الجمهورية اليوم دوت كوم
موقع اخباري شامل اخبار عربية وعالمية وظائف اهرام الجمعة خدمة الاسعار

مضاعفات نادرة لـ كورونا تدفع مريضة لبتر يديها وقدميها

- Advertisement -

مضاعفات نادرة لـ كورونا تدفع مريضة لبتر يديها وقدميها

 

مأساة عاشتها مدرسة حولت حياتها لجحيم، بعدما أصيبت بفيروس كورونا المستجد ولم تكد تتعافى حتى أصيبت بأحد مضاعفات الفيروس التاجي جعلتها تفقد يديها وساقيها وتصبح من ذوي الاحتياجات الخاصة بعدما كانت تمارس الرياضة يوميا.

 

كارولين كوستر، معلمة بمدرسة بيدفوردشير الابتدائية في بريطانيا وتبلغ من العمر 58 عاما، أصيبت بفيروس كورونا في مارس العام الماضي وظلت حالتها سيئة لأسبوعين، وبدأت في التعافي بالأسبوع الثالث لتصاب بعدوى في الصدر تهدد حياتها.

 

وقال الأطباء إن «كارولين» أصيبت بالتهاب رئوي فيروسي ثم تعفن فيروسي كأحد مضاعفات كوفيد 19 النادرة، والتعفن أو «الإنتان» وهي حالة تنشأ عندما عندما يتعرض جرح بأنسجة وأعضاء الجسم للعدوى، وفقا لصحيفة «bedfordindependent» البريطانية.

 

وفي بعض الأحيان يمكن أن تؤدي مضاعفات كورونا إلى فشل في الأعضاء ما يعني أن بعض الأشخاص يصابون بالفشل الكلوي أو الصدمة بدلاً من فشل الجهاز التنفسي فقط، ونتيجة للتعفن دخلت المدرسة في غيبوبة لشهر كامل ولم تعاني من الفشل الكلوي فقط بل وصل الأمر إلى اقترابها من الموت مرتين قبل تدخل الأطباء لإنقاذها.

 

وعندما خرجت من الغيبوبة ، كانت يداها وقدميها سوداء بسبب الإنتان وكان لابد من بترها، وبالرغم من عمليات البتر الرباعية التي غيرت حياتها ، إلا أنها قررت أن تستغل تجربتها لتوعية الأخرين بأن الفيروس يمكن أن يكون مدمرا.

 

قبل إصابتها، كانت «كارولين» تعمل معلمة بمدرسة ابتدائية بمنطقة «هينلو»، وهي متزوجة ولديها ابنتان، اعتادت على السير بانتظام مع كلبها لمسافة تصل إلى ستة أميال، ولم تكن تعاني من أي أمراض سوى الربو، وبعد البتر أصبحت تستخدم كرسي متحرك كهربائي لمساعدتها في الرحلات الطيولة بالإضافة إلى الأطراف الصناعية

 

بتر أطرافها لم يكن عائقا، حيث استغلت المدرسة حياتها الجديدة في تعلم كيفية الكتابة بالأطراف الصناعية واعتادت على تعليق القلم في معصم بذراعها وبدأت في الخياطة اليدوية مرة أخرى، واستغلت مهارتها لصنع أكياسًا من أزواج الجينز القديمة لجمع الأموال لجمعية خيرية تبني مدارس في كينيا ، وتطمح بتسجيل كلبها «دوق»، باعتباره كلبًا للحيوانات الأليفة والعلاج ، حتى تتمكن من اصطحابه إلى عنابر المستشفى والمدارس لمساعدة الآخرين.

 

كما اشتركت السيدة الخمسينية أيضا في ركوب الخيل للمعاقين والتجديف بالكاياك وتتطلع لتجربة هوايات ورياضات جديدة «أريد أن أساعد الآخرين في حالات البتر لكي أظهر للناس أن حياتهم لم تنته إذا فقدوا أحد أطرافهم ».

 

ووجهت رسالة للجميع قائلة «آمل أنه عندما يرى الناس قصتي سيدركون مدى خطورة فيروس كورونا».

- Advertisement -

قد يعجبك ايضا
اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق