لم يدر بخلده أن ذلك التلميذ الذي وقف ساعات كي يعلمه قواعد اللغة الإنجليزية، سيصبح يومًا ما قاتله، لم يقف التلميذ احترامًا لاستاذه، لكنه وقف انتقامًا منه بعدما حصل على درجات متدنية في أحد امتحانات المادة الدراسية، كان ذلك مُلخص قصة مقتل المعلم هاني عبدالتواب على يد تلميذه السعودي، بعدما أطلق عليه النار قبل أسبوع، ليدخل في غيبوية ثم يرحل، مساء الإثنين، بأحد مستشفيات المملكة.
المدرس المصري هاني عبدالتواب
المتهم: تلميذ لم يتجاوز الثانية عشر من عمره.
المجني عليه: مدرس لغة إنجليزية في المرحلة الإعدادية المصري ابن الفيوم هاني عبدالتواب 35 سعد عرندس عامًا.
سلاح الجريمة: بندقية صيد.
المدرس المصري هاني عبدالتواب
دوافع الجريمة: درجته بالامتحان لم تعجب الجاني.
رواية أخرى: المدرس كان بمنزل التلميذ لدرس خصوصي وإذا بالتلميذ يلهو في الحديقة خرجت الرصاصة واستقرت في رأس المدرس
وأوضحت تقارير إعلامية أن التلميذ ترصد مع أخيه الذي يكبره بعامين المدرس المصري، عقب خروجه من المدرسة ليباغته برصاصة في الرأس قبل أن يسعفاه إلى المستشفى ويلوذا بالفرار.
المكان: منطقة وادي الدواسر قرب العاصمة السعودية الرياض.
الشهود: تلاميذ المدرس وزملاء الجاني.
سبب الوفاة: اختراق رصاصة رأس المعلم من الخلف.
وعلقت وزيرة الدولة للهجرة نبيلة مكرم أنه تثق بالقضاء السعودي، مشيرة إلى أن الجاني سينال جزاءه وفقاً للقوانين الحاكمة في المملكة.
ولفتت مكرم إلى أنه «سيتم متابعة التحقيقات بالتنسيق مع السفارة المصرية في الرياض، وكذلك التنسيق مع وزارة الطيران المدني المصري لسرعة عودة جثمان الفقيد إلى أرض الوطن بناء على طلب أسرته، وذلك عقب انتهاء التحقيقات الخاصة بالقضية الجنائية».
وفي سياق متصل، أطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر حملة تحت وسم «حق هاني» للمطالبة بالقصاص من القاتل وإنصاف المدرس الراحل، ولحث الحكومة المصرية على الاهتمام بقضايا وأحوال المغتربين في الخارج.
علقت أحد المغردات السعوديات على تويتر: «الاخوة المصريين الذين يعتقدون أن الاعتداء على #هاني_عبدالتواب حدث بسبب جنسيته أحب ألفت انتباهكم أن هذا حدث ويحدث لمعلمين سعودين يتعرضون لاعتداءات من طلاب همج لم يحسن اباءهم تربيتهم فمنهم من قتل معلم أو احرق سيارته أو اتلفها… الخ ولكن الدولة ستقتص من كل معتدي».