قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، الثلاثاء، في كلمة له أمام البرلمان، إن إثيوبيا “تتعنت” بشأن سد النهضة، لافتاً إلى أن “تصرفاتها أحادية”.
وأضاف شكري أن “إبرام اتفاق يراعي مصالح الدول الثلاث في ملف سد النهضة أمر ضروري، ولكن إثيوبيا للأسف تتصرف تصرفات أحادية، وتتعنت في ملف سد النهضة”.
وأكد شكري أمام الجلسة العامة لمجلس النواب، أن بلاده لن تقبل أن تنجرف “في إطالة أمد المفاوضات والمساعي لفرض الهيمنة على النهر، أو فرض سياسة الأمر الواقع”، مشيراً إلى أنه “نعمل في كل المجالات والاتجاهات للحفاظ على حقوق مصر التاريخية في المياه، ونتعاون مع الجميع”.
وأضاف أن “مصر وقّعت على مسودة الوسيط الأميركي، في حين رفضت إثيوبيا التوقيع عليها، كما أن مصر تشارك في كافة الاجتماعات الخاصة بهذا الملف الحيوي، ولكن نواجه بتعنت، ولذلك أعلنها صريحة لن نقبل بالمساس بحقوق مصر المائية”.
وشدد على أن “مصر تسعى للتفاوض للوصول إلى اتفاق عادل يحمي حقوق مصر والسودان”، مشدداً على أن “إثيوبيا شرعت في ملئ السد بقرار أحادي من دون اتفاق”.
وفي 10 يناير الجاري، أخفق الاجتماع السداسي بين وزراء الخارجية والري في مصر والسودان وإثيوبيا، في تحقيق أي تقدم بسبب خلافات عن كيفية استئناف المفاوضات والجوانب الإجرائية ذات الصلة بإدارة العملية التفاوضية.
وتخشى مصر، التي تحصل من نهر النيل على أكثر من 90% من احتياجاتها المائية، من أن يتسبب السد الذي كلف بناؤه مليارات من الدولارات في الإضرار بحصصها من مياه النيل، في حين أكد السودان الطرف الثالث في الأزمة، أن كل الخيارات مفتوحة في هذه الأزمة