مصادر مصرية تؤكد إجراء محادثات مع قيادات حمساوية بالقاهرة والإتفاق بين الطرفين علي عدة نقاط مهمة

وكالات -محمد اللوح –
عاد الى غزة ، مساء اليوم السبت، وفد حركة “حماس” الأمني الذي كان توجه الثلاثاء الماضي إلى القاهرة للقاء ضباط كبار في جهاز المخابرات المصرية.

وترأس الوفد قائد قوى الأمن ووكيل وزارة الداخلية في قطاع غزة توفيق أبو نعيم، وعدد من كبار الضباط الذين التقوا عددا من المسؤولين المصريين لبحث العديد من الملفات.

وكانت مصادر كشفت في وقت سابق، أن مروان عيسى، نائب محمد الضيف، القائد العام لكتائب عز الدين القسام، كان ضمن الوفد الأمني الذي توجه الى العاصمة المصرية.

وحسب المصادر فإن اللقاءات بحثت ملفات المطلوبين الذين تطالب مصر حركة “حماس” بتسليمهم لها، إضافة الى ملف ضبط الوضع على الحدود بين غزة وسيناء وملفات أخرى كلها ذات طبيعة أمنية.

وقالت مصادر مطلعة، أن أجواء المباحثات كانت مثمرة وإيجابية، وهي تأتي انسجاماً مع الروح الإيجابية السائدة بين “حماس” ومصر في الآونة الأخيرة؛ لا سيما بعد الزيارات الأخيرة المتتالية لوفود سياسية عالية المستوى من “حماس” للعاصمة المصرية وكان آخرها زيارة اسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” والتي تمت خلال الأسبوع قبل الماضي.

وعن ما تم مناقشته من ملفات أمنية متخصصة خلال زيارة وفد “حماس” الأمني والعسكري، قالت المصادر: “دون الإغراق في التفاصيل تم مناقشة ملفات عدة مع جهاز المخابرات المصرية عبر عدة جولات متتالية ومكثفة منذ مساء يوم الثلاثاء الماضي وحتى صبيحة هذا اليوم (السبت)”.

وكشفت مصادر مصرية، أن الملفات الأمنية التي كانت مطروحة على طاولة النقاش بين وفد “حماس” والمسؤولين المصريين، شملت الوضع الأمني في شبه جزيرة سيناء، ومراقبة الخط الحدودي الفاصل بين غزة ومصر، وملف معبر رفح البري ومسألة الممنوعين من السفر من اصحاب الاحتياجات الإنسانية، إضافةً إلى ملف المختطفين الأربعة الذين تم اختطافهم من حافلات مصرية رسمية بعد اجتيازهم معبر رفح قبل حوالي عام ونصف العام وتحديداً في الثامن من آب/أغسطس 2015.

وأشارت المصادر المصرية، إلى أن هذه الملفات تم بحثها بشكل دقيق ومعمق وجاد في محاولة أكيدة للوصول الى حل جذري لكل القضايا العالقة بين الجانبين، كون تلك الملفات والقضايا مرتبطة مع بعضها البعض ومرتبطة بالحالة الأمنية والاجتماعية والمعيشية لأهالي قطاع غزة.

واوضحت هذه المصادر “ان مصر تتعامل مع كافة الملفات في قطاع غزة على إنها أمنية بغض النظر عن البعد السياسي لها”.

وكان وفد “حماس” الأمني توجه إلى القاهرة عبر معبر رفح البري يوم الثلاثاء الماضي، بناءً على تفاهم مسبق بين الجهات الأمنية المصرية ووفد “حماس” السياسي الذي ترأسه هنية، حيث طلبت الجهات الأمنية المصرية المختصة ارسال وفد أمني متخصص من “حماس” للتباحث في الملفات الأمنية الهامة المتعلقة بالعلاقة الأمنية بين مصر وقطاع غزة.

زيارات وفود “حماس” السياسية والأمنية جاءت بعد فترة قطيعة وتوتر بين مصر و “حماس” منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي في 30 حزيران/يونيو 2013، حيث وجهت العديد من الاتهامات المصرية لحركة “حماس” بالتدخل بالشؤون الداخلية المصرية، وهو ما كانت تنفيه “حماس” مراراً وتكراراً، فيما صدرت أحكام قضائية من المحاكم المصرية ضد “حماس” (تم الغاؤها فيما بعد).

 

Related posts

Leave a Comment