بقلم : محمد المرسي أبو الشهامة
سيدى الرئيس رسالتى اليكم تحمل كل عبارات الاسي والألم من مواطن شرقاوي ذنبة الوحيد انة استطاع ان يبحر فى علوم المعرفة والوطنية الجارفة ودراسة بعض تاريخ اجداده بمحافظة الشرقية التى اهملتها كل الحكومات السابقة وجعلها النواب ورجال الأعمال مسرحآ للنهب والسرقات فى العهود السابقة والحالية فلم تكن يومآ بخاطرهم ولا وضعوها يومآ فى سطور اجندتهم المليئة بسطور المصالح الخاصة والتربح من كل شرايين الوطن حتي الاثار نفسها
فقد كانت ارض الشرقية هى البوابة الرئيسيه والتى كان يسلكها الزوار والجيوش والانبياء فهى الاقليم الذى كان يواجة كل الصدمات الاولى عندما كان يعبر بوابتها من كان يطمع فى غزوها فقدمت ملايين الشهداء عبر كل العصور وكانت ايضآ تودع الزائرين والمغادرين …
كانت قديمآ هى عاصمة مصر فى فترة ما وكانت تسمى بوباستيس مر عليها التاريخ وظلت هى العنوان وهى الحصن جعلها محمد على ولايتة الشرقية حين كان القطر المصري يتكون من 13 ولاية وكانت الشرقية ضمن السبع ولايات البحرية واقدمها
ينتشر فى الشرقية اكثر من مائة موقع اثري طبقآ للدراسات التى اعدتها المراكز المتخصصة ومن اشهرها منطقتى تل بسطة وصان الحجر
تل بسطة ووالتى تقع شمال شرق الزقازيق كانت عاصمة لمصر فى عهد الاسرة 22شيدت فيها المعابد لعبادة باستيت والتى يرمز لها بالقطة وكانت طقوس العبادة عيدآ قوميآ يحج الية مئات الالاف ينشدون التراتيل والاغاني وعلي جدران المعابد يوجد اسماء العديد من ملوك مصر الفرعونية …
كما لعبت صان الحجر تانيس دورآ هامآ فى التاريخ فقد كانت عاصمة لمصر فى عهد الاسرة 21 ْ 23 وبها اثار ضخمة حيث كان الملك رمسيس ينقل ما بإستطاعتة من احجار وتماثيل لمنطقة تانيس اى صان الحجر التي تعاني الان من الفقر الشديد في الخدمات الصحية والاجتماعية والرياضية والترفيهية ولايتواجد بها الا شركة زراعية كانت ومازالت سبب لتدهور البلد وايضا كانت قنتير التابعة الان لمدينة فاقوس مقرآ لحكام الاسرتين 19 و20 وعثر فيها على اثار من عصور سيتى ورمسيس الثانى
وكانت الشرقية قديمآ مقصدآ للأنبياء حيث عاش على ارضها نبي الله يوسف علية السلام وولد على ارضها نبي الله موسي والقتة امة باليم فى ترعة السماعنة والتقطة فرعون بصان الحجر وتربي بها الى ان اتاة الله الرسالة وخرج الى ارض مدين من قنتير بفاقوس حتى مدينة سقط والتى تسمى الان بالصالحية ومنها رحل الى شبة جزيرة سيناء
ولا يخفى التاريخ عظمة تاريخ الاجداد حيث هربت السيدة مريم العذراء بوليدها عيسي علية السلام من بطش الامبراطور الرومانى واتجهت لمصر واتخذت طريق طميلات ومرت بتل بسطة مسار العائلة المقدسة
كما كانت الشرقية اول من استقبل نور الاسلام علي يد عمرو بن العاص رضى الله عنة حيث بنى اول مسجد بأفريقيا كلها داخل مدينة بلبيس واتخذت السيدة زينب رضى الله عنها ابنة الامام علي بن ابى طالب من العباسة بأبوحماد مقرآ لها لحين انتقالها الى الفسطاط …
ناهيكم عن الخيول العربية الاصيلة وما تتمتع بة الشرقية من اعداد كبيرة وتقيم احتفالات سنوية وسباقات للخيول العربية
الشرقية بها فريق هوكى حطم الارقام القياسية فى عدد البطولات الافريقية والعالمية ولو تحدثت عن عن اعلام الشرقية وشعرائها وفنانيها والسياسيون فلن يكفينى الف مقال
الان يا سيدى الرئيس اصبحت لمن يراها ويطوف بشوارعها وكأنها حديثة المنشأ لا اهتمام بشوارعها ولا بخطط التنمية التى تحمى هذا التاريخ فليست مقصدآ سياحيآ على الرغم من كل تلك المواقع الاثرية لا فنادق ولا طرق تستقطب الزائرين لمعرفة بلادى تركوها تلهث وراء نواب اقصى امانيهم هو ان يقيموا حفلات مؤتمرات لا تسمن ولا تغنى من جوع
سيدى الرئيس بدأنا رحلة التطوير بعمل كلية اثار بمنطقة صان الحجر ولكننا فى ظل المسؤلين الحاليين والسابقيين لم نتطرق لجعل صان الحجر مقصدآ سياحيآ وانشاء مدينة صان الحجر جديدة تجعلنا نخطط لانشاء فنادق وعمل مزارات ومستشفي ومحكمة وبنية تحتية تليق بتاريخ هذة المدينة
لو اردت ان اظل لساعات اخري اردد ما فى خلدى تجاة هذه المدينة الحزينة ما انتهيت ولكنى اشعر بخيبة امل وجميع نوابنا ونخبتنا وصحفيينا مشغولون بانفسهم فقط وعقد مؤتمرات لنيبل ثقة الحكومة والامن دون ان يعقدوا مؤتمرات لتعريف شعب الشرقية بتاريخ اجدادهم والبحث عن حلول ولكنى توجهت الي سيادتكم شخصيا لانى اعلم مدى وطنيتكم وحرصكم الشديد على التقدم بمصر وشعبها الذى اتحدا الجميع ان كان من اهل الشرقية والتى يبلغ تعداد سكانها حوالي 10 ملايين شخص ان يكون بينهم عشرة الاف شخص يعلم تاريخها فقد حاولت كثيرا ان اضع هذه المدينة علي خريطة السياحة العالمية من خلال مبادرات وافكار شبابية خارج الصندوق كما تعلمنا من سيادتكم ولكن تصطدم للاسف الشديد بعدم مساعدة المسئولين لماذا لم اعلم سيدي الرئيس نحتاج دعم سيادتكم لمركز صان الحجر ومحافظة الشرقية