بقلم حماده عبد الجليل خشبه
ان شرط الزواج في المجتمعات الاسلاميه الأشهار والرضى والقبول ولكن ليس بالضرورة ان يخضع الزواج المبكر لهذه القاعده ويشذ عنها
فالزواج بعمر مبكر يعني عدم توافر الوعي والنضج الكافي للزواج لدي الطرفين مما يؤثر بالضروره على ادارتهم التي تكون في أغلب الاحيان غير سليمه.
بالرغم من وجود القوانين التي لاتسمح بالزواج المبكر اللي لازال الزواج المبكر واسع الانتشار في أماكن متخلفه في العالم وهذا الأمر يدعنا ان نبحث سويا” عن اسباب الزواج المبكر.
تكون الاسره الفقير والتي لا تقدر على تحمل المسؤليه تجاه تعليم فتياتهن بالبحث عن زواج بناتهن للرجال زوي الحاله المتيسره ماديا”.
عادتا” الضغوط الاجتماعيه التي تؤثر على الاسره الكبيره يعتبر عائقا” على استمرار الفتيات في بيوتهم ويقولون ان الزواج لهم افضل وسيله لإنقاذ الاسره الباقيه والعمل على زواجهن للتخلص من المصروفات التي تكون حملا ثقيلا” على الاسره وانقاذهم من الفقر المستمر.
ينظرون على أن الزواج هو الوسيله لحماية بناتهن لكي يعطون لهم غطاء امان وحمايه لهم على حد قولهم.
تقتصر ظاهرة الزواج المبكر غالباً على المجتمعات التي تؤمن بعدم المساواه بين الرجل والمرأه وأنهم يصدقون بالثقافه التي تقول ان قيمة المرأه لابد أن تكون أقل قيمه من الرجل وهناك اسباب أخرى كثيره.
مما تترتب على الزواج المبكر العديد من النتائج السلبية الوخيمة، منها ما هو صحيّ ومنها ما هو ثقافي إضافة إلى الجانب النفسي والاجتماعي الهام، يرتبط الزواج المبكر بالصحه العقليه لكلا الجنسين بشكل وطيد وخصوصاً عند الفتيات، حيث أن الفتيات اللواتي يتزوجن بعمر صغير يعانين من نقص في الراحه النفسيه ورأينا ذلك في المسلسل القاصرات للنجم الكبير “صلاح السعدني”
ويسبب ايضا العديد من العوامل التي تترتب على الزواج المبكر كالعنف الأسري والمسؤوليات الكبيرة والحمل والإنجاب بعمر صغير مما يجعل حياتهن في خطر فادح.
لا يؤثر الزواج المبكر على الأفراد الذين على علاقة مباشرة به فقط بل تتعدى نتائجه النطاق الخاص لتشمل المجتمع بأكمله، من انتشار الاميه والجهل والمرض والفقر، حيث ذلك ينهار المجتمع باكمله، أرى أن الزواج المبكر يعتبر جريمه في حق الفتيات وحق المجتمع فلا انصح بها ويقول سبحانه وتعالى “نحن نرزقهم وإياكم” صدق الله العظيم
