قررت نيابة دسوق بمحافظة كفر الشيخ، قبل قليل، إخلاء سبيل الشاب «محمد فضل»، المتهم بالتعدي بالضرب على والدته، في القضية المعروفة إعلاميا بـ«سيدة كفر الشيخ المضروبة»، بعد احتجازه 4 أيام على ذمة التحقيقات.
وأكد مصدر قضائي للجمهورية أنه جرى إخلاء سبيل الابن المتهم بالتعدي على والدته، بعد ثبوت عدم صحة بعض أقوال الأم، وثبوت قيامها ببيع البيت إلى حفيدتها، رغم حصول الابن على حكم لصالحه بتمكينه من نصف البيت.
تعود الواقعة إلى 8 يناير الجاري، عندما قررت نيابة مركز شرطة دسوق حبس الشاب «محمد فضل»، لاتهامه بالتعدي بالضرب على والدته العجوز، لمدة 4 أيام على ذمة التحقيق، بعدما جرى استدعائه ووالدته «دولت محمد علي الكومي»، 70 سنة، لسماع أقوالهما، عقب نشر حفيد الأخيرة مقاطع فيديو وصور ادعى أنها توثق اعتداء خاله على جدته قبل 10 شهور.
وعند إعادة عرض الشاب على وكيل النيابة، بعد انتهاء فترة الحبس الاحتياطي، فوجئ بصدور قرار بالإفراج عنه وإخلاء سبيله، لثبوت ادعاء والدته قيامه بضربها، وتحدث الشاب لـ«الوطن» قائلاً: «روحت تاني بعد 4 أيام لوكيل النيابة، ولقيته أفرج عني، لأن التحريات أثبتت عدم قيامي بضربها، أنا مضربتهاش، وحقي عند ربنا، ومهما كان هي أمي، وأنا مش عاوز أجرح فيها».
وتابع بقوله: «هي اللي كانت بتهددني وبتضربني، وكانت عاوزة تبيع البيت لاخواتي البنات، وجبت قرار تمكين مكني من نصف البيت، لأن أنا اللي بنيته»، مشيراً إلى أن البيت ميراث من والده الراحل، وأضاف أنه سافر للعمل في السعودية، وبعد عودته أنفق مدخراته على بناء البيت.
وأضاف: «لما قررت تبيع البيت علشان ترميني في الشارع، بتحريض من أخواتي وأزواجهم، عملت قرار تمكين، والتمكين أثبت إني مقيم، مش بأسافر برج العرب زي ما ادعت علي، أنا اللي قلت لها نقعد مع بعض في هدوء، لكن إخواتي كانوا مقوينها علي، وأنا فعلاً حررت محضر ضد أخواتي وأزواجهم، ومنعتهم يدخلوا بيتي، لأنهم دايماً بيشتموني قدام الناس، علشان طمعانين في البيت».
وحصلت «الجمهورية على نسخة من عقد مؤرخ في 29 أبريل الماضي، يوضح قيام الأم «دولت محمد علي الكومي»، ببيع المنزل الذي تقيم فيه مع ابنها، بقرية شباس الشهداء، مركز دسوق، إلى حفيدتها «ألفت مفرح أحمد تاج الدين».
وكان الابن قد أنكر الاتهامات الموجهة إليه، وأكد في تحقيقات النيابة، أن والدته اعتادت التعدي عليه وطرده من البيت، وقال: «ضرتبني وبتهددني دايماً بطردي من البيت، وهي اللي اعتدت عليا، وبعد كدا أنا ضربتها مرة كان في شهر 4 اللي فات، ومن يومها مجتش جنبها، رغم محاولاتها الدائمة لطردي وضربي».
أما الأم فقالت إنها فوجئت، أثناء سماع أقوالها أمام النيابة، بأن ابنها حرر ضدها محضرين ضرب، والمحكمة حكمت عليها بالسجن 6 أشهر وغرامة مالية، وأضافت أنها تقدمت بمعارضة في الحكمين، مشيرةً إلى أنها قضت نحو 15 ساعة في المركز والنيابة، حيث تم استدعاؤها للتحقيق مرتين.