يارا المصري
كشف مصدر في حركة حماس في تقرير تم نشره في صحيفة القدس الفلسطينية يوم 17/1/2021 أن اسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة يعتبر المرشح الاكثر حظوظا في الانتخابات الداخلية القادمة للحركة.
وفقا للتقرير يحظى هنية بتأييد واسع في الداخل الفلسطيني بالإضافة الى دعم مسؤولين كبار في الخارج وبالأخص في لبنان.
حيث افادت جهات مطلعة على ملف الانتخابات الداخلية في حماس انه بالرغم من الجهود التي يبذلها خالد مشعل رئيس المكتب السياسي السابق للحركة للحصول على التأييد الا انه لا يلاقي الدعم المرجو.
إن النشاط الاعلامي والعلني الذي يمارسه مشعل خلال الاشهر الاخيرة يحظى بنقد داخلي في حماس حيث يقال انه يعمل بدون ان تمنح له أي صلاحيات وان خطواته تضر بالحركة.
في ذلك الصدد فقد كشف مصدر من داخل حركة حماس أن توافقات مسبقة تمت لاسيما بين قيادات حماس في قطاع غزة والضفة الغربية تقضي بانتخاب هنية لدورة ثانية في رئاسة المكتب السياسي للحركة.
وأوضح أنه سيتم في المقابل إسناد قيادة حماس في الخارج إلى مشعل واستمرار العاروري في الإشراف على الحركة في الضفة الغربية وبالتالي استمراره في منصب نائب رئيس المكتب السياسي وفق النظام الداخلي للحركة.
وبحسب المصدر، فإن هنية إلى جانب دعمه من الداخل الفلسطيني حظي بإسناد من قيادات حماس في الخارج لاسيما في لبنان التي أجرى إليها زيارة مطولة في أيلول/سبتمبر الماضي.
وخلال زيارته إلى لبنان، تفقد هنية مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين كأول مسئول بهذا المستوى يزور المخيم وحظي باستقبال شعبي واسع عزز فرصه بين أعضاء حماس في الخارج.
وتعد ساحة لبنان الأكبر عربيًا بالنسبة لحماس منذ خروج قياداتها من سورية بعد وقت قصير من اندلاع الانتفاضة الشعبية فيها عام 2011.
بموازاة ذلك، يواجه قائد حماس الحالي في غزة يحيى السنوار تنافسًا مع عدد من قيادات الحركة لكنه يعد أقوى المرشحين لتجديد انتخابه لدورة ثانية في ظل ما يحظى به من دعم واسع من القيادة العسكرية للحركة، بحسب المصدر الذي ذكر أن حماس أنهت انتخابات قيادتها داخل السجون الإسرائيلية من دون أن يتم الإعلان عن نتائج.
وتتطلع حماس لتسريع إنجاز انتخاباتها الداخلية سعيًا للتفرغ للتحضير لخوض الانتخابات التشريعية التي أصدر الرئيس محمود عباس مساء الجمعة مرسومًا بإجرائها في 22 أيار/مايو المقبل.
ولم تحدد حماس موقفًا رسميًا من احتمال خوضها الانتخابات الرئاسية التي ستجري في 31 تموز/يوليو المقبل علمًا أن الحركة فازت بغالبية مقاعد آخر انتخابات للمجلس التشريعي عام 2006.