قبل النوم بقلم محمدصبري الشامي

قبل النوم

..

عن العلاقات اللي بتنتهي بس مش بتخلص!

 

“أسوء نوع في العلاقات هي العلاقات اللي بتنتهي من غير مُبرر أو سبب، أنك تصحی في يوم تلاقي كل حاجه إنتهت مع حد مكلفش خاطره بأنه يوضحلك سبب واحد يخليه يمشي!”

 

المشكله مش في أن العلاقه خلصت وإن الأواصر والصلة بتنتهي؛ المشكله دايمًا في السبب . سبب أن حد قرر أن يهجرك ويسيبك بدون حاجه واضحه وصريحه .

 

” لو أنت شخصيه حساسه شويه فهيفضل التفكير ملازمك ليالي طويله جدًا علي حس أنك تلاقي السبب ده، هتلاقي نفسك بتراجع في التفاصيل بتاعت آخر ايام أسابيع ويمكن شهور كمان قبل الرحيل . هتخش في تأنيب الضمير علي أتفه الأسباب لو اكتشفت أن دي ممكن تكون أسباب كافيه لرحيل حد بالنسبالك كان الدنيا كلها”

 

وتحاول توصل للشخص ده عشان تعرف السبب بس بطريقه عجيبه هتلاقي محاولات البعد والتجاهل بتزيد زي

 

“عدم رد علي الرسايل أو التليفون. والتملص من المواجهة المباشرة”

فيزيد تأنيب الضمير ويزيد الإحساس بالذنب علي حاجات بسيطه ويزيد الوجع بتاع الوحده والتفكير وتحاول تتعايش وتداري في ألم ووجع بيبقي باين جدًا أنه ألم فقد ووجع خذلان ورحيل . وفي بعض العلاقات وبعد فتره لما تلف الأيام ممكن تتفاجئ بعودة نفس الشخص اللي مشي بدون أسباب راجع بحنيه وتودد شديد لدرجه تخليه يصعب عليك . وما بين لحظه العفو وما بين ذكريات الوجع هنا بينشئ الصراع الداخلي ما بين عقل نضج من الوجع وقلب عاطفي ووحيد .

تفضل المعاناة والألم لحد ما في حاجه جواك تكسر التانيه بعنف وتقبل أنك تبقي مُتعايش أما مع قلب مخذول او عقل متخاذل!

 

ام كلثوم ليها مقطع عبقري بتقول فيه

 

“في يوم من الايام هتحتاج عطف قلبي، دانت مش هتلاقي أبدًا زي حبي . الندم بعدي هيفضل جوا قلبك يألمك أكتر ما أعيش طول عمري اعاتبك . بكرة تتمناني أحاسبك أو ألومك أو أعتابك؛ مش هحاسبك مش هعاتبك ده انا كفايا أني سيبتك للزمن . أشكي مش هسأل عليك؛ أبكي مش هرحم عينيك يلي مرحمتش عنيا لما كانوا في ايدك ، ودارت الأيام…

 

_ والخُلاصة!.

 

العلاقات شيء مُقدس للغايه، انتوا بتدخلوا قلوب ناس وبتحطوا نفسكم في مكانة عالية بالنسبة للناس اللي بتقدّر كويس . لو مش أد أنك تكمل في اي علاقه او في قلب حد متعلقش حد عشان في ناس بتعشم وقلوبهم بتتكسر بعد كده من الوجع .

Related posts

Leave a Comment