أناوالصبر ولوعــات الإشــتـياق
بقلم مصطفى سبتة
أناوالصبر ولوعــات الإشــتـياق
تجرعت الصبر حتى طـال صبري
وبــات الصـبر جـزءاً مـن حياتي
أعيـش العـمـر مـحـكوماً لقـهـري
وأبـقـى صــابــراً حــتـى مـمـاتي
وكم حِلْمُ الحلـيـم بَدَى شمـوخاً
علـى السـفهاء في ثوب العظاتِ
كريــم النـفـس مـحـمـود الفـعالِ
شفيف الروح محـبوب الصـفاتِ
وكم من جـاهـل للطيـشٍ أفضى
وفي الساحات مشـهود الـسماتٍ
أعـــانـق كــلَّ فـجــرٍ فــيـه نــورٌ
لـعـل الفــجـر يـأتـي فـي ثــبـاتِ
يـذوب الـحـزن والآهــات تخفى
ولـيـل الـظـلـم يدخل في سُباتِ
أيــا دنــيا المــصــائـب غــادريـنا
سـنرضى في الـسـعادة بالفُــتاتِ
رفـضـت العيـش مـمـزوجـاً بـِـذلٍ
كرهت المـوت فـي أرض الـشتاتِ
لأرضـي بــات يحـمــلـني فــؤادي
لـهـا الخـطــوات تـسـرع بالــرُّفـاةِ
شـهـيداً في سـبيل الأرض أقضي
أغــيـظ اليــوم يا شـعـبـي عُداتي
جــبـال الـنـار أعـشـق يــا بــلادي
قــباب الـقــدس تـعـرفــه ثــبـاتي
بأرضـك يـا الخليــل بنيت حلمي
وفــي حــيــفا ويـافــا هـا وفـاتي
ضـرام الـنـار في الأحـشـاء يـعلو
سـقـونـي المُـرَّ جرعــات سُـقـاتي
فلـسـطين الحبيبة طـال شـوقـي
حنـيـن الـقـلـب تكـتــبـه دواتــي