ردود متباينة..الإعلان عن اتفاق التطبيع بين المغرب وإسرائيل

سها جادالله……

 

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس، توصل المغرب وإسرائيل إلى اتفاق من أجل إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين البلدين.

وكتب ترامب، في حسابه عبر تويتر: “اتفقت صديقتانا العظيمتان إسرائيل والمملكة المغربية على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة – اختراق هائل للسلام في الشرق الأوسط!”

وقد أجرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء يوم الخميس، مكالمة هاتفية مع العاهل المغربي الملك محمد السادس.

واتفقت إسرائيل والمغرب يوم الخميس، على تطبيع العلاقات في صفقة تم التوصل إليها بمساعدة الولايات المتحدة، مما يجعل المغرب رابع دولة عربية تطبع العلاقات مع تل أبيب هذا العام.

وكجزء من الاتفاق، وافق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، حيث كان هناك نزاع إقليمي منذ عقود مع المغرب ضد جبهة البوليساريو.

وقال المسؤول الأمريكي الكبير إن ترامب ختم الاتفاق في مكالمة هاتفية يوم الخميس مع العاهل المغربي الملك محمد السادس.

وبدوره، أكد العاهل المغربي، الملك محمد السادس، اليوم الخميس، ضرورة الحفاظ على الوضع الخاص لمدينة القدس.

وأضاف: أن بلاده ملتزمة بسلام عادل وشامل في الشرق الأوسط، مؤكداً للرئيس الفلسطيني محمود عباس في اتصال هاتفي التزام بلاده بحل الدولتين.

وذكر الديوان الملكي في بيان له أن الملك محمد ذكّر خلال المكالمة بـ”المواقف الثابتة والمتوازنة” لبلده إزاء القضية الفلسطينية، مبديا دعم الرباط لـ”حل قائم على دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في أمن وسلام”.

وشدد العاهل المغربي على أن المفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي لا تزال السبيل الوحيد للتوصل إلى حل نهائي ودائم وشامل للنزاع.

ومن جهىه، علق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، التوصل لاتفاق بين تل أبيب والرباط، على إقامة علاقات دبلوماسية بينهما.

وقال في بيان له: “آمنت دائما بالسلام وأشكر الرئيس ترامب على ما قام به من أجل “إسرائيل” ولن ننسى ذلك. أشكر جلالة الملك المغربي محمد السادس على قراره صنع السلام مع “إسرائيل”.
وأضاف: سنعمل على إقامة العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين إسرائيل والمغرب في أسرع وقت ممكن.

وأعلن نتنياهو عن رحلات جوية مباشرة مع المغرب قريباً،  مؤكداً تبادل البعثات الدبلوماسية مع الرباط.

فلسطينيا، أكًّدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أنّ الإعلان عن تطبيع العلاقات المغربيّة مع “العدو الصهيوني” مساء اليوم على لسان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، “هو يوم أسود في تاريخ شعبنا وأمتنا العربيّة”.

وأضافت في بيان صحفي: أنه بذلك يُشهر “النظام المغربي علاقاته المديدة مع العدو، ويلتحق في هذا الإشهار بمن سبقوه إلى وحل الخيانة، كنظامي الإمارات والبحرين”.

واعتبرت الجبهة أنّ توالي إعلانات الزحف نحو التطبيع مع العدو الصهيوني، تؤكّد ضرورة توحيد كل الجهود الوطنيّة والقوميّة لمواجهة هذه النظم وخياناتها من جهة، وحماية حقوق وأهداف أمتنا العربية وفي القلب منها الحقوق والأهداف الفلسطينيّة في التحرر والانعتاق والوحدة من جهة أخرى.

 

والمغرب هو رابع بلد منذ أغسطس يبرم صفقة تهدف إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل، أما الدول الأخرى فكانت الإمارات والبحرين والسودان.

وبموجب الاتفاق، سيقيم المغرب علاقات دبلوماسية كاملة ويستأنف الاتصالات الرسمية مع إسرائيل، ومنح تحليقات جوية ورحلات جوية مباشرة من وإلى إسرائيل لجميع الإسرائيليين.

وقال جاريد كوشنر كبير مستشاري البيت الأبيض لرويترز: “إنهم سيعززون التعاون الاقتصادي بين الشركات الإسرائيلية والمغربية.. إنهم سيعيدون فتح مكاتب الاتصال الخاصة بهم في الرباط وتل أبيب على الفور بنية فتح سفارات”.

وتابع قائلا: “اليوم، حققت الإدارة إنجازا تاريخيا آخر.. توسط الرئيس ترامب في اتفاق سلام بين المغرب وإسرائيل وهو الاتفاق الرابع من نوعه بين إسرائيل ودولة عربية – إسلامية في أربعة أشهر”.

وأفاد بأنه “من خلال هذه الخطوة التاريخية، يبني المغرب على علاقته الطويلة مع الجالية اليهودية المغربية التي تعيش في المغرب وفي جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في إسرائيل.. هذه خطوة مهمة إلى الأمام لشعبي إسرائيل والمغرب”.

وشدد كوشنر على أن ذلك يعزز أمن إسرائيل ويخلق فرصا للمغرب وإسرائيل لتعميق علاقاتهما الاقتصادية وتحسين حياة شعبيهما.

وتعد قضية الصحراء الغربية أحد أعراض العداء القائم بين المغرب والجزائر منذ القرن الماضي، لا سيما منذ حرب الرمال بين البلدين خلال حقبة الستينيات.

كان المغرب قد أطلق عملية عسكرية في نوفمبر تشرين الثاني، لمواجهة ما وصفه بـ”استفزازات” البوليساريو، انتهت بتفريق أنصار الجبهة، الذين اعتصموا لـ3 أسابيع قرب معبر الكركرات.

ويقع معبر الكركرات في المنطقة العازلة جنوب الصحراء الغربية، التي أعلنتها الأمم المتحدة في 1991، بالتوافق بين طرفي النزاع القائم.

Related posts

Leave a Comment