في خطوة تعد في الاتجاه الصحيح، قررت المملكة المتحدة إدراج القدس ككيان منفصل عن “إسرائيل” في قائمتها المحدثة للدول التي يمكن للمواطنين السفر إليها دون الحاجة إلى الحجر الصحي عند العودة.
وجاء في بيان عن وزارة النقل البريطانية أن: “ممر السفر ينطبق على إسرائيل بأكملها، والقدس بأكملها. وبالنسبة للأراضي الفلسطينية المحتلة، فإن القدس الشرقية فقط مشمولة في ممر السفر. ولا يشمل ذلك بقية الأراضي الفلسطينية”. وفق البيان.
من جانبه رحب مجلس العلاقات الدولية – فلسطين بخطوة المملكة المتحدة، مؤكدة أنها لم تنجر خلف موقف الولايات المتحدة، وأنها خطوة في المسار الصحيح.
وقال المجلس: “ندعو جميع الدول لاتخاذ خطوات عملية ضد اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل للضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف جرائمه بحق المدينة المقدسة وسكانها الفلسطينيين”.
ولا تعترف المملكة المتحدة إلى جانب معظم دول العالم، باستثناء الولايات المتحدة وروسيا، من بين دول أخرى، بـ”القدس عاصمة لإسرائيل”.
وأثارت الخطوة غضب مجموعة “أصدقاء إسرائيل في حزب المحافظين البريطاني” التي قالت إن القدس هي عاصمة إسرائيل، و “وصف القدس بأي شيء آخر غير جزء لا يتجزأ من إسرائيل هو وهم ينفصل عن الواقع ويجب تصحيح مشورة السفر على الفور”.
أما مجموعة “أصدقاء إسرائيل في حزب العمال البريطاني” فعبرت عن غضبها عبر تغريدة قالت فيها: “نتفهم سبب إدراج الحكومة القدس ككيان منفصل”.
وأضافت: “هذه خطوة غير مناسبة على الإطلاق وندعو لتصحيحها” قبل أن تحذف المجموعة تغريدتها في وقت لاحق.
وكانت الحكومة البريطانية أصدرت بيانًا قبل ثلاث سنوات جاء فيه: ” إن موقفنا من وضع القدس واضح وطويل الأمد: يجب تحديده في تسوية تفاوضية بين الإسرائيليين والفلسطينيين”.
وقالت: “يجب أن تكون القدس في نهاية المطاف العاصمة المشتركة للدولتين الإسرائيلية والفلسطينية.. تماشيًا مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، فإننا نعتبر القدس الشرقية جزءًا من الأراضي الفلسطينية المحتلة”.