زوج يبحث عن الآثار ويقدم زوجته قربانا: قطعوا في جتتي
قربان للجن والشفاء من الأمراض..هكذا يستغل المغاربة دماء الأضاحي
الزوجة تروي لجريدة الجمهورية اليوم
طالما حلمت بأن تُزف إلى عريسها وترتدي فستانا أبيضا، إلا أن هذا الحلم تحول إلى كابوسٍ مرعبٍ، وامتد هذا الزواج إلى 8 أيام فقط، وكانوا أقسى أيام حياتها على الإطلاق، فقد تلقت جميع أنواع العذاب الجسدي على يد حماتها وزوجها وعشيقته، فمنذ الساعات الأولى لهذه الزيجة كان يضع لها مادة غريبة وتشرب قالت إنها مسحورة حتى تفقد وعيها تماما، وتتعرض للضرب المبرح.
التعارف
راوية مختار 28 عاما، من أبناء مركز رشيد في محافظة البحيرة، تعيش أسوأ لحظات حياتها بعد أن تعرضت للتعذيب من زوجها وأهله: «اتخطبت له شهرين ومكنتش أعرفه، وعمه اللي شافني ورشحه ليا، ووافقنا على طول عشان لما سألنا عليه قالوا ده كويس، وأمي قالت لي أحسن حاجة للبنت السُترة فاتجوزنا» بحسب «راوية» وكان زوجها غريبا منذ حفل الزفاف وبدّت عليه تصرفات غير مقنعة: «من عاداتنا في الفلاحين إن أهل العريس بيتجمعوا عند بيت العروسة وده محصلش معايا ومكنش في مخلوق واحد مستنيني أنا وأهلي بس قولنا عادي يمكن في حالة وعدينا الموقف».
أول يوم جواز
تزوجت «راوية» في يوم 21 سبتمبر 2018 من زوجها «إبراهيم» من محافظة دمنهور وعاشت معه بنفس المحافظة: «بعد ما طلعنا الشقة اتعامل معايا عادي وكان كويس ومن يوم الصباحية وبدأ يشربني مياه عليها مادة مخدرة والأكل كمان؛ فكنت بحس إني مش قادرة اتحرك ومش حاسة بجسمي، وكأنه بيوجعني جدا ومتخدر؛ حتى الحمام مكنتش بقدر أقوم أدخل الحمام وكنت بزحف على الأرض وكل ما اشتكي لأهلي يقولوا لي يمكن عشان لسه أول تجربة جواز وده عادي»، فكانت تستيقظ من نومها وتجد أثارا لقطع في جسدها وسحجات وكدمات زرقاء: «لما كنت بسأل جوزي إيه ده كان بيقول لي مش عارف بس بكرة جسمك يخف».
يوم السبوع
تعاونت حماة «راوية» مع زوجها بإلباسها عباءة صفراء اللون وزينتها جيدا، ثم اصطحباها وطافا بها داخل أرض زراعية مهجورة، ثم أعادت إلى البيت لانتظار أهلها والاحتفال بمرور 7 أيام على الزواج، ومن هنا تفاجأت أسرة «راوية» بها وهي عاجزة عن الحركة وغير قادرة على أن تصلب عودها أو تتحرك: «أختي وجوز أختي وابن عمي قالوا لجوزي إيه ده اللي فيها، وجسمي متعور ومفتوح كده ليه، وطلبوا منه إنهم يروح بيا لشيخ عشان يشوف أنا فيا إيه، لأن دي من عاداتنا في الفلاحين»، ووفقا لـ «راوية» قرأت شيخة القرآن الكريم عليها كشفاءٍ لها ولروحها المتألمة: «خلصت جلسة القرآن لاقيت رأسي مفتوحة ومكنتش حاسة سألت أهلي قالوا لي كان معمولي عمل وكنت بخبط رأسي في الحيط؛ وهي بتقرأ القرآن لدرجة إني مكنتش حاسة بنفسي ولاقيت رأسي مفتوحة بالشكل ده والشيخة قالت لجوزي أنت اللي عملت فيها كده وده شربك عمل أسود وأذاكي، وطلبت من أختي إني لازم أروح معها ومروحش لبيت جوزي أبدا»، إلا أن زوجها رفض واصطحبها مرة أخرى للمنزل.
العشيقة
في اليوم الثامن لزواجها خدعتها حماتها وطلبت منها أن تذهب معها إلى التسوق من البقالة المجاورة للمنزل، وعندما نزلت إلى الشارع تفاجأت بسيدة منتقبة قالت لها: «جوزك بيتخانق هناك تعالي الحقيه وراحت رشيت في وشي حاجة خلتني أدوخ بس مش بشكل كامل؛ كنت حاسة إني واعية بس مش قادرة أدافع عن نفسي وأهرب منها» بحسب «راوية»، اصطحبتها هذه السيدة المجهولة إلى غرفة وسط أرضة زراعية مهجورة أيضا وقيدتها من يديها من الخلف وقدميها وكممت فمها، ثم ضربتها بشومة وشرحت جسدها بالسكين: «سمعتها وهي ربطاني ومغمية عينيا بتكلم جوزي وبتقول له يلا يا إبراهيم تعالى خلينا نفتح المقبرة ونخلص وأنا أهو عدمتها لك العافية»، واستمر حبس «روية» بداخل هذه الغرفة طيلة 4 أيام.
لحظة تقديم القربان
«كل ما أفوق يشربوني حاجات مخدرة ويفضلوا يضربوا فيا واللي عرفته من المكالمات اللي سمعتها أن أنا كنت ضحية عشان جوزي جايب شيخ من المغرب اسمه عُدي وعشان يطلع الآثار من المقبرة لازم يقدم قربان وأنا كنت القربان، واتجوزني عشان فيا نفس المواصفات اللي الشيخ طلبها وهي تكون بيضاء وحلوة وشعرها أسود وأنا شعري أحمر بس يوم الفرح خلوني أصبغ شعري».
إلحقوني
«جوزي اتصل بأهلي في نفس اليوم اللي الست خطفتني وقالهم بنتكم سابت البيت وهربت معرفش راحت فين، وعشان يبان أنه برئ راح عمل محضر باختفائي مع أهلي في قسم شرطة دمنهور وبعدها بكام يوم أختي جالها تليفون بيقولها أختك مرمية ومدبوحة على الطريق ووصفوا لها الطريق وراحوا وكنت غرقانة في دمي وجوزي وأهله سابوني عشان خافوا من أهلي ولسه ليا عمر»، وأوضحت «راوية»، أنها تم نقلها إلى مستشفى رشيد بالبحيرة؛ وهنا حررت محضرا ضد زوجها وأجرت تحليل دم لكشف المادة المخدرة وإثباتها في المحضر، وبعد بحث التحريات والتحقيقات اكتشفت أنها الضحية الرابعة له.
نفدت بجلدي
وطلبت «راوية» الطلاق من زوجها ولكنه رفض حتى لا يدفع لها مستحقاتها، فاضطرت إلى رفع قضية خلع: «فضلت سنة على ذمته لحد ما خلعت منه وكانوا بيرشوا المحامي بتاعي عشان القضية تتعطل لحد ما خدت حكم من قريب بالخلع»، ووفقا لـ«روية» فهي مطلقة منذ 5 أشهر، وحاليا تجري عمل أوراق معاش والدها للإنفاق عليها وعلى والدتها مريضة السرطان: «نفسي أخد حقي من جوزي وأوعي كل البنات عشان متتجوزوش؛ والبلد كلها شاهدة معايا ضده لحد ما ربنا ينصرني