عراقيل كثيرة تمنع خيار القائمة المشتركة بين فتح وحماس في الانتخابات المقبلة
بقلم اسامة قدوس
تداولت وسائل اعلام فلسطينية و عربية فكرة اتجاه قطبي المقاومة الفلسطينية فتح و حماس في خيار تشكيل قائمة مشتركة لخوض غمار انتخابات المجلس التشريعي المقررة يوم 22 أيار مايو القادم.
ورغم المساندة الشعبية لهذه الفكرة الا ان العديد من المصادر المطلعة داخل حماس تحدثت عن انقسام القيادات الحمساوية بين رافض لهذا القرار نظرا لتبعاته الخطيرة على حكم حماس في غزة وبين مرحب على اعتبار ان هذا الخيار سيعزز الوفاق الوطني الذي تسعى له الفصائل الفلسطينية.
و يستبعد المهتمون بالشأن الفلسطيني ان تنجح قيادات فتح و حماس في الاتفاق على المشاركة في قوائم مشتركة لاسيما و ان الانقسام الفلسطيني بين رام الله و غزة لازال واقعا يعاش رغم كل التوافقات التي لازلت الى الان حبرا على ورق .
و يرى عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ناصر القدوة، أن هذا الخيار غير ممكن سياسيا و أن “الذهاب لقائمة مشتركة مع حركة حماس لخوض الانتخابات التشريعية، يتجاهل كل ما حدث خلال سنوات الانقسام، وهذا خيار غير ديمقراطي تفوح منه رائحة الانتهازية والمصالح الشخصية على حساب القضية الوطنية والشعب في غزّة”
وترفض القواعد الحمساوية بقطاع غزة بقيادة يحي السنوار تناول هذا المقترح بجدية نظرا لعمق الخلافات في الفكر والأسلوب مع فتح التي تتباني خيار النضال الديبلوماسي، و تتهم هذه القواعد خالد مشعل بالوقوف وراء هذا المقترح الذي من شأنه ان يضعف الجناح العسكري لحماس و يقوض حكمها في قطاع غزة الذي تسيطر عليه منذ صيف 2007.
من جهتها تؤكد حركة فتح انها لا تسعى للتدخل في الشأن الداخلي لحماس و ان مقترح القائمة المشتركة جاء كمقترح من الجانبين في اطار المشاورات التي تمت في تركيا الصيف الماضي و ان الحركة جاهزة بقياداتها و اطارتها الميدانية لخوض غمار الانتخابات المقبلة و تحصيل نتائج مشرفة تكشف مكانتها لدى الشعب الفلسطيني.