيروس كورونا، يستحق كل تقدير وشكر، مشددًا على أهمية تقديم كل الدعم المادي والمعنوي للجيش الأبيض.