كتب أحمد عبد الحميد
التعليم دائما له مكانة مميزة في كل دول العالم ولا أحد يختلف أن مقياس تقدم الدول هو العلم والتعليم ولذلك حرصت جميع الأمم على تكريم المعلم والتعليم والعلم بيوم عالمي للاحتفال وتكريم المعلمين ومن هنا يتضح انه لا مجال لخلاف على أهمية العلم والتعليم .
ولكن لماذا وزارة التربية والتعليم وزارة حيوية وخدمية الأجابة تتلخص ان كل الأسر المصرية تتعامل مع وزارة التعليم من خلال أبنائها في مراحل التعليم المختلفة وتقدم وزارة التعليم خدمة متميزة لهم من خلال تقديم تعليم متميز لهم. هذا بالإضافة الى القطاع العريض من المعلمين الذين يقدمون خدمة التعليم لطلاب.
ولهذا الدور الحيوي الذي تقوم به الوزارة كانت من اكثر الوزارات التي دائما ما يتدخل في عملها قطاع عريض من اولياء الأمور وغير المتخصصين في التعليم واصحاب المصالح من خلال وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة بالرغم من قيام الوزارة بعملها على أكمل وجه لصالح الطلاب.
ولاشك ان تلك التدخلات لا تهدف بالقطع الى تطوير التعليم ولكنها معوقات تحاول ان تقف بكل قوة ضد نهضة التعليم في مصر .
والمتصفح لتاريخ التعليم في مصر يرى جيدا التعليم منذ ايام الفراعنة وتقدمهم في فروع العلم المختلفة وكذلك نهضة محمد على في التعليم بمصر سواء العام او الفني فليس من المعقول بعد كل هذه الريادة ان تتاخر مصر عن ريادتها لتعليم في العصر الحديث .
وكان لابد من هذا التغيير فلسنوات طويلة تأخر التعليم في مصر واصبح مجرد حفظ وتلقين بدون اي فكر وابداع وعقول قادرة على التطوير.
ولهذا كانت الخطوة التي اتخذها دكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم بالتغيير الجذري لطرق التعليم والمناهج خطوة مهمه جدا وفي وقتها الذي تأخر كثيرا وبالرغم من كل الهجوم والنقد الا ان هذا التغيير حقق نجاح باهر وتفاعل طلاب مع منظومة التعليم الجديدة بامتياز وحقق لمصر ترتيب متقدم في التنافسية بين دول العالم في التعليم واصبحت دول العالم تتواصل مع مصر لاستفادة من تجربتها.
ومما لاشك فيه ان جانحه فيروس كورونا اثبتت نجاح التعليم المصري بامتياز في مواجهة الفيروس من خلال التعليم عن بعد ومنصات التعليم الالكترونية المتميزة والتدريبات والاختبارات اون لاين ونجاح التابلت وامتحانات الثانوية العامة اون لاين كل هذا اثبت نجاح التجربة المصرية في تطوير وتغيير صورة التعليم في مصر الذي تحقق في التعليم العام وكذلك في التعليم الفني من خلال مدارس التكنولوجيا التطبيقية المتطورة والمتنوعة في مجالات مختلفة ومتميزة وتحديث مناهج التعليم الفني بما يتناسب مع متطلبات سوق العمل.
لابد من إعطاء دكتور طارق شوقي الفرصة كاملة لإكمال عملية التطوير الناجحة بشهادة اولياء الأمور والطلاب والمعلمين ومجالس الامناء والمتخصصين في التعليم ودول العالم فمن المستحيل أن يرجع التعليم وتطويره الى الوراء او يقف وخلفه قيادة سياسية واعية بدور التعليم واهميته فاختيار الرئيس عبد الفتاح السيسي لدكتور طارق شوقي لوزارة التعليم ترجع الى المكانة العالية التي يوليها الرئيس لتعليم وتخصيص اكبر المخصصات المالية لتعليم في مصر .
وبالرغم من كمية الهجوم التي يتعرض لها المعلم المصري فيعلم الجميع ان المعلم المصري من اكثر المعلمين تميزا في العالم علما وخلقا وخصص من وقته الكثير من أجل صالح طلابه وتميزهم بل ينفق من ماله في اعداد الامتحانات والاختبارات لهم .
وأكد ابراهيم نشأت مؤسس ائتلاف شباب المعلمين أنه في النهاية مسألة وقت قصير جدا وستتغير صورة التعليم تماما في مصر إلى الأبد وسيكون لمصر مكانة متميزة في التعليم العام والفني كما كانت دائما.