كتب..أسامة الأطلسي
تحدثت مواقع إعلامية تركية نقلا عن مصادر رفيعة المستوى عن إمكانية وقف انقرة لدعمها اللامحدود لحماس و قياداتها الموجودة على الأراضي التركية .
و قد أكّد مسؤولون أتراك وجود ضغوطات كبيرة مسلّطة عليهم من قبل إسرائيل والولايات المتّحدة الأمريكية للتضييق على نشاطات حركة حماس فوق الأراضي التركيّة.
من جانبهم، أكّد مسؤولون داخل حركة حماس أنّ الأوضاع الجديدة تجعل قياديّي الحركة أكثر حذرًا وترقّبًا لما يُمكن أن يحدث في الأسابيع والأشهر القليلة القادمة.
يُذكر أنّ حركة حماس تعتمد كثيرًا على الدّعم الذي تتلقاه من دول على غرار تركيا، ورغم محاولة دول عربيّة أخرى إقناع حماس بعدم الارتهان لجهات أجنبيّة فإنّ حماس تواصل ارتباطها الوثيق بتركيا، ما يجعلها في موضع الضعيف المرتهن.
و تؤكد طبيعة العلاقة بين حماس وتركيا الأصوات التي تقول أنّ تركيا تحكم في قطاع غزّة بالوكالة وعن طريق وساطة حماس.
هذا وقد أفادت مصادر إعلاميّة متعدّدة منها موقع المونيتور الإخباري أنّ اتصالات تجري حاليا بين مسؤولين استخباراتيّين أتراك ومسؤولين إسرائيليّين، ويُناقش الطرفان مستقبل العلاقات بينهما على ضوء انتخاب بايدن رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية وما سيتبعه ذلك من تغيّرات في السياسات الأمريكية.
وحسب ما ذهب إليه بعض المحلّلين السياسيّين، تشعر تركيا بالقلق من تغيّر السياسات الأمريكية تجاه تركيا، خاصّة وأنّ بايدن قد عُرف برفضه للتقارب التركي الأمريكي، وهو ما يجعل تركيا حاليا تبحث عن تعزيز شراكاتها مع الدول الحليفة لأمريكا.
تواصل تركيا حاليا دعمها لحركة حماس، إلّا أنّه ما من شيء يُثبت استمرار هذا الدّعم فالسياسة قد تجعل حليف الأمس عدوّ اليوم. تشعر حماس بالقلق الشديد لأنّها تُدرك أنّ تركيا تقدّم مصالحها السياديّة على مصالح حلفائها.
