كتب/أيمن بحر.. البحر الاحمر
منذ بدايات أزمة كورونا انصبت جهود علمية غزيرة على أبحاث تهدف إلى فهم قدرات الفيروس في البقاء معديا على الأسطح حيث يمكن أن يفيد ذلك كثيرا في مكافحة الوباء فيما لا تزال هذه الجهود جارية حتى الآن.
ومؤخرا توصلت دراسة حديثة إلى أن فيروس كورونا المستجد الذي يخرج مع رذاذ المصابين يمكن أن يظل معديا وينتقل عبر الأسطح لعدة أيام من خلال التحول إلى شكل مجهري يشبه الفطيرة حسب ما كشفه أستاذان متخصصان في نماذج الكمبيوتر والفيزياء
وذكر الأستاذان أميت أغراوال وراجنيش باردواج في المعهد الهندي للتكنولوجيا أنهما استخدما نماذج الكمبيوتر والفيزياء لفهم كيف يمكن لقطرات الرذاذ التي تحتوي على فيروس كورونا أن تنشر المرض.
ووجد العالمان أن القطرات المحتوية على الفيروس تستقر على الأسطح ويمكن أن تبقى معدية لعدة أيام، بناء على نظريتهما.وتقول الدراسة إنه رغم تبخر الماء الموجود في الفيروس في غضون دقائق وتحوله الميكروب إلى شكل مجهري، فإن الفيروس يعيش في طبقة واقية من سائل متبقّ”.
وتابعت: هذه الطبقة يبلغ سمكها نانومتر واحد فقط وتبقى مستقرة على السطح
وكشف أغراوال وباردواج أن الفيروس قد يتلاشى بالكامل لكن ذلك يحدث اعتمادا على نوع المادة التي استقر عليها.
ففي حال سقطت القطرات التي تحتوي على الفيروس على الفولاذ المقاوم للصدأ أو النحاس فإن الفيروس سيعيش ما بين 16 و24 ساعة لكنه يمكن أن تعيش لأكثر من 150 ساعة على مادة البولي بروبيلين و80 ساعة على الزجاج
وختما الأستاذان دراستهما بالقول إن هذه الأرقام تستند إلى تجارب أجريت في ظروف معملية ومن المحتمل أن تكون أقل في الواقع حيث تتغير درجة الحرارة وحركة الهواء وهي عوامل تعزز التبخر