عالم أزهري: مباح للسيدات الرقص والحديث في أمور جنسية بشرط عدم التصوير
لا تخلو أحاديث الأصدقاء، من الهزار والضحك سواء في جلسات الرجال أو النساء، وأحيانا يصل إلى مناطق بعيدة ومواضيع مختلفة، لكن إذا حمل الهزار في طياته إيحاءات جنسية وألفاظ خارجة، فهنا قد يعرض الشخص نفسه للذنب دون أن يدري، بحسب الشيخ السيد سليمان أحد علماء الأزهر الشريف.
ويوضح العالم الأزهري، أن هناك حالة واحدة لا يأثم فيها الشخص إن تفوه بألفاظ جنسية، وهي أن تكون نيته من باب التقديم النصح سواء بين الرجال أو النساء، مضيفًا: «في حال تجمع عدد من النساء وبدأت واحدة منهن في نصح صديقة لها لتحسين علاقتها مع زوجها، فهذا مباح ولا إثم عليها، وكذلك الرجل الذي ينصح صديقه الرجل ويخبره بماذا يفعل مع زوجته لتحسين علاقتهما، مثلا هذا حلال، لكن إن كان من باب الهزار فقط والتفوه به أمام مجموعة فهذا حرام».
ويقول سليمان لـ«هن»، إن جميع الشتائم حرام ويحاسب عليها لقول الله تعالي: «مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ»، مؤكدًا أنه وفقًا للشرع لا تجوز الشتائم، حتى إن كانت من باب الهزار، إلا إذا كان الموجه له الشتائم مسامح فيها، إلا الألفاظ بالآباء، لأنه إذا سامح في حقه فهناك حق لأهله الذين تم سبهم في غيابهم: «هناك من يقول لصاحبه يا غبي أو يا حمار، مادام هو قابل هزاره ده، يبقي مفيش مشكلة».
ويشدد على أنه لا يجوز التفوه بالألفاظ الخارجة على الملأ، لكن لو بين المتزوجين فهي حلال لو من باب النصيحة: «لو اتنين ستات متجوزين وقاعدين مع بعض وبيحكوا وبينصحوا بعض، لا إثم عليهما، بالعكس لازم تنصحها، مادام ده هيحسن من علاقتها بزوجها، لكن إذا كان الحديث على مسمع ومرأى من الجميع فهذا لا يجوز».
ويؤكد العالم الأزهري، أنه مباحا للسيدات الجلوس مع أنفسهن وفعل أشياء تخصهن من الضحك والرقص أو الحديث، لكن شرط ألا يكون ذلك موثقًا بصور أو مقاطع فيديو حتى لا تقع في يد رجال.
مزاح التورتة الجنسية
يذكر أنه انتشرت مؤخرا، صورا على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي لمجموعة من السيدات كبار السن خلال احتفالهن في نادي الجزيرة بعيد ميلاد إحدى العضوات، وظهرن يمزحن خلال تناولهن كيك وحلوة عليها أشكالا جنسية مجسمة بعجينة السكر، ما لفت الانتباه وعرضهن لحالة كبيرة من الجدل.